أدان الشيخ الدكتور علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - تفجيري الضاحية الجنوبية لبيروت والذي وقع أمس الخميس وأسفر عنه ما يزيد عن 40 قتيل و أكثر من 200 مصاب ، معتبراً الحادث إجرامياً أياً كان من ارتكبه ، ولا يخدم سوى استمرار موجات العنف والعنف المضاد الذي ابتليت به المنطقة العربية والإسلامية منذ سنوات ومستمر حتى الآن ، ويعمق من الفتن القائمة على مفهوم الطائفية الذي تسبب في إزهاق الأرواح وتدمير البلاد .
وطالب القره داغي الأمة الإسلامية والعربية بالوقوف على الأسباب الحقيقية وراء كل أحداث العنف التي تحدث بالمنطقة ، من استمرار لظاهرة التشدد والتطرف والتكفير المقيت ، وكذلك من تدخلات على أسس مذهبية في شؤون البلاد والعباد الأمر الذي عمق مفهوم الطائفية الذي يأتي على الأخضر واليابس حالياً ، مؤكداً أنه ما لم يتم الوقوف على أسباب الصراعات الحالية والعمل على حلها فلن يكتب لها الحل أبداً ، وستظل الأمة في صراعات دامية إلى أن يشاء الله عز وجل .
كما دعا الشيخ القره داغي اللبنانيين جميعاً إلى توحيد الصفوف والعمل على سرعة ملء الفراغ السياسي الحادث في نظام الحكم .