ذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء أنَّها علمت أنَّ المتحدث الرسمي السابق باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي يتعاون مع المسئولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية الذين ساعدوه في الفرار إلى واشنطن قبل نحو شهر تقريبًا.
وأصبح مقدسي أحد أبرز المنشقين عن نظام بشار الأسد أواخر نوفمبر الماضي عندما غادر بيروت بعد أن عبر قبلها الحدود من سوريا. وكانت الصحيفة البريطانية قد أوردت في حينه أنَّه هرب إلى الولايات المتحدة طلبًا للجوء السياسي على ما يبدو.
وأفادت الصحيفة بأنَّه هذا التطور الأخير يأتِي بعد شهر تقريبًا من الاستجوابات استخلص فيها مسئولي المخابرات معلومات من مقدسي أعانتهم على رسم صورة عن آلية صنع القرار داخل الدائرة الضيقة للنظام في سوريا.
وقد نفى المسئولون السوريون أن يكون مقدسي قد انشقّ، وقالوا إنَّه في إجازة إدارية مدتها ثلاثة أشهر.
وقالت صحيفة "ذي جارديان": إنَّ وزارة الخارجية الأمريكية لم تشأ على الفور التعليق على الخبر، كما أنَّ وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بدت غير راغبة في الحديث عن القصة.
وعمل مقدسي عن قرب مع وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الإعلام عدنان محمود. ولم يكشف بعد عن تفاصيل رحلة مقدسي إلى الولايات المتحدة، فيما نفت بريطانيا من قبل وصوله إلى أراضيها بعد هروبه من بيروت.
وكان مسئولون لبنانيون قد أوعزوا من قبل إلى أنَّه إما أن يكون مقيمًا مع عائلته في إحدى الضواحي المسيحية قرب بيروت أو أنه ألقي عليه القبض وأعيد إلى سوريا.