البحث

التفاصيل

الشيخ العلامة محمد بن مانع

الرابط المختصر :

الشيخ العلامة محمد بن مانع

كبير علماء قطر في عصره

(1300 – 1385ه = 1883 – 1965م)

العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، كبير علماء قطر، ومدير المعارف سابقًا بالمملكة العربية السعودية، وكان الشيخ ابن مانع من العلماء الذين لهم ولع بالتراث وبالكتب، وله رسائل وتحقيقات بعضها نشر، وبعضها لم ينشر.

وكان عالمًا حنبليًّا معتزًّا بحنبليته، وكان يتمسك بالمذهب الحنبلي، ويردد بيت الشاعر الذي يقول:

أنا حنبلي ما حييت، فإن أمت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا!

ومع هذا لم يكن متعصبا، بل كان رجلا سمحا، لطيف المعشر، لين الجانب، حسن الأخلاق.

رحلته في طلب العلم:

 رحل المانع إلى العراق، فوصل إلي البصرة أول الأمر، ومكث فيها فترة، ثم قصد بغداد، فقرأ النحو والفقه والفرائض والحساب علي يد شيوخ وأساتذة بغداد، فقرأ علي محمود شكري الآلوسي، وعلى عليِّ بن السيد نعمان أفندي الآلوسي، وعبد الوهاب بن عبد القادر بن عبد الغني، وعبد الرزاق الأعظمي، ويحيى بن قاسم الوتري، وقد استمرت رحلته في العراق أربع سنوات.

ثم شد الشيخ الرحال إلي القاهرة، متوجهًا إلى الأزهر الشريف، ومكث في الأزهر ثلاث سنوات، حضر خلالها دروس ولقاءات للإمام محمد عبده، والأستاذ محمد رشيد رضا، وقرأ الروض المربع شرح زاد المستقنع، وبعضًا من شرح دليل الطالب، كما قرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على الشيخ محمد الذهبي شيخ الحنابلة بمصر، ثم توجه المانع بعد ثلاث سنوات إلى دمشق، سمع فيها على أشهر علماء عصره جمال الدين القاسمي، سمع عليه صحيح البخاري، وحضر الدروس التي كان ينظمها العلامة عبد الرزاق البيطار ثم عاد إلي عنيزة.

لقائي بالعلامة ابن مانع:

كان بيت الشيخ ومجلسه بجوار جامع الشيوخ، وألقيت مرة درسًا عن فضل طلب العلم بعد خطبة الشيخ ابن تركي، كان درسي بعد صلاة الجمعة جاذبا لانتباه من سمعوه من أهل العلم، وعلى رأسهم العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، كبير علماء قطر، ومدير المعارف سابقا بالمملكة العربية السعودية، وكان بيته ومجلسه بجوار الجامع الكبير، وبعد كل صلاة جمعة، يجلس مع صحبه في مجلسه، فدعاني إلى مجلسه، وسلم علي ورحب بي، وأثنى على حديثي، وعرفني بأنه زار مصر، وأنه لقي الشيخ محمد عبده، وأنه أول من جلب علماء الأزهر إلى المملكة، وكان يذكر هذا على سبيل الفخر والاعتزاز.

وكان فكه الحديث يقول: اجتمع عندنا في الرياض من مشايخ الأزهر ما يكون حديقة حيوان، فكان عندنا من العلماء والمشايخ: النمر والضبع والديب والسبع والسراحين! يعني آل سرحان، وكانوا ثلاثة. 

مؤلفاته:

كتب الشيخ منها ما هو من تأليفه، ومنها ما قام بتحقيقه، كما أنه له تقديم لعدة كتب، من الكتب التي ألفها: (تحديق النظر فى أخبار الإمام المهدى المنتظر(، و(إقامة الدّليل والبُرهان(، و(القول السديد(، و(كشف الشبُهات)، و(الرسالة المفيــدة).. وغيرها. ومما قام بتحقيقه كتاب (عقود الجمان في جواز تعليم الكتابة للنسوان) لمحمد شمس الحق آبادي، وقد قدم لعدة كتب منها: (شرح العقيدة الواسِطية) لشيخ الاسلام ابن تيمية، و(قرة عيون الموحدين(، و(الدُرَّة المُضِية(، و(الأجوبة الجلية فى الأحكام الحنبلية).. وغيرها كثير.

وفاته: 

أصيب محمد المانع بمرض أواخر حياته بمرض البروستاتا، ثم سافر إلي بيروت لإجراء عملية جراحية في مستشفي دار الصحة، وقد توفي عقب العملية بالمستشفي يوم الخميس 14 رجب 1385 هـ الموافق 7 نوفمبر 1965م، وقد صلي عليه في بيروت جمع من أهل العلم والفضل والحكم والسفراء من رجالات لبنان والعالم الإسلامي، ثم نقل جثمانه إلي الدوحة بالطائرة، حيث تمت الصلاة عليه بجامع الشيوخ نهار السبت السادس عشر من رجب، ودفن في المقبرة الشرقية بالدوحة.


: الأوسمة



التالي
٢٥ فائدة رمضانية المجموعة الثانية
السابق
محب الدين الخطيب

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع