البحث

التفاصيل

الغنوشي مطمئن لبقاء الحكومة رغم أزمة "نداء تونس"


استبعد الشيخ راشد الغنوشي - عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-، زعيم حركة "النهضة"، أن يكون للأزمة داخل حركة "نداء تونس" الفائزة في الانتخابات التشريعية تأثير على الحكومة أو على مجلس نواب الشعب (البرلمان).


ووفقاً لوكالة الأناضول، فقد أكد الغنوشي في مؤتمر صحافي عقده، يوم الأحد، أن حركته ليست طرفاً في الصراع داخل "نداء تونس"، وأن الأمر داخلي وتونس لا تحتمل هذه الخلافات الآن بل تحتاج إلى أحزاب قوية ومتماسكة.

وقال في مؤتمره الذي عقده في سوسة شرق البلاد إن كتلة "نداء تونس" ما زالت كتلة موحدة، مضيفاً "الحكومة ليست حزباً واحداً بل أكثر من نصفها تكنوقراط مستقلون، والباقي ينتمون إلى أربعة أحزاب ولذلك قد تتأثر الحكومة ولكن ليس تأثيراً آلياً، باعتبار رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) لا ينتمي إلى الحزب الأول، وإنما هو محايد وكذلك الوزارات المهمة".

وأضاف قائلاً "نحن نعيش مرحلة التعددية الحزبية وتجاوزنا مرحلة الحزب الواحد وكل الأحزاب مسؤولة عن استقرار الوضع في البلاد، وتغليب نهج التوافق على نهج الصراع".

واستطرد الغنوشي قائلاً "النهضة اختارت عدم الوقوف في صف المعارضة".

واعتبر أن "وضع البلاد لا يحتمل معارضة بحجم النهضة أو مع معارضة بحجم النداء لو كانت النهضة في الحكم، ونحن جربنا هذا حين انقسم المجتمع سنة 2012 و2013 إلى سلطة ومعارضة، وبالتالي نحن حريصون ألا نعيد نفس السيناريو، سيناريو الانقسام الأيديولوجي بين سلطة ومعارضة".

ويعيش حزب "نداء تونس"، متصدر نتائج الانتخابات التشريعية والفائز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أزمة غير مسبوقة منذ نشأته عام 2012، حول زعامة الحزب ومراكز القيادة فيه، عقب استقالة بعض قياداته.

وساهمت الخلافات داخل "نداء تونس" بتهديد وحدة الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، عقب استقالة السبسي، من رئاسة الحزب، إذ يخشى مراقبون في تونس من تصديرها إلى الحكومة والبرلمان (مجلس نواب الشعب)، مما قد يؤثر على استقرار الوضع السياسي في البلاد.

وحول الملف الليبي قال الغنوشي "نحن التونسيون معنيون بما يجري في ليبيا أكثر من أي دولة أخرى ونتأثر أكثر من أي دولة، أكثر من مصر والجزائر والتشاد، لأن هناك بيننا تداخلاً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً ولذلك نحن معنيون أكثر من غيرنا".

واستنكر الغنوشي تعامل الخارجية في الحكومة السابقة (حكومة المهدي جمعة) مع مسألة الصراع في ليبيا.

وقال: "الحكومة السابقة لم تبذل وسعها ولم تبذل أي محاولة في الصلح داخل ليبيا بل انحازت إلى الطرف الشرقي (حكومة طبرق شرقي ليبيا)".

في المقابل أشاد الغنوشي بموقف الحكومة الحالية بشأن الأزمة الليبية، معتبراً أنها سعت إلى الصلح، إذ سوّت بين الطرفين وأرسلت قنصلية إلى المشرق وقنصلية إلى الغرب الليبي (إلى حكومة طبرق برئاسة عبد الله الثني وطرابلس برئاسة عمر الحاسي).

لكن زعيم حركة النهضة استدرك بالقول: "هذا موقف يعتبر متجاوزاً للموقف المنحاز السابق، ولكنه غير كافٍ لأن جولات المصالحة هي خارج تونس، وهي تنتقل من إسطنبول إلى المغرب والجزائر، بينما تونس تعيش على هامش المصالحة الوطنية، وهذا تقصير حقيقي من الدبلوماسية التونسية ولا يعبر عن المصلحة الوطنية لتونس".

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني التابعة لمجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها.


: الأوسمة



التالي
القره داغي يلقي كلمة في افتتاحية مؤتمر عن الوسطية في الاردن
السابق
الريسوني يهاجم "الإجهاضيين" ويدعو لمراجعة أحكام الإجهاض

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع