البحث

التفاصيل

شهداء مدنيون بغارات وخسائر للنظام بريفي دمشق وحلب واستشهاد العشرات بقصف في العراق

الرابط المختصر :


أفاد ناشطون سوريون أمس الثلاثاء بمقتل عدد من قوات النظام جراء هجمات لمقاتلي المعارضة في ريفي دمشق وحلب، وبينما سقط ضحايا بتفجير سيارة مفخخة في حي وادي الذهب بمدينة حمص، واصل طيران النظام قصف مناطق سورية عدة.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس 59 قتيلا في سوريا بينهم خمسة أطفال وسيدتان و13 تحت التعذيب إضافة لسبعة من عناصر الجيش الحر.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن كتائب المعارضة استهدفت بقذائف الهاون حاجز مساكن الضباط في مدينة الكسوة بريف دمشق مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى بصفوف قوات النظام.

وفي ريف حلب شمال البلاد قالت شبكة مسار برس المعارضة إن كتائب المعارضة قتلت عددا من قوات النظام ودمرت آلية عسكرية في اشتباكات بمحيط جبل عزان. كما قتلت المعارضة خمسة عناصر من الأمن العسكري ودمورا آلية عسكرية في اشتباكات على طريق خناصر إثريا، وفق نفس المصدر.

وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن السيارة انفجرت قرب دوار مساكن الشرطة في حي وادي الذهب بحمص، وأسفر الانفجار في حصيلة أولية عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

كما قالت وكالة سانا الرسمية إن الانفجار وقع قرب حلويات الفردوس بحي وادي الذهب، وإن امرأة قتلت في الهجوم، وأصيب 23 آخرون بعضهم في حالة حرجة، بينما أفادت شبكة سوريا مباشر بمقتل شخصين وإصابة نحو 20 آخرين بجروح.

غارات وقصف
من جهة أخرى استهدفت قوات النظام السوري عددا من قرى وبلدات حماة، مما أدى إلى مقتل طفلة على الأقل وسقوط عشرات الجرحى.

وقال مركز حماة الإعلامي الثلاثاء إن طفلة رضيعة قتلت وأصيب عشرات الأشخاص جراء قصف بالحاويات المتفجرة على مستشفى ميداني في كفرزيتا بريف حماة. كما قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة مخيما للنازحين في قرية العطشان بريف حماة الشرقي.

وأضاف المركز أن قوات النظام قصفت الجسور الواصلة بين قريتي الدمينة وتقيسيس على نهر العاصي بريف حماة الجنوبي. وأفاد ناشطون بشن غارات جوية على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.

من جهة أخرى دمر الجيش الحر سيارة لقوات النظام شرقي مدينة مورك، كما شنّ الطيران الحربي غارات جوية على بلدات العقيربات وجبل شحشبو بريف حماة، واقتحمت عناصر من الأمن السوري قريتي جنان وكريمش في ريف حماة الجنوبي وشنوا حملات دهم واعتقالات.

وفي حمص أفاد ناشطون بأن غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي، بينما شن الطيران غارتين على الحي الشمالي لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي استهدفتا المنطقة الواصلة بين قريتي ديرفول والزعفرانة. كما استهدفت قريتا جبورين وغرناطة.

وفي دمشق دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في كل من حي جوبر ومدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، تزامنا مع استمرار الاشتباكات في بلدة المليحة بريف دمشق.


كما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بسقوط جرحى جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على منطقة جرمانا في ريف دمشق. واستهدفت كتائب الجيش الحر بالهاون مقرات لقوات النظام في منطقة الكسوة جنوب دمشق.

وقال اتحاد التنسيقيات السورية إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مدينة الزبداني في ريف دمشق، وأضاف أن قوات النظام شنّت 11 غارة على بلدة المليحة.

وأفادت سوريا مباشر بسقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف عنيف لقوات النظام على بلدة مرج السلطان بريف دمشق.

في المقابل أفاد ناشطون بأن جبهة النصرة استهدفت معاقل قوات النظام في بلدة عسال الورد، ودمّرت دبابة عند حاجز المرصد في منطقة القلمون بريف دمشق. كما ذكرت شبكة مسار برس أن قتلى بين الثوار وقوات النظام سقطوا أثناء اشتباكات في محيط بلدة الطيبة بالغوطة الغربية.

البراميل على حلب
وفي حلب، جددت قوات النظام قصفها حي الحيدرية ببرميل متفجر، كما قصف حي قاضي عسكر ببرميل متفجر مما أدى إلى سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح. واستمر القصف بالبراميل على بلدات عندان وحريتان ومارع، بينما أفادت شبكة مسار برس بأن كتائب الثوار قتلت عددا من قوات النظام قنصا في محيط دوار البريج بحلب.

وفي مدينة حلب أيضا قتل طفل وأصيب شخصان جراء قصف جيش النظام بالمدفعية حي الشعار، وفق سوريا مباشر.

كما أفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على ثلاث قرى شمال حلب إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واستهدفت بقذائف الهاون ومدافع محلية الصنع مقرات جيش النظام في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، حسب سوريا مباشر.

أما في درعا فقد أفادت شبكة سوريا مباشر بشن غارات بالبراميل المتفجرة على مدينتي داعل ونوى في ريف درعا، وقالت إن تسعة جرحى -بينهم أطفال- كانت حصيلة الغارة الجوية على مدينة داعل، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي المنشية بدرعا.

ودارت اشتباكات متقطعة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف حي طريق السد بدرعا المحطة، مما أدى إلى مقتل عنصرين نظاميين. وتواصلت المعارك في بلدة عتمان التي تحاول قوات النظام اقتحامها من محاور متعددة.

مقتل العشرات بقصف في العراق ونزوح بديالى
وفي العراق قتل الثلاثاء العشرات معظمهم من المدنيين في قصف الطيران العراقي لأحياء في بيجي بمحافظة صلاح الدين ومدينة الرطبة بمحافظة الأنبار، إضافة إلى غارات يعتقد أن طائرات سورية نفذتها على تلعفر والقائم، وفي الأثناء قتل رئيس مجلس مدينة كركوك بهجوم مسلح.

وقالت مصادر طبية في مستشفى مدينة بيجي إن 26 شخصا قتلوا وأصيب 18 في قصف شنته مروحيات على أحياء في المدينة. وأضافت المصادر أن من بين القتلى ثمانيَ نساء وستة أطفال.

وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة مسلحين في بيجي على مصفاة النفط. وقال مراسل الجزيرة إن القوات العراقية لا وجود لها إلا في مبنى واحد.

وأكد المراسل أن الدخان المتصاعد هو من جراء قصف الطائرات العراقية للمصفاة وأن المسلحين تجنبوا تفجير الموقع خوفا من كارثة بيئية تؤثر على السكان.

أما الناطق باسم القوات العراقية قاسم عطا فأكد أن مصفاة النفط تحت سيطرة قوات الأمن، لكنه أشار إلى أن طائرات حربية هاجمت المناطق المجاورة للمصفاة دون أن يتطرق إلى القتلى والجرحى من سكان الأحياء المستهدفة.
  
وفي محافظة الأنبار، سقط نحو سبعين من المدنيين قتلى وجرحى في غارات جوية على مدينة الرطبة.


وبُث على الإنترنت تسجيل يظهر آثار القصف، الذي استهدف مستودعا ومحطة للوقود وأهدافا أخرى في المدينة، وأدى أيضا إلى تدمير عدد كبير من السيارات. وكان المسلحون سيطروا على الرطبة قبل يومين.

وفي تلعفر الواقعة شمال بغداد أصيب عدد من المدنيين في قصف لطائرتين قيل إنهما قدمتا من الجانب السوري على حي حسن كوي بالمدينة.

من جهة أخرى أفادت مصادر طبية عراقية وشهود عيان بمقتل 17 شخصا وإصابة 40 آخرين في قصف من طائرة يعتقد أنها سورية ببلدة القائم قرب الحدود السورية.

وفي تطور آخر، اغتال مسلحون مجهولون رئيس مجلس مدينة كركوك منير القافلي بعد إطلاق النار على سيارته وسط المدينة.

وقال ضابط في شرطة كركوك إن الهجوم وقع لدى مرور القافلي في الجانب الشرقي من المدينة، عندما استوقفه مسلحون وأطلقوا الرصاص عليه قبل فرارهم.

احتفاء المسلحين
في المقابل، احتفى عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة سليمان بيك التابعة لمحافظة صلاح الدين بصدهم هجوما شنته قوات حكومية عراقية الليلة الماضية في بلدة العظيم شمال شرق بغداد.

ويقول التنظيم إن عناصره كبدت القوات العراقية والمليشيات المرافقة لها خسائر كبيرة في المعدات.

وكانت مدينة سليمان بيك مسرحا لعمليات عسكرية على مدى أشهر بين مسلحي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية, سيطر فيها المسلحون ثلاث مرات على المدينة التي يتخذونها حاليا قاعدة لتحركاتهم في مناطق ديالى وصلاح الدين.

وعلى الحدود الأردنية العراقية، قال مراسل الجزيرة ياسر أبو هلالة إن قوات الحكومة العراقية لا تزال تسيطر على المعبر الحدودي مع الأردن، لكنه أشار إلى أن المسلحين يسيطرون على نقطة العبور التي تسبقها داخل العراق.

وبدت الحركة محدودة بين الأردن والعراق على معبر الكرامة الأردني شرق البلاد. وقد دفع الجيش الأردني بتعزيزات عسكرية على الحدود مع العراق خوفا من تسلل مسلحين إلى الجانب الأردني.

نزوح بديالى
وبعد تعرض مناطق السعدية والمقدادية وجلولاء في محافظة ديالى لقصف مدفعي وبقذائف الهاون, وتصاعد وتيرة المعارك بين مسلحي العشائر وقوات الأمن مدعومة بالمليشيات، اضطرت أسر كثيرة إلى ترك منازلها في تلك المناطق بحثا عن ملاذ آمن.

وقد استقر بعض النازحين في قرية الإصلاح التابعة لجلولاء إداريا، والخاضعة أمنيا للقوات الكردية حيث اتخذت عدة أسر من معامل الإسمنت سكنا لها، بينما أوت عائلات أخرى إلى المدارس والجدران الطينية للإقامة فيها بانتظار أن تنفرج الأوضاع.

ويعاني النازحون ولا سيما الأطفال نقصا في أبسط مقومات الحياة، خصوصا الماء الصالح للشرب.

يشار إلى أن مسلحين من العشائر ومعهم عناصر من "تنظيم الدولة" سيطروا الأسبوعين الماضيين على أجزاء من شمالي العراق وغربيه وشرقيه، منها مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت، ومعابر مع سوريا والأردن.


: الأوسمة



البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع