البحث

التفاصيل

أختاه في حجابك العفة

إن صلاح المرأة أمر يقوم عليه صلاح المجتمع فله في الإسلام أهمية عظمى، لذا جعل العفة عنوان المرأة المسلمة وهي التي ترتبط بتعاليم الإسلام وقيمه وآدابه ولا يأتي هذا إلا بعودة المجتمع إلى هدي الإسلام،وفي بلوغنا القيم الإيمانية التي تجعلنا نحيا في سبيل الله حياة ربانية كاملة في أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا وأذواقنا، وانطلاقا من غاية التربية الإسلامية ومناهجها المبنية على تكوين الفرد الصالح في نفسه المصلح لما استرعي عليه، وقد استرعيت المرأة على البيت المسلم الذي يمثل بحق نواة مصغرة للمجتمع كله بل الحياة بأسرها، فالمرأة المسلمة التي نهلت من معين الإسلام الصافي ونشأت في جوه الوارف الظليل، لا تلتزم الحجاب الشرعي تقليدا وعادة، بل تلتزمه وقلبها مطمئن بالإيمان إنه أمر من الله عز وجل ونفسها ممتلئة بالاقتناع انه دين أنزله الله لصيانة المرأة المسلمة وتمييزا لشخصيتها، وإبعادا لها عن مزالق الفتنة ومواطن الرذيلة ومهاوي الضلال.

والمسلمة الواعية لدينها الخائفة من ربها هي التي تعلم أن الله مطلع عليها فتتمسك بأوامر الله عز وجل وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم،فيؤدي ذلك إلى أنها تلتزم الحجاب الشرعي عند خروجها من البيت،وهو الزي الإسلامي المتميز الذي حددت معالمه النصوص القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله، فلا تخرج من بيتها أو تظهر أمام الرجال غير المحارم متعطرة متبرجة بزينة لأنها تعلم أن ذلك حرام بنص القرآن القاطع يقول الله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فرجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور: 31، ومن هنا فهي تتقبل الحجاب الذي فيه العفة بنفس راضية وقلب مطمئن واقتناع راسخ كما تقبلته نساء المهاجرين والأنصار

فالمسلمة إذن ليست من النساء الكاسيات العاريات اللواتي تغص بهن المجتمعات المعاصرة الشاردة عن هدي الله وطاعته، فالمرأة المحجبة قد لبست ما يجب على المحجبة لبسه من لباس العفاف والستر.


: الأوسمة



التالي
الاتحاد ينعى فضيلة المفكر د. جمال الدين عطية عضو الاتحاد
السابق
البلتاجي.. أيقونة الثورة المصرية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع