البحث

التفاصيل

خُلُق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

خُلُق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بقلم: أ. د. علي القره داغي

عن عائشة (رضي الله عنه) قالت، (كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم القرآن)، جاء ذلك في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة، وأتى عائشة يسألها عن بعض المسائل، فقال: (فقلت يا أم المؤمنين: أنبئيني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت (ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: "فإن خُلُق نبي الله كان القرآن" قال: فهممت أن أقوم، ولا اسأل أحداً عن شيء حتى أموت...) رواه مسلم (٧٤٦).

وفي رواية أخرى: قلت: يا أم المؤمنين حدّثيني عن خُلُق رسول الله؟ قالت يا بُنيَّ أنا تقرأ القرآن؟ قال الله (وإنك لعلى خلق عظيم): "خُلُق محمد القرآن". أحرجه أبو يعلى (٢٧٥/٨) بإسناد صحيح.

ونحن نبدأ ببداية القرآن حيث يبدأ بقوله تعالى:(بسم الله الرحمن الرحيم) وقد وصف الله تعالى نبيه أيضاً بأنه رؤوف رحيم.

قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) التوبة 128.

وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء 107.

فقال صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثتُ رحمةً ولم أبعث لعلنا).

وقال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران 159.

وقال تعالى لرسوله: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء 215.

وبإيجاز شديد كانت رحمته شاملة للمسلمين، ولغيرهم، وللحيوانات، والنباتات والبيئة:

١- فكانت رحمته بالمؤمنين تتجلى في رحمته الكبرى بالمستضعفين من:-

- النساء

- الأطفال

- الخدم والعمال ونحوهم

- أمثلة كثيرة

٢- رحمته بغير المسلمين من بداية الحرب، ووصاياه في الحرب، والأسر، وأهل الذمة، وصفوت المواطنة (أمثلة كثيرة على ذلك).

٣- رحمته بالحيوانات

٤- رحمته بالبيئة والأشجار والنباتات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • خطبة الشيخ علي محيي الدين القره داغي، جامع عائشة أم المؤمنين، الدوحة.
 


: الأوسمة



السابق
الجدل الفقهي حول سب الرسول صلى الله عليه وسلم

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع