الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يدين ويستنكر بشدة حادث التفجير الآثم بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية ،
ويصف مرتكبيه بالمجرمين ، ويشجب استهداف المساجد والمصلين ،
ويحذر من هؤلاء المتشددين المنحرفين الذين لا يمثلون الإسلام في شيء من أفعالهم الإجرامية ويشعلون نار الطائفية في كل البلدان الآن .
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ...
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استقبل ببالغ القلق خبر استهداف مصلين في صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية ، الأمر الذي أودى بحياة 21 مواطناً وأصاب العشرات، بعضهم في حالة خطرة ، ويؤكد أن هذا من الأفعال الإجرامية القبيحة التي تستهدف المصلين وبيوت الله على أسس طائفية بغيضة ، وتقتل الأبرياء بغير حق ، وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين ، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ولا تحمل أي رسالة خير أتى بها الدين الإسلامي الحنيف . وقد أكد سبحانه وتعالى { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32 ].
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الحادثة الخطيرة ، يؤكد على ما يلي :
1- يندد الاتحاد ويستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي أياً كان مرتكبوه
2- يتقدم الاتحاد بخالص التعازي في ضحايا الحادث للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً وحكومة ، وإلى أهالي الضحايا ومحبيهم ، ويدعو للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى.
3- يشجب الاتحاد بشدة استهداف أماكن العبادة من أي جهة كانت ، من الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة ، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق ، ويطالب بملاحقة المسئولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية .
4- يحذر الاتحاد المسلمين جميعاً من الوقوع في براثن الفتن ، ويطالبهم بالحيطة والحذر من دعوات الطائفية التي يتم ترويجها ، والتي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا ، وليس المشهد بالعراق وسوريا واليمن وغيرهم منا ببعيد .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
الأمين العام رئيس الاتحاد
أ. د. علي محيي الدين القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي
nn