جستجو برای

التفاصيل

اعتصام نصرة لإخواننا في الغوطة

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتصام نصرة لإخواننا في الغوطة

كلمة رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان

الشيخ د. أحمد العمري

من أمام السفارة الروسية في بيروت

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾. [سورة القصص: 4-6].

 

في ظل اشتداد الألم، وتكالب الأمم، وتكاذب القمم، وتحالف أهل اللؤم والفجور، وتقاسم الغنائم على حساب أمتنا وشعوبنا، وارتكاب المجازر بأشكالها المتعددة، وانعدام الضمائر والإنسانية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، لكأننا في صور أعتى الفراعنة وأشد الجبابرة ظلماً وطغياناً.

 

جئنا علماء الهيئة في بلدنا لبنان نقف أمام سفارة الإجرام والطغيان، سفارة الدب الروسي صاحب السوابق في قتل ملايين المسلمين في الحرب العالمية الأولى والثانية، وقتل الملايين في أفغانستان والشيشان.

 

واليوم يعيد الكرّة في غوطة دمشق في فسطاط المسلمين، في قلعة الصمود والرباط، بعدما دمّر مدينة حلب وهو يختبر سلاحه الفتاك، وتحقيقاً لمصالحه الاقتصادية في السيطرة على الغاز والنفط في البحر المتوسط،

 

أمام هذا الواقع نبعث جملة رسائل:

 

أولها: إلى روسيا وأمريكا؛ إن صفقاتكم في هذا القرن لن تمر، وإن غطرستكم وإرهابكم للشعوب خاصة في فلسطين وبلاد الشام ومصر واليمن والعراق سيتحطم أمام صمود المجاهدين والمرابطين.

خذوا من دمائهم ما شئتم فإن جولة الباطل ساعة وجولات الحق إلى قيام الساعة.

ثم إن رعايتكم ووساطتكم قد سقطت لأنكم وقفتم مع القتلة وساهمتم في القتل والإجرام.

 

ثانياً: إلى مجلس الأمن بل إلى مجلس الصم البكم؛ طالما أنكم عاجزون عن وقف آلة الحرب والدمار، حائرون في إصدار قرار بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للأطفال والنساء والضعفاء، فأغلقوا مجلسكم واعترفوا بوجود شريعة الغاب والوحوش والذئاب.

 

ثالثاً: إلى جامعة الدول العربية؛ هل ماتت فيكم النخوة العربية حتى في عصور الجاهلية في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإغاثة الضعيف؟

 

رابعاً: إلى حكام العرب والمسلمين؛ صمتكم جريمة وتآمركم على شعوبكم خيانة، وتحالفكم مع أمريكا و روسيا كبيرة، وسيأتي اليوم الذي تحاسبكم فيه شعوبكم على ذلكم وهوانكم.

 

خامساً: إن نظام الأسد القاتل ومن ناصره ويقف إلى جانبه؛ نعلم ونؤمن أنه من قتل رموزنا السياسية والشرعية والأمنية والعلمية، واعتدى على الشعب اللبناني بكل أطيافه قتلاً وتشبيحاً ونهباً لخيرات البلد.

ولحلفائه نقول: إن الذي ينصر الظالم ولو بكلمة جيئ به يوم القيامة مكتوب على جبينه آيس من رحمة الله.

 

سادساً: إلى أهلنا في بلاد الشام عموماً، والغوطة خصوصاً؛

إن نبينا صلى الله عليه وسلم قال وقوله الحق: "طوبى للشام". فقلنا: "لأي ذلك يا رسول الله؟" قال: "إن الرحمن لباسط رحمته عليه" وفي رواية "لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها".

"إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام".

اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

وحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم.

وإنما النصر صبر ساعة.

 

سابعاً: إلى علماء الأمة الربانيين؛ دوركم في قول الحق والبلاغ والبيان والإعداد وصناعة رجال الحق والتحرير لبلادنا من الطغاة والجبابرة.

 

ثامناً: إلى بلدنا لبنان بكل أطيافه؛ لا تنسوا أن نظام الأسد قد أذاقكم الأمرين، فحذاري من أتباعه وأنصاره.

وقد أثبتت سياسة النأي بالنفس فشلها، فأتباع الأسد ضربوا بها عرض الحائط وهم مستمرون في تحويل لبنان إلى مزرعة خاصة بهم.

 

هيئة علماء المسلمين في لبنان

الأحد 9 جمادى الآخرة 1439هـ الموافق 23-2-2018

 


: برچسب ها



جستجو در وب سایت

آخرین توییت ها

آخرین پست ها

شعب اتحادیه