البحث

التفاصيل

العودة: العلمانية ضد الإسلام ومتواطئة.. والجهاد يثير الغرب ضدنا

الرابط المختصر :

 

الداعية: متنفذون يلعنون الإرهاب ويدعمونه بالخفاء 
العودة: العلمانية ضد الإسلام ومتواطئة.. والجهاد يثير الغرب ضدنا

إستهجن الداعية الدكتور سلمان العودة - الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -، قيام بعض الجهات المتنفذة بالدول العربية، بلعن الإرهاب، ودعمه بالخفاء، لأنها لاتستطيع مواجهة التيار الوسطي الإسلامي الأوسع نطاقا بالأمة.

وقال العودة في محاضرة له، بالمسرح المكشوف في الحي الثقافي "كتارا" - قطر -، مساء يوم الخميس، إن الأخير صار بضاعة للتجارة، فمن أجله تنتج الأفلام، وتقام الحروب، وتباع الصحف.واستغرب العودة: "انفجار بأحد الأماكن لا يعني شيئا، لكن إذا كان الفاعل مسلما، يصبح إلصاق التهمة بالدين الإسلامي عبر الإعلام هو الأمر الأسهل، بل أن بعض الفضائيات العربية والإسلامية تسير على نفس الخطى".


وحول الوسطية في الجهاد، لفت العودة إلى أن الجهاد والمرأة من أكثر المواضيع التي إستخدمها الغرب لإثارة الشبهات حول ديننا، وكان حكما غير موضوعي بهما. وتابع العودة أن القرآن الكريم مليء بالنصوص الموضحة للجهاد وأحكامه، والأمم كلها تلجأ للمدافعة عن نفسها، متسائلا: هل يوجد دولة بلا جيش وقوات؟، وحتى الصهاينة يدمرون غزة كل فترة ويسمون جيشهم جيش الدفاع.

 

وهنا لفت العودة إلى أن بعض الممارسات التي يقوم بها بعض من يسمون نفسهم "جهاديون"، جلبت على الأمة عواقب وخيمة، ومعاناة أهل السنة في العراق وسوريا وكثير من البلدان مردها لهؤلاء؛ لأنهم لا يملكون بوصلة واضحة.

 

وعن الإسلام المعتدل الذي يريده الغرب لنا، أكد الداعية، أن أهم ما يريدونه هو الليبرالية والعلمانية بالإسلام، والتجارب بينت لنا ان العلمانية ضد الإسلام، وتميل إلى التطرف ضد الدين الإسلامي، وأصبحت متواطئة مع المجرمين، بالتالي لا يمكن أن نستعين بالليبرالية في مجتمعاتنا.


وشدد العودة على ضرورة عدم انعكاس حالة الضعف التي تعاني منها الأمة الإسلامية اليوم، على إيمان المسلمين بالله وبدينهم. واستغرب الشيخ الروح الهجومية للناس على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر، والانستغرام"، مطالبا الشباب بأن يضعوا فلترا على أفواههم قبل الكلام، وبثه.

وأكد ضرورة إيجاد مشروع عربي إسلامي للنهوض بالأمة، بخاصة وأنها تقع في منطقة إستراتيجية وسط الكرة الأرضية، وملتقى البحار، حباها الله بالخيرات في باطن الأرض، كما أن مكة هي مركز الأرض، ولها تاريخ عريق.


وقال انه يمكن الحلم بهذا المشروع، فالصهيونية مشروع، وإيران مشروع، وماليزيا مشروع، وتركيا مشروع بوجه إسلامي، فلماذا يكون العرب دائما استثناء. وفي تعريفه للوسطية، أوضح العودة أنها ليست معيارا، وهي وعاء للجميع، ونحن كأمة شهداء على الناس، وعلى أنفسنا.


وتابع العودة، إن العالم في هذه الأثناء، رغم تمزق الأمة يعاني من "فوبيا" الإسلام، نتيجة الخوف من توحد الأمة الوسط، مشيرا إلى أن الأمة لم تكن يوما منغلقة، لكنها إذا نزعت جلبابها، وأخذت أخلاقها من الأمم الأخرى فلن تكون أمة سوية. وفي ذات السياق نوه إلى ضرورة عدم جعل الهوية هاجس لنا، وفي ذات الوقت علينا التعايش مع باقي الأمم، وتبادل العلوم والخبرات معها.


: الأوسمة



التالي
د.القرضاوي والشيخ الندوي يعدان لمجمع فقهي عالمي
السابق
148 باحثاً يشاركون بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني في السليمانية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع