البحث

التفاصيل

تشكيك بدعوة المالكي للحوار

عبر سياسيون عراقيون ومعتصمون عن عدم ثقتهم بدعوة رئيس الحكومة نوري المالكي التي وجهها إلى الأطراف السياسية لعقد حوار، مؤكدين أن دعوات واجتماعات عديدة عقدت سابقا لم يتمخض عنها شيء سوى الوعود، واتهموه بالمماطلة والتسويف بينما تصر قائمته دولة القانون على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإنقاذ العراق.

ودعا المالكي خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب الدعوة بمناسبة تأسيسه، كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى طاولة الحوار، محذرا من "فتنة ماحقة حالقة" تطل برأسها على العراق.

في المقابل يرى المعتصمون الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم منذ 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن لا حل سوى بتنفيذ جميع مطالبهم، مهددين المالكي بالبقاء معتصمين ومواجهته "بصدور عارية".

غير مرحب بها
وبحسب المعتصم نواف ربيع فإن قرارات المالكي ودعواته أصبحت غير مرحب بها، وقال للجزيرة نت "لو كان المالكي حريصا على أبناء شعبه لنفذ ما يطالب به الشعب من حقوق".

وأضاف "نحن على اطلاع بما يجري على الساحة السياسية، ونرى أن هناك لامبالاة من قبل الحكومة حول المطالب التي خرج من أجلها الشعب، وما عدنا نثق بأن الحكومة تعمل على إيجاد حل".

من جانبه قال المعتصم ثابت العبيدي للجزيرة نت "خلاصة الأمر أن ليس هناك كتلة سياسية تسعى بجد لإنقاذ الشعب مما ابتلي به من فساد إداري ومالي ومرض وفقر وتخلف ونهب للثروات واستخفاف بالمواطن وقتل نتج عنه عدد مخيف من الأرامل والأيتام".

وأضاف "لن تنفع أي طاولة للحوار، وليس لدينا سوى الوقوف أمام حكومة المالكي بأجساد عارية وقلوب مؤمنة بقضاء الله، وقد رأى المالكي بأم عينه كيف تصدى أبناء الفلوجة في الجمعة السابقة لجنوده بالحجارة والثبات على المبدأ وأجبروهم على الفرار حين قام جنوده بالاعتداء على المعتصمين".

ويرى النائب عن كتلة الأحرار كاظم محمود موسى عدم وجود جدوى من دعوة المالكي، وقال للجزيرة نت "كلما يمر العراق بأزمة تكون هناك دعوة لاجتماع الكتل السياسية، لكن لا جدوى من ذلك ولا نفع من هذه الدعوات"، مستبعدا أن تحل جميع المشاكل حتى لو عقدت جلسة حوار بين المالكي وجميع القوى السياسية.

لا فائدة
وبدوره قال النائب عن التحالف الكردستاني قاسم مشختي للجزيرة نت إنه "لا فائدة للحوار إن لم تلتزم الحكومة بالاتفاقات التي تتمخض عنه".

وأضاف مشختي أنه تم تشكيل العديد من اللجان لمتابعة مطالب المتظاهرين في المناطق الغربية، مشيرا إلى أن الحوارات موجودة ولن تنقطع يوما، "لكن المشكلة في عدم تطبيق ما ينتج عن الحوارات والاتفاقات".

وأكد أن جميع السياسيين يتحملون مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد، لكنه حمل المالكي الجزء الأكبر باعتباره "المسؤول التنفيذي المباشر" للعراق وفق الدستور.

النائب عن القائمة العراقية محمد الكربولي قال للجزيرة نت إنه يرحب بأي دعوة حكومية تحقق مطالب المتظاهرين، وأضاف أن أعداد المتظاهرين ستزداد يوما بعد يوم، مرجحا أن ترتفع سقف مطالبهم بسبب ما وصفه بمماطلة الحكومة.

أما عضو ائتلاف دولة القانون النائب صادق اللبان فقد دعا من وصفهم بالعقلاء والحكماء والأطراف السياسية وقادة المجتمع والعشائر إلى الاستجابة لطاولة الحوار، معتبرا أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية


: الأوسمة



التالي
"الردة عن الحرية" .. كتاب جديد للراشد
السابق
الغنوشي: تونس مستعدة لمنح إخوان مصر اللجوء السياسي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع