البحث

التفاصيل

اتهامات للحوثيين بمحاصرة وحدات الجيش بصعدة

أعلنت الوساطة الرئاسية بمحافظة صعدة أن المقاتلين الحوثيين يحاصرون الوحدات العسكرية والأمنية بمحيط مدينة دماج لمنعها من إتمام مهمتها في الانتشار والوصول إلى مواقعها بموجب الهدنة التي أنهت أشهرا من القتال بين الجماعة والسلفيين.
 
وقال رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو إصبع إن الوضع متوتر للغاية، وإن الوحدات العسكرية وُضعت في حالة استنفار.
 
وأوضح أن الجيش مصر على تنفيذ خطة الانتشار رغم ما وصفها بالعنجهية التي يبديها الحوثيون تجاه القوات اليمنية، واتهم الحوثيين بمحاولة طمس هوية الدولة ورمزيتها. غير أنه أشار إلى إجراء ما وصفه بحوار لتفادي حدوث مواجهات.
 
ويقضي الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في وقت سابق هذا الشهر "بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى قوات من الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق". كما يمهل زعيم التيار السلفي وإمام دار الحديث يحيى الحجوري أربعة أيام للمغادرة هو وأنصاره.


مغادرة السلفيين
وبالفعل وبموجب الخطة تم ترحيل السلفيين من دماج إلى محافظة الحديدة غرب البلاد والتي أعلن الحوثيون أيضا التزامهم بها، وأمس أبلغوا الوساطة أنهم سيخلون مواقعهم، ولكنهم صباح اليوم رفضوا الخروج، بل حاصروا هذه المواقع، وفق ما أكدت الوساطة الرئاسية.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت بأنه لم يصدر حتى الآن موقف من الحوثيين -الذين يمارسون حكما ذاتيا في المنطقة- تجاه هذه الاتهامات.

وأضاف أن جهودا تبذل حاليا لإنهاء التوتر وإقناع الحوثيين بتسليم المواقع التي كانوا يسيطرون عليها.

وتفجر القتال يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة، السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية.

ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف النار بين الجانبين، وأعربت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج في وقت سابق عن تفاؤلها تجاه الاتفاق الأخير، وتوقعت الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل بصعدة والمحافظات المجاورة.

مقتل ضابط
وفي تطور سابق قتل ضابط أمن برتبة عقيد في مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء بعد أن أطلق عليه النار مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية، ولم تتضح حتى الآن ملابسات الحادث.
 
 
وأمس اغتال مسلحون على دراجة نارية ضابطا بالأمن السياسي بالحوطة في محافظة لحج جنوبي اليمن.


ويأتي هذا، بعد يوم من اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي الحراك الجنوبي بمدينة الضالع جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل امرأة حامل وابنتيها (ثلاث وأربع سنوات) وأربعة من الجنود إضافة إلى ثلاثة من مسلحي الحراك الجنوبي. ويسود التوتر المحافظات الجنوبية في ظل مظاهرات مستمرة تطالب بالانفصال عن الشمال.

من ناحية أخرى أعلنت إيران أمس وفاة أحد دبلوماسييها في اليمن متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم استهدف سيارته بالعاصمة صنعاء، في وقت اغتال فيه مسلح على دراجة نارية ضابطاً في الأمن السياسي بالحوطة في محافظة لحج جنوبي البلاد.

وقال مصدر أمني لمراسل الجزيرة في صنعاء إن مسلحين في سيارة أطلقوا النار على الدبلوماسي الإيراني في حي حدة، مما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات في صدره وبطنه، موضحا أن القتيل مسؤول مالي في سفارة طهران بصنعاء.

وقد شددت السلطات اليمنية الحراسة على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في صنعاء فور وقوع الهجوم.


: الأوسمة



التالي
الثورة السورية مهددة من الداخل!
السابق
أدلة على تعذيب وقتل "ممنهجين" بسجون سوريا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع