دعا الدكتور سلمان العودة - عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - الفصائل السورية المقاومة إلى رص الصفوف والاستفادة من الدروس والعبر خلال أحداث الثورة، لاسيما عقب إسقاط طائرة روسية ومقتل طاقمها، محذرا من الالتفات إلى أمور جانبية، في تلك القضية كالتنازع، فيمن كان له سبق اسقاط الطائرة، ومن هو الفصيل الذي حقق ذلك الانتصار.
وقال العودة، إن الالتفات لتلك القضايا خصوصا في معركة كمعركة حلب، التي تهيأت لها القوى العالمية، ينطبق عليه قول الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، داعيا إلى اتخاذ أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، قدوة في معاركهم، والانتهباه إلى أن الصحابة منع عنهم النصر في معارك لاختلافهم في مسائل جانبية.
وشدد العودة خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية "القناة"مس، على ضرورة أن يعي الثوار حجم الخطر والتحدي، وأن العالم أجمع، قد تحالف على استئصال شأفتهم في سوريا، مبينا أن تقوى الله تعالى وخشيته هي سبيل النصر والتمكين، حتى ولو أجتمع جنود العالم.
ومضى العودة بالقول: "إن الانتصار الذي وعد الله به المؤمنين، مشروط بعدة شروط من بينها التخلص من حب الزعامة والرئاسة"، مطالبا تلك الفصائل بالقتال تحت راية واحد، فهو أدعى لتحقيق نصر الله، مسترشدا بقوله تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص).