البحث

التفاصيل

مجزرة في عرسال يقوم بها الجيش اللبناني وحزب الله بحق اللبنانيين والنازحين السوريين


ستة أشخاص قتلوا قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار في بلدة عرسال اللبنانية لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت في البلدة منذ السبت الماضي إلى 57 قتيلا.

وقال مراسل الجزيرة أن اشتباكات سجلت مساء الأربعاء في أطراف بلدة عرسال استخدمت فيها قذائف مدفعية، وذلك بعد أقل من ساعتين من إعلان هيئة علماء المسلمين توصلها إلى اتفاق مع المجموعات المسلحة تضمن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وبدء انسحاب المسلحين من عرسال إلى خارج الحدود اللبنانية السورية ثم إطلاق سراح باقي العسكريين المعتقلين لدى المجموعات المسلحة.

وكان وفد هيئة علماء المسلمين قال في وقت سابق الأربعاء إن المسلحين في البلدة بدؤوا بالخروج منها، وتعهدوا بإتمام انسحابهم قبيل انتهاء الهدنة التي اتفق على تجديدها إلى السابعة من مساء الخميس، مشيرا إلى أن الهدنة تبقى مهددة إذا تم إطلاق النار على المنسحبين.

 وقال عضو الوفد الشيخ سميح عز الدين -أثناء مؤتمر صحفي في رأس بعلبك بعد زيارة البلدة- إن المسلحين وافقوا على المغادرة خارج حدود لبنان، وقد بدأ من بقي منهم الانسحاب بالفعل حسب قوله، كما تم تحرير ثلاثة من العسكريين. وأشار إلى أن المفاوضين طلبوا ضمانات من رئاسة الحكومة وهيئة علماء المسلمين لتأمين الانسحاب.

من جهته، قال مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي إن الجيش سيبقى في مواقعه التي كان يتمركز فيها سابقا ويفسح المجال لانسحاب المجموعات المسلحة، وإن لجنة من أهالي عرسال ستتكون لمتابعة بقية الأمور، مشيرا إلى أن الهيئة لن تسمح بأي مس بالمدنيين، واعتبر ذلك خطا أحمر.

كما أشار إلى أن كل الأسرى المسلحين على قيد الحياة، وأنه يجري التفاوض للإفراج عن أفراد قوات الأمن الباقين رهن الاحتجاز في البلدة والذين يبلغ عددهم 27 وهم عشرة جنود و17 شرطيا.

اشتباكات رغم الهدنة
وكان وفد من "هيئة العلماء المسلمين" المؤلف من رجال دين لبنانيين سنة قد دخل الأربعاء البلدة الحدودية مع سوريا في مساعٍ للتوصل إلى وضع حد للمعارك التي تدور في محيط البلدة منذ السبت الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين.

ورغم الهدنة -التي تم إقرارها الثلاثاء لمدة 24 ساعة- اشتبك الجيش اللبناني الأربعاء بالأسلحة الخفيفة والقصف المدفعي مع المسلحين على مشارف البلدة، بينما شن الطيران السوري غارات على الجبال المحيطة بعرسال حسب ما أفاد به مراسل الجزيرة في لبنان.

وشوهدت عربات إسعاف وهي تخرج من آخر نقطة تفتيش تابعة للجيش قبل عرسال، واقتاد الجيش في شاحنة ثلاثين سجينا مقيدي الأيدي خلف ظهورهم خارج عرسال، وأغلبهم شبان.

 .

وتحدث الاتحاد عن مجزرة حقيقية تحدث في عرسال يقوم بها الجيش اللبناني وحزب الله بحق أهالي المدينة اللبنانيين والنازحين السوريين إليها في ظل صمت عربي ودولي مخزٍ، وفي ظل انقطاع الإنترنت بشكل كامل عن المدينة وعزلها عن العالم.

يشار إلى أن عرسال -التي تستضيف عشرات آلاف النازحين السوريين- تشترك بحدود طويلة مع منطقة القلمون السورية، حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني وبين مقاتلين من المعارضة يتحصنون في الجرود والمغاور.

مساعدات للجيش
وبدأ التوتر في عرسال عقب توقيف الجيش قائد إحدى كتائب جبهة النصرة عماد جمعة، وقد أعلن بيعته لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أسابيع، ورد المسلحون بمهاجمة مواقع للجيش في البلدة ومحيطها.

وفي وقت سابق، قال تجمع أنصار الثورة وناشطون إن الجيش اللبناني جدد قصفه على عرسال، ومنع عائلات سورية من مغادرة البلدة، بينما قالت السلطات اللبنانية إن مسلحين نصبوا حواجز ومنعوا الأهالي من الخروج.

وعلى مستوى التحركات السياسية قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أبلغه بتقديم مساعدة للجيش اللبناني قيمتها مليار دولار، وذلك لدعم وتعزيز إمكاناته للمحافظة على أمن واستقرار لبنان. وكانت السعودية قدمت سابقا هبة للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة من فرنسا. 


: الأوسمة



التالي
الثورة الليبية تستعيد زخمها
السابق
استشهاد 55 سوريا بحلب بالبراميل واشتباكات بعدة مناطق

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع