البحث

التفاصيل

كتاب : الحق المر - الحلقة [ 28 ] : صحوة المسلمين في تركيا

الرابط المختصر :

قلبي مع الشعب التركي الذى يحن إلى دينه، ويريد الحياة في ظلاله! الشعب الذى غلبه البكاء وهو يستمع إلى الأذان ينطلق باللغة العربية من المساجد بعد أن خرست المآذن دهرا وحرم عليها دعاء المؤمنين إلى الصلاة بلغة الوحى!.

إن الأتراك يحلمون بعودة جادة إلى دينهم، أي إلى مجدهم الباذخ وعزهم القديم ، ولكن الشعب المؤمن يكابد أهوالا جمة وهو يشق طريقه إلى تلك الغاية!.

وأعداء الإسلام يرقبون هذه الصحوة الإسلامية بحذر وضيق ويضعون العوائق فى وجهها، وتقول جامعة " بافلو" الأمريكية : إن هذه الصحوة موجهة ضد الثورة الثقافية التي قام بها كمال أتاتورك. وهى بهذا الاتهام تستحث الدولة على ضرب الشعب ، ومنعه من العودة إلى دينه!.

وقد قرأت نبأ ندوة أقامتها الجامعة الأمريكية المذكورة عن الاتجاهات الجديدة فى الشرق الأوسط المعاصر! وعقدت جلسة خاصة بالإسلام في تركيا تحدث فيها الدكتور " إدوارد فيلب " عن الأحوال السائدة في هذا القطر الإسلامي التي تهب عليه تيارات الفتنة من كل ناحية.

استوقفني أن الرجل اعترف بفشل كل محاولات التكفير والإضلال و "العلمنة " و "التغريب " التي تتعرض لها الأمة التركية من ستين عاما! وبقاء الجماهير متشبثة بعقائدها وعباداتها وتقاليدها الإسلامية وشعائرها وشرائعها، لا تزيدها الفتن المتلاحقة إلا يقينا وصلابة..

ورأى الدكتور المحاضر أن للصحوة الإسلامية المحذورة مظاهر، منها تشييد آلاف المساجد لإقام الصلاة، ولتلقين النشء الجديد دروس القرآن الكريم ، وقد لوحظ إقبال شديد على حلقات التحفيظ.

ومنها ارتداء الطالبات لغطاء الرأس، وإصرارهن على هذا الزى الإسلامي برغم القرار الذى أصدرته إدارات ثمان وعشرين جامعة ومعهدا عاليا بتحريم هذا الزى!.

والقرار المذكور كما يمنع ملابس الحجاب ويطارد أصحابها يمنع من دخول الجامعات الطلاب الذين يوفرون لحاهم.. والغريب أن المحكمة العليا أمضت هذا القرار حماية للنظام العام.!

ومع هذا كله فدائرة الإسلام تنداح، والجماهير تقبل عليه وتهتف به، وحصون الإلحاد الكمالي تتداعى حصنا بعد حصن، ودسائس الاستعمار العالمي تفتضح يوما بعد يوم، إن الرغوة التي غطت سطح الموج تتلاشى مؤكدة قول الحق: " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "

 


: الأوسمة



التالي
الحلقة [ 28 ] : الباب الثالث : الجهاد بين الدفاع والهجوم (مناقشة أدلة الفريقين من الهجوميين والدفاعيين)
السابق
بيان حول النشاط الاسرائيلي في الخليج

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع