البحث

التفاصيل

تراجع للجيش العراقي بالفلوجة واستنفار أمني بالكاظمية

قال مسلحو العشائر في الفلوجة بمحافظة الأنبار إنهم أجبروا قوات الجيش العراقي على الانسحاب من محيط الفلوجة الجنوبي بعد معارك استمرت لنحو 24 ساعة، في حين أفادت مصادر أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في بغداد بهدف تأمين الزوار الشيعة الذين يحتفلون بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.

وأوضحت مصادر للجزيرة أن قوات الجيش انسحبت من محيط الفلوجة الجنوبي إلى ما بعد الطريق الدولي السريع، وبالقرب من معسكر المزرعة المقابل للفلوجة.


وقال المسلحون إن القوات الحكومية اضطرت إلى الانسحاب مخلفة وراءها أسلحة وعتادا، وذلك بعد أن نفّذ ثلاثة أشخاص هجمات بعربات عسكرية ملغمة سبق لمسلحي العشائر الاستيلاء عليها في معارك سابقة مع الجيش.

وذكرت مصادر طبية في الفلوجة أن ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة مسلحين قتلوا كما أصيب تسعة آخرون بعد تعرض أحياء في المدينة لقصف عشوائي من الجيش بنيران المدافع والصواريخ، وطال القصف أحياءً سكنية وجامع الفاروق الذي يقع وسط المدينة وبناية هيئة الحج والعمرة. 

وفي الرمادي، عرضت قناة "العراقية" المملوكة للحكومة صورا من حي الملعب قالت إنها التقطت بعد تمكن القوات الحكومية من تطهير الحي من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم الدولة.

وأظهرت الصور تعرض الحي لدمار واسع طال منازل ومحلات وجوامع، بفعل القصف المدفعي الكثيف الذي تعرض له الحي من قبل مدفعية القوات الحكومية والطائرات المروحية. كما أظهرت الصور خلو المدينة من وجود الأهالي.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون عادل المانع إن الحسم العسكري في محافظة الأنبار يحتاج لمزيد من الوقت، وأكد للجزيرة أن معركة الفلوجة قد تطول حتى القضاءِ على آخر فرد من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وفقا لتعبيره.

من جهة أخرى، قال عضو المجلس العسكري لثوار الفلوجة عبد الرحمن الجنابي إن عملية تصفية الحساب التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي في الفلوجة فشلت حتى الآن، واعتبر في مقابلة مع الجزيرة أن محاولات الجيش المستمرة لاقتحام الفلوجة لم تنل من منظومة الدفاع التي أقامها مسلحو العشائر على أسوار المدينة.

وتدور معارك بين الجيش ومسلحي العشائر منذ أكثر من خمسة أشهر بعد سيطرة مسلحي العشائر على الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار منذ فض قوات الأمن اعتصاما مناهضا للمالكي بالمدينة أعلن بعده قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم. وتقول الحكومة إنها تواجه "إرهابيين" من تنظيم الدولة.

تفجير بالكاظمية
من جانب آخر، قالت مصادر رسمية إن شخصين قتلا، و14 آخرين أصيبوا بجروح في تفجير عبوة قرب ساحة الزهراء في مدينة الكاظمية.

وجاء الحادث بالرغم من الإجراءات الأمنية المكثفة التي فرضتها الحكومة على المنطقة لتأمين توافد الشيعة على مدينة الكاظمية لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها صباح غد الأحد.

وذكر شهود عيان في بغداد أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن انتشرت في معظم شوارع وساحات المدينة، وقامت بقطع أغلب الطرق الرئيسية بحجة تأمين الطرق للزوار الشيعة.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن بمدينة الأعظمية قامت بقطع الطريق أمام أعداد كبيرة من المصلين ومنعتهم من الوصول إلى مسجد أبو حنيفة النعمان -الذي يقع على طريق الكاظمية- لإقامة صلاة الجمعة، وأشاروا إلى أن القوات قامت بإطلاق النار في الهواء لإرغام المصلين الذين تجمعوا في محاولة للتقدم والوصول إلى المسجد.

وكانت مصادر طبية قد أفادت أن 15 قتيلا سقطوا أمس الجمعة في هجمات متفرقة بالعراق، ويأتي ذلك في ظل استمرار دوامة العنف التي تشهدها البلاد والتي أسفرت عن أكثر من 3700 قتيل منذ بداية العام الحالي.



: الأوسمة



السابق
الثقة لحكومة معيتيق... وثوار بنغازي يتبرأون من حفتر والتطرف

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع