البحث

التفاصيل

إصابة خمسة من هيئة العلماء وإدانة أممية لهجمات عرسال

الرابط المختصر :

أصيب خمسة أعضاء في هيئة علماء المسلمين جراء إطلاق النار على وفد هيئة العلماء المسلمين أثناء دخوله عرسال الحدودية مع سوريا، بعد قصف قوات حزب الله لمخيمات اللاجئين السوريين في البلدة وسقوط شهداء وجرحى من أطفال ونساء، وذلك بينما أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تشنها "مجموعات متطرفة" على الجيش اللبناني.

 خمسة من أعضاء وفد هيئة العلماء المسلمين بينهم الشيخ سالم الرافعي والمحامي والناشط الحقوقي نبيل الحلبي، قد أصيبوا جراء إطلاق نار على الوفد عند دخوله بلدة عرسال شرق لبنان.

وتأتي زيارة وفد هيئة العلماء المسلمين لعرسال في إطار الترتيب لاتفاق هدنة مدتُها ثمانٌ وأربعون ساعة بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في البلدة ومحيطها وكان من المفترض أن تبدأ في السادسة من مساء أمس.

وتنص الهدنة على انسحاب المقاتلين من المناطق المحيطة بالمواقع العسكرية في عرسال وجوارها، والسماحِ بإجلاء المدنيين والجرحى من المدنيين السوريين واللبنانيين وإدخال مساعدات طبية إلى البلدة.
وقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين الجيش والمسلحين السوريين منذ يوم السبت إلى 38. 

وكان مراسل الجزيرة في لبنان قد أفاد في وقت سابق بأن الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمقاتلين استمرت أمس الاثنين لليوم الثالث على التوالي في بلدة عرسال اللبنانية ومحيطها، رغم إعلان اتفاق بشأن هدنة لـ48 ساعة برعاية هيئة علماء المسلمين، التي كان من المفترض أن تبدأ في السادسة من مساء الاثنين.

إدانة أممية
في هذه الأثناء أدان مجلس الأمن الدولي الاثنين الهجمات التي تشنها "مجموعات متطرفة" على الجيش اللبناني في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا، معربا عن دعمه "للجهود التي تبذلها القوات المسلحة اللبنانية لمكافحة الإرهاب".


وفي بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15، جدد مجلس الأمن أيضا "دعمه الكامل للحكومة اللبنانية"، وطالب مجلس النواب اللبناني "بالعمل على أن تجري الانتخابات الرئاسية من دون مزيد من التأخير".

ودعا أعضاء المجلس "كل الأطراف اللبنانية إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار" البلاد، مشددين على ضرورة أن يعمد جميع اللبنانيين إلى "احترام سياسة لبنان في النأي بالنفس" عن النزاع الدائر في سوريا و"الامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية".


اجتماع استثنائي
وقد كانت أحداث عرسال البند الأوحد على طاولة اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اللبناني أمس, وقالت الحكومة إن اعتداء مسلحين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية "لن يمر دون عقاب"، وشدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على أنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع من وصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين".

وأوضح سلام -في بيان أذيع على التلفزيون المحلي- أنه "لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة"، وأضاف أن الحل الوحيد هو انسحابهم من عرسال.

وقال سلام إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد، وطلب المسؤول من فرنسا تسريع عملية تسليم أسلحة للجيش اللبناني بموجب صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار مولتها السعودية.

وذكر الجيش اللبناني -الذي أرسل تعزيزات إضافية إلى منطقة عرسال- أنه استهدف نقاط تجمع للمجموعات المسلحة بالأسلحة الثقيلة، متهما الأخيرة في بيان له بالاعتداء على أهالي عرسال وبمنعهم من مغادرة البلدة، كما أشار البيان إلى أن المسلحين عمدوا إلى تصفية عدد من المواطنين الذين رفضوا الامتثال لهم.

وقال الجيش أمس إن 14 جندياً قتلوا وجرح 86 وفقد 22 إثر اعتقال قوات الأمن القيادي في جبهة النصرة السبت الماضي، وقال مسؤول أمني لبناني إن الجيش عثر أثناء تقدمه في عرسال على جثث خمسين مسلحاً.

ممر إنساني
من جهة ثانية طالب "اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان" بفتح ممر إنساني بحراسة أمنية لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى بلدة عرسال حيث تدور منذ يوم السبت الفائت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين.

وشدد الاتحاد في مؤتمر صحافي عقده على ضرورة نقل الجرحى إلى المستشفيات واعتبر أنّ السماح للمدنيين اللبنانيين بمغادرة عرسال ومنع المدنيين السوريين من مغادرتها عمل غير إنساني.

وقال منسق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان حسام الغالي "نطالب بفتح ممر إنساني بحماية أمنية لإدخال الطحين والمازوت والخبز والماء والمواد الطبية والعمل على تحييد المدنيين في هذا الصراع" وأضاف "نؤكد ضرورة نقل الجرحى ممن يعانون حالات صعبة وحرجة إلى المستشفيات في لبنان. إن السماح للمدنيين اللبنانيين بمغادرة عرسال ومنع المدنيين السوريين من مغادرتها وردهم عن الحواجز عمل غير إنساني".

وقال اتحاد الجمعيات الإغاثية إن عددا من القذائف سقطت على مخيمات تابعة للاجئين السوريين، وإن أكثر من 2200 عائلة هجرت هذه المخيمات جراء احتراق خيامهم، وقد دفع استمرار القتال أهالي المنطقة واللاجئين السوريين إلى النزوح منها.

وأطلق مستشفى الرحمة في عرسال نداء استغاثة، موضحا أن عشرات المصابين يجب نقلهم إلى المشافي المتخصصة خارج عرسال، وناشد تأمين معبر آمن لهم.

يشار إلى أن التوتر في عرسال بدأ عقب توقيف الجيش شخصا يدعى عماد جمعة، وهو قائد إحدى كتائب جبهة النصرة في سوريا، وقد أعلن بيعته لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أسابيع، وردا على ذلك هاجم المسلحون مواقع للجيش ومواقع أمنية في عرسال ومحيطها.


: الأوسمة



التالي
دور النظام العربي في تمكين الصهيونية
السابق
الثورة الليبية تستعيد زخمها

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع