البحث

التفاصيل

الاتحاد العالمي لعلماء فلسطين فرع فلسطين ورابطة علماء فلسطين يعقدان مؤتمراً صحفياً لبيان الحكم الشرعي بالتهديد بمزيد من الحصار على قطاع غزة

عقد الاتحاد العالمي لعلماء فلسطين فرع فلسطين ورابطة علماء فلسطين يوم الأربعاء 19/4/2017 مؤتمراً صحفياً أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة، بمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في كلية أصول الدين والشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، ولفيف من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح.
وقد ألقى الكلمة المركزية د. مروان أبو راس، حيث قال في البيان:
البيان المبين في حق المرجفين
يقول الله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُون} (المنافقون: 7)
يُطالعنا في هذه الأيام محمود عباس بموجة جديدة من موجات عداوته ونفثة عاتية من نفثات حقده وغله وكل ذلك على شعب حاصره الأعداء ، وأطبق عليه من هم في حكم الأخوة والأصدقاء.
يُطالعنا محمود عباس بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويتوعدنا بإجراءات وعقوبات لم يعرف التاريخ لها مثيلاً دون أن يبين لنا أي جرم اقترفناه وما الذي أغضبه من هذا الشعب المسكين الذي يمسك بدينه، ويعتز بكرامته، ويفخر بمقاومته، ويكره أعداءه، فما الجرم الذي اقترفه أهل غزة يا عباس؟
يُطالعنا محمود عباس وكأنه ولي نعمتنا وواهبنا الحياة ، ورازقنا الغذاء ومانحنا الدواء والشفاء، ولعل عباس في غفلة من أمره، قد استأثر على قلبه دعم أمريكا، وحب اليهود، وتأييد بعض الأعراب، ونسي أن الله سبحانه قد أهلك من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً، ولكن المنافقين لا يعلمون.
إننا علماء فلسطين، ونحن نعيش مع شعبنا الحبيب هذه الموجة الجديدة التي يُعلنها عباس حرباً رابعة نيابة عن الاحتلال، نعلنها نحن مدوية صادحة بالحق في وجه أسياده وداعميه مذكرين إياه بما يلي:
أولاً: إن علماء فلسطين يعلنون براءتهم الشاملة من الذين تمرغوا في أحضان الاحتلال، وتسلطوا على شعبهم، فأكلوا ماله، ونشروا الرذيلة والفساد، ومارسوا كل أشكال المعاصي والفجور من سرقة، واستباحة أعراض، وافتتاح بيوت القمار والخمور وسائر الموبقات.
ثانياً: نعلن كذلك براءتنا من الذين يعلنون دائماً محاربتهم للمقاومة الطاهرة البطلة الشريفة التي تريد تحرير الأرض والإنسان من المحتل الغاصب، وإن مواقف هذه الزمرة الفاسدة وبهذا الشكل الصارخ ما هو إلا موالاة لأعداء الله، وحكم الموالاة معلوم لديهم ولدى أبواقهم المأجورة.
ثالثاً: نعلن براءتنا من الذين يتحكمون في رقاب العباد فيقطعون عنهم أسباب الحياة (الكهرباء وما يتبعها من مستلزمات إنسانية الماء والصحة وغيرها). ونقول إن هؤلاء يفقدون إنسانيتهم ليصبحوا على شعبهم أشد ضراوة من الوحوش في غياهب الصحراء.
رابعاً: نعلن نحن علماء فلسطين براءتنا من كل من يؤيد هذا الظالم على ظلمه، ومن كل من يشد على يديه، ومن كل من لا يقف في وجهه، ومن يفعل ذلك فهو شريك له في الجريمة يجب أن يؤخذ في حقه الإجراء المناسب من أولياء أمورنا في غزة الصامدة .
خامساً: نعلن نحن علماء فلسطين ولاءنا الكامل لأهل الدين والإيمان والتقوى، الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى:{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة: 55)، لأننا على يقين أنه سيتحقق فينا قول الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة: 56).
سادساً: نعلنها صراحة أننا مع المقاومة الطاهرة الصامدة الصادقة فهي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان من الظلم والطغيان، ذلك لأن الله تعالى يقول: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} (البقرة: 191)
سابعاً: نؤكد نحن علماء فلسطين أن التنسيق الأمني خيانة وموالاة للأعداء، وأن منع المقاومة خيانة وموالاة للأعداء، وإن السكوت على ما يفعله المستوطنون من اعتداء وأذى على شعبنا في الضفة خيانة وموالاة للأعداء، إن تسليم أراضي الوقف الاسلامي ( وقف الصحابي تميم الداري وغيره) إلى غير المسلمين خيانة وموالاة للأعداء، وإن السكوت على ما يجري في الأقصى من تدنيس واقتحامات من اليهود الأنجاس خيانة وموالاة للأعداء.
وفي الختام نؤكد لشعبنا أننا على الحق وأن النصر لنا بإذن الله وأن هذه موجة سنجتازها بصبرنا وتآزرنا وصمودنا {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (الشعراء:227)
قال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
صدق الله العظيم
علماء فلسطين – غزة
الأربعاء 22/ رجب /1434هـ
الموافق 19/4/2017مـ


: الأوسمة



التالي
كيف يرى الغنوشي التحولات السياسية وقضية الإرهاب بتونس؟
السابق
حكم العسكر وصناعة الاستبداد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع