البحث

التفاصيل

المعارضة السورية تسيطر على معسكر المسطومة والوجهة أريحا

سيطر جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة على معسكر المسطومة بالكامل بريف إدلب (شمال سوريا) بعد معارك عنيفة مع قوات النظام المتمركزة فيه، وواصلت عناصره الزحف باتجاه مدينة أريحا بعد سيطرتها على عدة حواجز إستراتيجية في جبل الأربعين المطل على مدينة أريحا.

وكان جيش الفتح قد سيطر في وقت سابق على كامل قرية المسطومة ومعسكر الطلائع، أكبر معقل للنظام في ريف إدلب، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام، وتكبدت قوات النظام خسائر كبيرة، وانسحبت إلى بلدة أريحا جنوب معسكر المسطومة.

من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية إن قوات الجيش السوري التي كانت تتمركز في المعسكر انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا، وإن عناصره بخير، حسب تعبير الوكالة.

وقال أبو عبيدة الحموي أحد القادة الميدانيين في جيش الفتح للجزيرة "إن الهدف التالي لجيش الفتح هو أريحا القريبة، والهدف النهائي نقل المعركة إلى عقر دار النظام في اللاذقية".

إنهاك
من جهته، قال أبو أحمد الأنصاري -أحد عناصر جند جيش الفتح الذين اقتحموا معسكر الطلائع- للجزيرة نت إن "السيطرة على المعسكر جاءت بعد إنهاك قوات النظام الموجودة داخل المعسكر بعد استهدافها بمدافع جهنم محلية الصنع وقذائف الهاون بشكل مركز".

وأضاف "بعد ذلك اقتحم المقاتلون المعسكر، مما أدى إلى هروب عشرات الجنود باتجاه مدينة أريحا، تاركين خلفهم أسلحتهم وعتادهم، واستطعنا قتل عشرات الجنود وأسر آخرين".

ويضيف الأنصاري "الهجوم جاء بعد حصولنا على معلومات من عناصر منشقة من داخل المعسكر بأن قوات النظام تتجاوز ألف جندي ومعنوياتها منهارة، وبعد السيطرة عليه استحوذنا على خمس دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة وذخيرة، ودمرنا عددا كبيرا من الدبابات والآليات".

زحف
وبعد السيطرة على معسكر المسطومة، واصلت قوات جيش الفتح الزحف باتجاه مدينة أريحا، بعد سيطرتها على عدة حواجز إستراتيجية في جبل الأربعين المطل على مدينة أريحا، واستطاعت السيطرة على حاجزين بالقرب من أطراف المدينة، مما جعل مقاتلي جيش الفتح على مشارفها ينتظرون ساعة الهجوم.

ويقول أبو سعيد -أحد مقاتلي جيش الفتح- للجزيرة نت "سمعنا مكالمات لضباط بقوات النظام يشتمون بعضهم في مدينة أريحا على القبضات اللاسلكية بسبب خسارتهم معسكر المسطومة وشعورهم بقرب جيش الفتح منهم أكثر فأكثر".

وأضاف "لقد أصبحنا على مشارف المدينة بانتظار ساعة الهجوم، وبالنسبة لنا كل الدروب تؤدي إلى تحرير المدينة من قوات النظام ومواصلة الطريق باتجاه بلدة محمبل، آخر معاقل النظام".

ويؤكد أبو سعيد أن من شأن هذه المعركة أن تجبر قوات النظام على الانسحاب إلى القرى الموالية للنظام في سهل الغاب، وتخفيف الضغط على قوات المعارضة التي تصد محاولات قوات النظام التي تسعى لفتح طريق لقواتها المحاصرة داخل المشفى الوطني في جسر الشغور".

ومن جهة أخرى، قامت قوات النظام بقصف بلدة دركوش في ريف جسر الشغور بالطيران الحربي، مما أدى إلى وقوع العشرات بين قتيل وجريح.

يشار إلى أن معسكر المسطومة يتمتع بموقع إستراتيجي بين مدينتي إدلب وأريحا، وكان يعرف سابقا باسم معسكر طلائع البعث.

ومع بداية الثورة حولته قوات النظام إلى قاعدة عسكرية لإدارة العمليات العسكرية في ريف المحافظة.


: الأوسمة



التالي
القره داغي يطالب بتعديل بيان مؤتمر طاجيكستان وإدارة المؤتمر توافق
السابق
القرضاوي: فيديو القنوات المصرية "كذب وافتراء"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع