البحث

التفاصيل

جماعات شيعية وهندوسية هندية تحرض على قتل الداعية والخطيب والمنظر الإسلامي الهندي ذاكر نايك

جماعات شيعية وهندوسية هندية تحرض على قتل الداعية ذاكر نايك

نشرت الصحيفة البنجالية “The Daily Star” تقارير تُفيد بأن الداعية الهندي دُكتور ذاكر نايك ينشر الفِكر المُتطرف ويُشجع على الإرهاب، و ذلك بعد مزاعم بثتها ان خطبه كانت مصدر إلهام أحد منفذي مجزرة مطعم دكا في بنجلادش والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا منهم 9 إيطاليين و7 يابانيين وأمريكي.

و قد ابدى نايك إدانته لجميع الهجمات الإرهابية، وتحدى أن يثبت أحد أنه دعا في يوم من الأيام إلى قتل الابرياء، غير أن ذلك لم يثني الصحف و الجماعات التحريضية على التراجع في قرارها، ما حتم على الداعية نايك تمديد إقامته بالسعودية وعدم عودته إلى الهند قبل نهاية العام الجاري .

وقال نايك في مُقابلة له مع وسائل إعلامية هندية عبر “سكايب” إنه سيقاضي هذه الصحيفة التي تسببت له في الأزمة، فما كان منها إلا أن نشرت بيانًا صحفيًّا نفت فيه توجيه أي اتهامات للداعية الهندي بالحث على الأعمال إرهابية.
وقالت الصحيفة: “لم نذكر في التقرير الذي نشرناه أن ذاكر نايك يحرض على الأعمال الإرهابية، لكننا ذكرنا أن أحد الإرهابيين الذين نفذوا العملية، نشر على حسابه الخاص بموقع فيس بوك، جزءًا من محاضرة لذاكر نايك، قام خلالها بحثّ جميع المسلمين على أن يصبحوا إرهابيين”.

يُذكر أن الدُكتور ذاكر نايك يتعرض لحملة شرسة الآن ضده ، فقد تم حظره من دخول انجلترا ومُعرض للسجن في مومباي بالهند وقد اُغلقت قناته الفضائية .

وعلى صعيدِِ آخر عرضت زعيمة حزب “هندوتفا”الهندوسية المتطرفة “سادفي بارتشي” مُكافآة قدرها 5 ملايين روبية هندية لمن يتمكن من قطع رأس الداعية الهندي وتعليقه على أعلى شجرة، واصفةً إياه بالإرهابي وليس بالواعظ الديني.

كما ذكرت جماعة “نمور الحُسيني” الشيعية على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك عن مُكافآة قدرها 15 مليون روبية لمن يأتي برأس نايك؛ وذلك لأنه قام بإهانة النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم على حد قولهم .

هذا ويُدير دُكتور ذاكر نايك مؤسسة البحث الإسلامية في الهِند Islamic Research Foundation أو المعروفة إختصارًا IRF ، وهو داعية وخطيب ومُنظر إسلامي هندي لديه مُحاضرات عِدة في مُقارنة الأديان والرد على الشُُبهات ، وهو طبيب ايضًا حصل بكالريوس الطب من جامعة مومباي بالهند، حسب “أحوال المسلمين”.

وكالات


حين أصبح الداعية الهندي «ذاكر نايك» مسؤولًا عن «الإرهاب» في العالم

ميرفت عوف


كان صبيًا يعاني من مشكلة في النطق، ثم تلميذًا بالكاد يحصد درجات النجاح في مدرسته، والآن هو رجل في الخمسينات من العمر يقف محاضرًا أمام حشد، تحتاج كاميرات التصوير الحديثة لتقنية عالية لإجمال مليون شخص يحضرون محاضرةً له.


إنه الداعية والخطيب والمنظر الإسلامي الهندي، ذاكر عبد الكريم نايك، إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي. يُوصف بأنه ديدات الأكبر، فهو تلميذ الداعية الراحل الجنوب أفريقي أحمد ديدات.


الملايين يستعمون إلى خُطب ومحاضرات نايك المسجلة بالإنجليزية، عبر القنوات الفضائية، وأشرطة الفيديو والكاسيت، والأقراص المضغوطة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وما يُبهر المستمعين لنايك، قدرته على حفظ الكتب الدينية، والكتب المقدسة، واستحضار الشواهد التي تدعم فرضياته، وحديثه.


لكنه على عكس غيره من الدعاة، كان سببًا في إثارة الجدل، بعد أن منعته عدة دول غربية من دخول أراضيها، بحجة دعم الإرهاب. وقبل أيام اتهمته الحكومة البنغالية بالتحريض على هجوم «دكا»، الذي وقع في الأول من يوليو (تموز) الجاري؛ لأن أحد المهاجمين كان يتابع نايك على شبكات التواصل الاجتماعي. فيما استكملت الحكومة الهندية المعركة ضده بمراقبة بيته ومؤسساته، وأحال التهديد بالاعتقال دون عودته من السعودية إلى الهند.


من تلميذ ضعيف القدرات إلى محاضر أمام الملايين


لم يكن ذاك التلميذ النجيب الذي يحصد درجات مرتفعة في تحصيله المدرسي، إذ اعترف أنه بالكاد كان يحصل على درجات النجاح،عندما تحدث عن سنوات دراسته في مدرسة سانت بيتر الثانوية بمومباي، مستدركًا: «لكنني أدركت أن تعثري توقف عندما شرعت في الحديث عن الحق«.


ذاكرالمولود في مومباي عام 1965، درس الطب، لكنه ترك العمل في تخصصه، واتجه إلى الدعوة الإسلامية. حدث ذلك مصادفة عندما استمع لمحاضرة ألقها الداعية الجنوب أفريقي أحمد ديدات في مومباي، عام 1987، فقرر أن يكون ديدات مصدر إلهامه.


اعتمد ذاكر على الإنجليزية للتواصل مع الجماهير، وتخصص أكثر في المناظرات الدينية وحوار الأديان عبر وسائل الإعلام، بهدف دعوة غير المسلمين، والإجابة على استفساراتهم.

كانت المحطة الأولى الأبرز في حياته، إنشاء المؤسسة الإسلامية للبحث، عام 1991، لتتوالى بعد ذلك إداراته لعدة مؤسسات تعليمية هناك. لكن تبقى مؤسسة البحوث الإسلامية هي الأهم، كونها تملك قناة «بيس تي في» الدعوية، والناطقة بعدة لغات.


ويجول ذاكر نايك، في العالم، ليلقي مئات المحاضرات، من الولايات المتحدة، فكندا، إلى بريطانيا، وجنوب أفريقيا، ودول الخليج العربي، وماليزيا، والفلبين. كما أن له جولات مناظرات شهيرة، من بينها مناظرة عالم الأحياء الشهير وليام كامبل، في شيكاغو عام 2000، وكذا مناظرة الزعيم الروحي الهندي شانكار.

«على كل المسلمين أن يكونوا إرهابيين»!


«على كل المسلمين أن يكونوا إرهابيين»، هذه الجملة المنتقاة من خطبة طويلة لنايك، ألقاها في 2010، دفع ثمنها باهظًا، بدايةً من منعه دخول بريطانيا وكندا، واعتراض الولايات المتحدة على منحه جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عام 2015.


وشنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هجومًا حادًا على المملكة العربية السعودية، بعد تكريم نايك بهذه الجائزة. كما أنه اتُهِمَ بأنه قال على الملأ، إن «اليهود يتحكمون في أمريكا، وإن المرتدين يجوز قتلهم، وإن الولايات المتحدة هي الإرهابي الأكبر في العالم، وإن هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت من فعل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن».

من جانبه يحاول نايك التصدي لمحاولات ربطه بـ«الإرهاب»، فيطالب بالعودة إلى مشاهدة محاضراته بالكامل، لمعرفة ما كان يقصده تحديدًا من وراء جملته تلك. ويُؤكد نايك أنه جرى اقتطاع جملته من سياق خطبة كاملة. وقال إنه كان يقصد بها «الشخص الذي يرهب شخصًا آخر، وأن المسلم يجب أن يكون إرهابيًّا للعناصر التي تعادي المجتمع«.

ويضيف: «لقد انتقدت علانية في الكثير من المناسبات، كل أعمال الإرهاب، وأدنت بصورة قاطعة أعمال العنف، بما فيها هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، والسابع من يوليو (تموز)، و11 يوليو (تموز). وذكرت في عدة مناسبات أن مثل هذه الأعمال خسيسة، وغير مبررة على الإطلاق طبقًا لأي معايير«.


وفي حلقة من برنامج بلا حدود المذاع على قناة الجزيرة الإخبارية، في 13 يوليو (تموز) الجاري، قال ذاكر نايك، إن «الإعلام العالمي، يصور للعالم أن الإسلام هو مشكلة البشرية، بينما هو الحل لمشكلاتها»، مُضيفًا أن «وسائل الإعلام تريد فقط أن تسيء للإسلام وتختار النماذج السيئة من المسلمين، وتبرزهم على أنهم إرهابيون ليقولوا بذلك إن كل مسلم إرهابي».


حكومتا الهند وبنجلاديش تلاحقانه.. ومكافأة لقتله


في الثالث من يوليو (تموز) الجاري، وقع هجوم على مقهى «هولي أرتيسان بيكري»، في العاصمة البنجالية» دكا»، أسفر عن مقتل 22 دبلوماسيًّا، مُعظمهم إيطاليون ويابانيون. ونفّذ العملية ستة مُسلحون.

ومع توالي التحقيقات الحكومية حول الحادث، سرعان ما كشفت السلطات في بنجلاديش، أن أحد منفذي الهجوم، ويدعى روحان امتياز، كان من متابعي الداعية ذاكر نايك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتتجه أصابع الاتهام إلى نايك بالتحريض على العنف.


وقررت الحكومة البنجالية، وقف مكاتب قنوات السلام التابعة له، الموجودة في دكا، بحجة أنها «تحث كل المسلمين على أن يكونوا إرهابيين».

وخلال جولته في المملكة العربية السعودية، تلقى نايك قرار الحكومة البنجالية، كما تفاجأ بإعلان الحكومة الهندية، أنها سوف تتخذ إجراءات ضده «بسبب خطابه الذي يحض على الكراهية، والذي كان دافعًا للإرهابيين في هجوم دكا، في وقت سابق»، وعليه أرجأ مغادرة السعودية إلى الهند خشية اعتقاله؛ ومن المتوقع أن يغير قريبًا وجهته من الهند إلى دولة أفريقية.


ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها نايك للهجوم، إذ أعلنت جماعة «نمور الحسيني» الشيعية، مكافأة قدرها 15 مليون روبية (ثمانية ملايين و385 ألف ريال سعودي) لمن يأتي برأس نايك.


وجاء في بيان للجماعة، أنها قررت «عرض مكافاة قدرها 15 مليون روبية هندية، لمن يتمكن من قطع رأس نايك في السعودية؛ لأنه أهان النبي محمد». وأضاف البيان: «من سيقتله لن ينال مكافأته في الآخرة فقط؛ ولكنه سيحصل على مكافأة مالية منا أيضًا».


وبعد يوم واحد فقط من إعلان جماعة نمور الحُسيني، أعلنت زعيمة حزب «هندوتفا» الهندوسية، «سادفيبارتشي»، مكافأة قدرها خمسة ملايين روبية هندية (مليونين و795 ألف ريال سعودي) من مالها الخاص، لمن يتمكن من قتل نايك، وأوضحت: «لقد قمت بعرض هذه المكافأة لأن ذاكر نايك ليس واعظًا دينيًّا، بل إرهابيًّا».



: الأوسمة



التالي
العلمانية والدين
السابق
لماذا طبعت تركيا علاقاتها مع إسرائيل وروسيا؟

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع