البحث

التفاصيل

الكوارث في القرآن الكريم

الرابط المختصر :

قال صاحبي: يمكننا رصد سيل كبير من القصص والحوادث والكوارث البيئية والتدميرية الشاملة من خلال استقراء أي الذكر الحكيم، كما يمكننا رصد العديد من الملمات والزلازل والأحداث والسيول والفيضانات والانهيارات والتفجيرات البركانية الهائلة التي مست التجمعات البشرية، والتي ترجع – حسب العرض القرآني – إلى الإعراض عن اتباع ذكر الله والاستهزاء بذاته سبحانه وتعالى وبرسالاته لأنبيائه، النكوص عن الوفاء بعهد أبينا آدم عليه السلام الذي قطعه أمام ربه بعد أن تاب عليه، والإفساد والطغيان والظلم والاستكبار والعلو بغير الحق في الأرض، والدراسة الاستقرائية التحليلية لأي الذكر الحكيم تكشف لنا خفايا العرض القرآني لهذه الظاهرة ولتفسيراتها الدينية، حيث نؤمن ونعتقد نحن المسلمين أن مقدار الإعراض عن منهج الله موجب مقداراً عادلاً موازياً ومكافئاً منه سبحانه وتعالى لحجم ذلك الإعراض البشري، علهم يتأدبون أو يرتدون، أو يتوبون، ومن خلال بُعدين متناظرين، حيث تكون المفاسد والمناكر معابر لاستحقاق غضب الله وعقابه، كما يكون بأس وعذاب الله سبحانه وتعالى جزاء مقابلا لسوء أفعالهم، وهو ركن رئيس ومهم لتفسير الكوارث البيئية في النظرة الدينية الإسلامية.

واستأنف صاحبي حديثه: قد كثرت مواضع الإهلاك والتدمير والخسف والرجم في القرآن الكريم، وجاءت السيول من الحوادث المرعبة مرعبة تارة بالمدينة وتارة بالقرية والقرى، وتارة ثالثة بأسماء الجبابرة والمعاندين، وتارة رابعة بأسماء أنبيائهم كشعيب وصالح وهود ونوح وتارة خامسة بالأقوام المهلكة كعاد وثمود. وتارة أخرى في معرض مواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إعراض قومه عن دعوة ربهم.

كما ورد في النص القرآني سبب الإهلاك الذي لا يخرج في عمومه عن الإعراض عن اتباع منهج الله سبحانه وتعالى، فضلاً عن ممارسة الحياة بالطريقة البهيمية وما بعد البهيمية، كأفعال قوم نبي الله لوط عليه السلام.


: الأوسمة



التالي
‏هذه الحرب يمكن الانتصار فيها
السابق
#أنقذوا_أطفال_سوريا.. من الثلوج

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع