البحث

التفاصيل

كفاح الشعب الجزائري 2

و سيرة : العالِم المجاهد عبد الحميد بن باديس - رحمهُ الله -

_____________



صدر عن [ دار ابن كثير للنشر دمشق ـ بيروت ]  الجزء الثاني من سلسلة"كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي "،  الذي سيتناول سيرة الزعيم عبد الحميد بن باديس ، وهو امتداد للموسوعة الكبرى " موسوعة كفاح الشعوب " بقلم المؤرخ الليبي د. #علي_الصلابي



واحتوى هذا الكتابُ على عدّة أبحاث تؤّرخُ لتاريخ الحركات الوطنية ما بعد الحرب العالمية الأولى وإضافة للمقدمة التي تتضمن الحديث عن الحرب العالمية الأولى على احتوى الكتاب أيضًا على :

1/ الحديث عن أسرة ابن باديس ومولده ونشأته وطلبه للعلم ، وذهابه لجامع الزيتونة لطلب المعرفة والثقافة والعلم بتونس ، وأشار المصنف إلى تأثير مشايخ الزيتونة عليه.



2/ تحدث الكتاب عن مسيرة عودة ابن باديس من المدينة إلى الجزائر ومروره بكل من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر ولقاءاته مع رجال الفكر والعلم ، وبيّن أهم عوامل تكوين شخصيته ، كتربية والده وأسرته وشيوخه وأساتذته ، والبيئة الثقافية ، ومؤازرة زملائه في جمعية العلماء له ، كالشيخ البشير الإبراهيمي ، والطيب العقبي ، والعربي بلقاسم التبسي ، ومبارك الميلي ، وتأثره بالشعب الجزائري وثقافته وأخلاقه وقيمه ، وعلاقته الخاصة بالقران الكريم حفظاً وفهماً ودعوة وتعليماً ،



3/ أشار  هذا الكتاب إلى أهم صفات وأخلاق ابن باديس ، كحيويته العالية ، وثباته على المبدأ ، وشجاعته وصرامته في الحق ، والحلم والتسامح ، والتواضع ، والزهد ، والجدية وحسن استغلال الوقت ، والتطوير والتجديد ، وروح الفريق ، وكونه مؤثراً ، وغيرها من الصفات والأخلاق.

وتحدث عن تفرغ الشيخ ابن باديس للتدريس والتربية واستقراره بقسنطينة والتعلم بالجامع الأخضر ، وبناؤه لمدرسة التربية والتعليم الإسلامية ،



4/ تحدث  عن تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، والعوامل التي ساعدت على ظهورها والظروف التي نشأت فيها ، وحاجة الشعب إليها والثورة التعليمية التي فجرتها ، والتغيير الفكري الذي أحدثته وعن موقفها من الطرقية والتعليم والبدع والمنكرات العامة ، والإلحاد والتبشير ، وبيّن أهم رجال الجمعية



5/ تحدث عن منهج ابن باديس في التعامل مع القران والسنة النبوية والعقائد والسنن الإلهية.



6/ وفي المبحث الرابع: أشار المصنف  إلى منهج ابن باديس في التعامل مع القران والسنة النبوية والعقائد والسنن الإلهية.



7/  كما تكلم المصنف عن اهتمامه بالعقيدة ومنهجه القراني في تعليمها وبيان الشارح وهو السنة النبوية ، ويرى أن هذه الطريقة أيسر على عموم الناس كي يفهموا عقائدهم ، خلافاً لمنهج المتكلمين الذي يتَّسِم بالصعوبة والتعقيد ، بل الغموض والتكلف إذ يزج بهم في عالم من المصطلحات ، كالجوهر والعرض والجنس والنوع وعالم من الجداليات التي تتعب عقول العلماء إزاءها ، ناهيك عن عقول العوام ، بل يعتبر السير في طريق المتكلمين ، والحرص عليها مع الإعراض عن طريق القران في عرض العقائد وبسطها نوعاً من الهجر لكتاب الله عز وجل



8/ تحدث عن اهتمامه بالفقه المالكي ، وابتعاده عن التعصب وميله للأخذ بالدليل ، وتدريسه الموطأ للإمام مالك بن أنس ، ومختصر خليل ، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني ، ومتن ابن عاشور ، وكان يرى وجوب التفقه في الكتاب والسنة.



9/ في المبحث الخامس كان الحديث عن منهجه التعليمي والتربوي والأخلاقي والاجتماعي.



10/ وضع ابن باديس مجموعة من القواعد الواجبة الالتزام والتنفيذ ، كإطار عام لمنهجه في التربية الأخلاقية:

القاعدة الأولى: الالتزام بالمنهج القرآني.

القاعدة الثانية: الجمع بين النظر والعمل.

القاعدة الثالثة: صدق العمل.

القاعدة الرابعة: المطابقة بين الظاهر والباطن.

القاعدة الخامسة: المطابقة بين العلم والدين.



11/ وبيَّن المصنفُ في هذا المبحث مكانة الأمَّة العربية والإسلامية ومفهوم الأمَّة عند ابن باديس ومتابعته لقضايا العالم الإسلامي ، ودعمه لحركات التحرر في تونس ، وثورة الأمير عبد الكريم الخطابي ، بالمغرب الأقصى ، وجهاد الشعب الليبي ضد إيطاليا ، وحديثه عن استشهاد عمر المختار ، وعن موقفه من وحدة الشمال الإفريقي ، ومناصرته للقضية الفلسطينية وللشعب السوري ضد الاحتلال الفرنسي ، وكان يتابع الأحداث الفكرية والأدبية والثقافية في العالم الإسلامي .



12/ ـوفي نهاية الكتاب كان الحديث عن وفاته ومرضه الذي أصيب به وهو داء السرطان في الأمعاء ، وأضاف البعض سل العظام ، وقد وافى الأجلُ الإمامَ عبدَ الحميد بن باديس مساء الثلاثاء 8 ربيع الأول 1395هـ الموافق 16 نيسان 1940م ، وشيعت جنازته في موكب جنائزي مهيب ويوم مشهود. وقد رثاه الشاعر محمد العيد ال خليفة بقصيدة ارتجلها عندما وقف لأول مرة على قبره ، جاء فيها:

يا قبر طبت وطاب منك عبير هل أنت بالضيف العزيز خبير

هذا ابن باديس الإمام المرتضى عبد الحميد إلى حماك يصير

العالم الفذ الذي لعلومه صيت بأطراف البلاد كبير

بعث الجزائر بعد طول سباتها فالشعب فيها بالحياة بصير



13/ هذا وقد ختم المُصنف الكتاب بقولهِ : " انتهيتُ من هذا الكتاب يوم الجمعة 3 جماد الأولى 1437هـ 12 فبراير 2016م الساعة الرابعة ونصف بتوقيت الدوحة بعد صلاة العصر ، والفضـل لله من قبل ومن بعد ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل قبولاً حسناً ، وأن يكرمنا برفقة النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين.

قال تعالى: َ {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [فاطر: 2].



: الأوسمة



التالي
الاتحاد العالمي للعلماء يستنكر بشدة إعدام الشيخ نظامي في بنجلاديش
السابق
أطفال معضمية الشام يعانون بعد 136 يوماً من الحصار

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع