البحث

التفاصيل

87 قتيلا بالعراق والمالكي يدعو لدعم عمليته بالأنبار

ارتفع عدد القتلى إلى 87 شخصا وبلغ الجرحى نحو 150 في سلسلة تفجيرات وقعت بالعراق الأربعاء، بينما استعاد الجيش السيطرة على الصقلاوية شرق الفلوجة بعد يوم من سيطرة المسلحين عليها. من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المجتمع الدولي إلى مساندة حكومته في صراعها مع المسلحين.
 
وذكرت الشرطة أن أعنف هجوم وقع في انفجار قنبلة بخيمة عزاء في قرية المجمعي جنوبي بعقوبة، مما أدى إلى مقتل 18 وإصابة 16 آخرين، وقبل ذلك عثر رجال الأمن شمال بعقوبة على سبع جثث عليها آثار طلقات نارية.


وفي بغداد قتل 48 شخصا في انفجار تسع سيارات مفخخة، خصوصا داخل سوق مكتظ في حي الشعب وأمام مطعم يقصده عدد كبير من الناس في شارع صنعاء.

كما شهدت أحياء الحسينية والكرادة ومنطقة الشعلة ومدينة الصدر وشارع فلسطين في العاصمة انفجارات مماثلة. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة ملغمة في بلدة الدجيل على بعد خمسين كيلومترا شمالي بغداد.

وفي شمال البلاد، قتل 13 شخصا بينهم تسعة جنود في الموصل ومحيطها، كما قضى سبعة عمال في مصنع للطوب برصاص مسلحين في المقدادية شمالي العاصمة.

استعادة سيطرة
يأتي ذلك بينما استعاد الجيش العراقي السيطرة على ناحية الصقلاوية شرق الفلوجة بعد يوم من سيطرة المسلحين عليها، في استمرار للمواجهات بالأنبار عقب فض الجيش اعتصاما في مدينة الرمادي -كبرى مدن المحافظة- مناهضا للمالكي.

 سبق ذلك قصف عنيف بطائرات الجيش العراقي للصقلاوية مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بعد ساعات من دخول المسلحين على مديرية الشرطة في المنطقة واستيلائهم على أسلحة وسيارات.

كما قصفت قوات الجيش منازل المواطنين في قضاء الكرمة شرق الفلوجة بالمدفعية وقذائف الهاون، مما أدى إلى أضرار مادية في تلك المنازل.

وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار قال المجلس العسكري إن قذائف المدفعية والهاون لم تتوقف منذ أمس على أحياء الملعب والبوفراج وشارع ستين، وسيطر مسلحو العشائر على مركز شرطة الوسائل التعليمية وسط المدينة واستولوا على جميع محتوياته.

وفي منطقة الجزيرة قرب الخالدية شرقي الرمادي نسفت قوات الجيش جسر الصديقية بأطراف الخالدية، وقصفت عددا من منازل المواطنين بقذائف الهاون.

معركة مقدسة
في هذه الأثناء توقع رئيس الوزراء العراقي أن يطول أمد الحملة العسكرية التي يشنها الجيش العراقي في محافظة الأنبار، واصفا إياها بالمعركة المقدسة.

وقال المالكي إن حكومته تقاتل "دفاعا عن العالم وعن الإنسانية والعدالة ولرد الظلم والحيف، والإرهاب الذي تقوم به هذه المجاميع الخارجة عن القانون".

وجدد مطالبته المجتمع الدولي بأن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم الدعم والإسناد والتشكيلات لتنظيم القاعدة وما وصفه بالإرهاب.

ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب حكومته في هذا الصراع، مشيرا إلى أن السكوت عنه يعني "تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم".

من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي القوى السياسية إلى مراجعة شاملة لمسيرة السنوات العشر الماضية في العراق.

وأضاف النجيفي أثناء كلمة له في بغداد بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن هدف هذه المراجعة إخراج العراق مما وصفها بالدوامة الطائفية.

وبدأت المعارك في الأنبار بعد فض القوات العراقية الاعتصام المناهض للمالكي في الرمادي، بعد توعده بالقضاء على ما قال إنهم مسلحون تابعون للقاعدة يتخذون من مناطق بالمحافظة معاقل لهم، وتلت ذلك سيطرة مسلحي العشائر على الفلوجة ومناطق من الرمادي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين الماضي المسؤولين العراقيين إلى إجراء "حوار سياسي شامل لحل مشكلة العنف من أساسها".


: الأوسمة



التالي
الإسلام في بريطانيا.. الدخول في دين الله أفواجا
السابق
الثورة السورية مهددة من الداخل!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع