العودة: صناعة السعادة لا تحتاج إلى شروط تعجيزية (فيديو)

دعا الدكتور سلمان العودة إلى صناعة لحظات السعادة والبحث عنها، وعدم التمترس خلف مشاعر اليأس والحزن والكآبة، معتبرا أن الفرح عند مشاهدة المناظر الطبيعية وبديع خلق الله، أمر جميل، إذ يجب قراءة إبداع الله وحكمته آثار رحمته في كل شيء.

وقال العودة عبر مقطع مرئي نشره على تطبيق "سناب شات"، إن في كل مدينة نفايات وروائح كريهة تدفع إلى إيجاد مشاعر سلبية في النفس، داعيا إلى التركيز على مناظر الجمال لتسعد النفس، فالحياة كذلك المشهد، لا تخلو من من الآلام والأفراح.

وبين أن الفرحة ممكنة بالأشياء البسيطة، فهي لا تحتاج إلى شروط صعبة وتعجيزية، بل الابتسام لتحقيق السعادة.

وفي حواره مع الدكتور عبد الوهاب الطريري، نقل العودة خبرة رفيقه في الحياة وتجاربه في صناعة الفرح.

يقول الطريري، إن المسلم يجب أن يفرح بنعم الله وفضله، وهناك أبواب كثيرة للسعادة، ليست بالمعاصي، وإنما بالطاعات، مشيرا إلى أنه يجد في شرب القهوة قدرا وافرا من السعادة.

وإزاء الحديث عن متعة السفر والترحال، أشار الطريري إلى أن هنالك مدنل لها روح، فزيارتها تجعل في النفس إلفة، وتترك شوقا عند الرحيل عنها، داعيا إلى ضرورة أن تتجمل الأنفس كما تتجمل تلك المدن لتكون محبوبة ومألوفة.

وخلال الحديث عن الجمال، قال الطريري إنه شعر بالزهو عندما دخل مسجد آيا صوفيا في مدينة اسطنبول التركية، مبينا بأنه شعر بنشوة الانتصار ومشاعر المسلمين لدى فتح القسطنطينية، حين شاهد المناظر الجميلة، لكنه أشار إلى أنه عاش عكس تلك المشاعر عندما دخل مسجد قرطية بالأندلس، إذ قال إنه عاش مشاعر "مرارات المسلمين وهم يعيشون آلام الانسحاب".

وتمحور حديث العودة والطريري بشأن السيرة النبوية على نفحات، تحث على صناعة مشاعر السعادة والحب والتآخي والابتعاد عن مشاعر الحزن والكآبة،منوهين إلى أن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت مبهرة وتعكس الروح الإيجابية دائما.

الإسلام اليوم