والأخطر من ذلك كله، ما جاء في البند الأخير من الإعلان السياسي من العزم على اتخاذ إجراء تاريخي لتحقيق تقدم لا رجعة فيه بشأن مساواة النوع Gender equalityواستقواء المرأة Women Empowerment وغيرها من المطالبات التي تعتبرها تلك الوثائق "حقوقا" للنساء والفتيات، والتي نرى أن كثيرا منها هو في حقيقة الأمر إهدار حقيقي لحقوق النساء والفتيات وليس العكس. وينبئ هذا البند بعزم الأمم المتحدة على ممارسة المزيد والمزيد من الضغوط العنيفة على الحكومات، لضمان تحقيق أجندتها، وقطع الطريق على أي معارضة لتلك الأجندة بشكل نهائي!
ويظهر جليا مقاومة كثير من الشعوب لمحتويات تلك المواثيق، بدليل ما اعترف به الإعلان السياسي نفسه من أنه برغم مرور عشرين عاما على المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، إلا أن المساواة التامة لم تتحقق في الكثير من الدول، وهو ما يدل على تعارضها وتصادمها مع الفطرة الإنسانية، ولكن الأمم المتحدة تصر على تجاهل إرادات الشعوب، متحدية لها، وتمارس المزيد من الضغوط على الحكومات لتتعهد"باتخاد المزيد من الاجراءات لتحويل المعايير الاجتماعية"
وأمام هذا الوضع القائم، يرى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويؤكد ما يلي:
أولا: يطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمم المتحدة باحترام التنوع الديني، والشرائع السماوية، والقيم الإسلامية في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل وغيرهما.
ثانيا: يطالب الاتحاد الدول الإسلامية بموقف موحد، تجاه هذه الوثائق، والاستجابة لرغبات الشعوب ، وذلك برفض كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، والأديان السماوية، سواء في الوثائق السابقة، كاتفاقية سيداو وبكين وغيرهما، أو أي وثائق لاحقة يتم طرحها للنقاش والتوقيع أو التوافق، وعدم التأثر بالضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة من خلال الإعلان السياسي المطروح للنقاش في الاجتماع 59 للجنة مركز المرأة، كما يطالبهم بعدم المساس بالتحفظات التي وضعت عند التوقيع على الاتفاقيات الدولية للمرأة والطفل.
ثالثا: يهيب الاتحاد بالوفود الحكومية المشاركة، التحفظ على تلك الوثائق، وعدم التورط في التوقيع على المزيد منها، ويطالب وعدم التوقيع على أي بروتوكولات ملحقة بتلك الاتفاقيات دون الرجوع إلى علماء الأمة واتحاداتهمهم، وهيئات كبار العلماء والمجامع الفقهيه حفاظا على هوية الشعوب المسلمة وسيادة حكوماتها.
رابعا: يحمل الاتحاد الأنظمة والمؤسسات المسلمة التي تتورط بالتوقيع على تلك الوثائق والاتفاقيات المسؤلية الشرعية أمام الله تعالى وأمام الشعوب.
الهيئات الموقعة على هذا البيان
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
رابطة علماء أهل السنة
هيئة علماء فلسطين في الخارج
جبهة علماء ضد الانقرب
جبهة علماء الأزهر
نقابة الدعاة المصرية
المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث
مجلس الائمة الفدرالي الاسترالي
رابطة علماء المسلمين الجزائريين
المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل
التجمع الاوروبي للأئمة والمرشدين
الاتحاد الاسلامي في الدنمارك
المجلس الاستشاري لهيئة الأوقاف الإندونيسية
مجمع الفقه الإسلامي في الهند
جمعية العلماء - كيرلا
رابطة علماء العراق
المعهد العالي للقضاء بسورية الحرة
مؤسسة القدس الدولية
جماعة العدل والاحسـان
جمعية علماء نيبال
رابطة علماء فلسطين
جمعية العلماء في الصومال
رابطة علماء سوريا
الجمعية التونسية للعلوم الشرعية
مجلس القضاء الإسلامي بجنوب أفريقيا
المجلس الاعلى الاسلامي بالسنغال
جمعية رحمة للعالمين بكندا
التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين
اتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان
المؤتمر الإسلامي للشريعة والقانون في لبنان
اتحاد المؤسسات الإسلامية في لبنان
جمعية الإنقاذ الإسلامية في لبنان
هيئة علماء المسلمين في لبنان