البحث

التفاصيل

في حوار مع الجزيرة.. الشيخ الضاري يؤكد ان الهيئة لكل العراقيين الوطنيين الذين يعملون على تحرير العراق

الرابط المختصر :


 في حوار مع الجزيرة.. الشيخ الضاري يؤكد ان الهيئة لكل العراقيين الوطنيين الذين يعملون على تحرير العراق

 

جدد الشيخ الدكتور حارث الضاري عضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والامين العام لهيئة علماء المسلمين تأكيده بان الهيئة لكل العراقيين الوطنيين المخلصين اصحاب المشروع الوطني الذي يعمل على تحرير العراق من رجس الاحتلال السافر تحريرا كاملا وتغيير الاوضاع فيه وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي بجميع طوائفه.


واكد الشيخ الضاري في حوار اجرته معه قناة الجزيرة ضمن برنامجها (في العمق) الذي بثته مساء امس الاول، ان الفدرالية والطائفية لا تخدم المشروع الوطني وانما تخدم مشاريع اعداء العراق وفي مقدمتهم الاحتلال الامريكي ثم الاحتلال الايراني ثم التغلغل الصهيوني وغير ذلك من الجهات الخارجية والداخلية.. موضحا ان الهيئة تعمل على المشروع الوطني وليست المشاريع الطائفية، لان عدم تحرير العراق مما هو فيه ومحاولات تقسيمه تعد خسارة لكل العراقيين .

وقال نحن متهمون من حكومة المالكي ومن هي على شاكلتها بالطائفية ومن قبل بعض متطرفي السنة بعدم الاهتمام بقضايا السنة، وانا اقول للطرفين ان قضيتنا هي قضية العراق ككل وليست قضية السنة الذين أوذوا وأقصوا ولحقهم من الحيف الكثير من قبل الحكومات الطائفية المتعاقبة في ظل الاحتلال ولا سيما حكومة المالكي الذي يريد منا ان نكون طائفيين وان نتكلم باسم السنة حتى يبرر طائفيته، فنحن لم نتكلم بقضايا السنة ولم نتكلم بقضايا غير السنة من الذي اقصوا واوذوا في الجنوب لان اهل الجنوب اكثرهم شيعة وهم يتعرضون للأذى مثل اهل السنة او اكثر، حيث قتل واقصي الكثير منهم فيما لا زال اكثرهم جوعا وحاجة اكثر من اهل السنة.

واعاد الشيخ الضاري الى الاذهان بان الوضع في العراق ما زال مأساويا ويزداد سوءا يوما بعد يوم  وكلما مر الوقت كلما زادت هذه المأساة لأن العراق بالتأكيد محتلا ويرزح تحت هيمنة الاحتلال الامريكي والتدخلات الخارجية وعلى رأسها التدخلات الايرانية التي اصبحت اليوم هي المهيمن الرئيس على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والامنية في هذا البلد من خلال حكومة نوري المالكي الحالية الذي تم التوافق عليه من قبل الاحتلال الامريكي والاحتلال الايراني .. موضحا ان هم هذه الحكومة هو ان تسير وفق ما يرسم لها من قبل هاتين الجهتين وإرضائهما وان تنفذ مخططاتهما في العراق، ولذلك فان هم الحكومة الحالية ينصب على الامن وعسكرة العراق، ولا يهمها اي شأن آخر، لانها تريد ان تستمر وان تحافظ على مناصبها ومكاسبها ومصالح شركائها في الحكم، تاركة كل الجوانب الاخرى الاجتماعية والانسانية والاقتصادية للشعب العراقي.

واكد الدكتور الضاري ان العملية السياسية الحالية قامت منذ البداية على الأسس الطائفية والعرقية، وذلك لان المشروع الاحتلالي يريد من هذه المحاصصة ان تستمر وان تكون هذه سمة الحكم في العراق الى ما لا نهاية حتى يؤدي ذلك الى الاقصاء والتهميش والفتن الطائفية التي اثاروها خلال عامي ( 2005 و 2006 ) واللذين حصل فيهما ما حصل، فهم يريدون ان تستمر التوترات الطائفية والفئوية وخير دليل على ذلك ما يحصل اليوم من مشاكسات ومخالفات واختلافات وتهديدات بين حكومة المالكي وبين مسعود البارزاني .. لافتا الانتباه الى ان الحكومة الحالية منشغلة اليوم في فتح الخصومات بين كل شركائها في العملية السياسية سواء كانوا شيعة او سنة، حيث ان التهم التي يتعلل بها نوري المالكي موجهة الى السنة والاكراد.

وقال: نحن في الهيئة قلنا ان هذه العملية السياسية والمشاركة فيها لن تجدي ولن تنفع العراق ولا العراقيين وانها بالنتيجة ستكون كارثة على العراق والعراقيين، وجاءت الاحداث لتؤكد هذا، فلا توجد مشاركة حقيقية لان الحكم للاسياد الخارجيين ثم لمن يعتمدون عليهم وعلى رأسهم المالكي، ولذلك فان كل المشاركين في هذه العملية لم يفعلوا خيرا ولم يقدموا شيئا لمن انتخبوهم ولمن يمثلونهم بل تم اقصائهم  وطردهم، وبعضهم ما زال مطاردا واحدهم حكم عليه بالاعدام وهو (طارق الهاشمي) لذلك فالعملية السياسية الحالية لم تجد نفعا لشركائها فضلا عن عموم ابناء الشعب العراقي .. موضحا ان كل السلطات بما فيها الامنية والعسكرية والقرارات الهامة التي تقرر مصير العراق حربا وسلما، كلها جمعت في شخص رئيس الوزراء، فأي رئيس وزراء يأتي سيكون مثل المالكي او اكثر في استخدامه لصلاحيات الاستبداد والاستعباد.

وفي اجابته على سؤال بشأن علاقة الهيئة مع الدول العربية والاقليمية، قال الشيخ الضاري ان علاقاتنا مع الدول العربية هي علاقات مودة واحترام، وما عدا ذلك فالدول العربية مختلفة في نظرتها لنا ومختلفة ايضا في نظرتها للعراق وما يجري فيه من مآس والى اين هو ذاهب، فنجد ان العرب مختلفين في هذا الموضوع كما هم مختلفون في تقييمنا وتقييم غيرنا من القوى العراقية الوطنية .. مطالبا العرب بان يعيدوا النظر في مواقفهم وان يتعاملوا مع كل ابناء العراق، لان الكثير من العرب تعاملوا خلال الفترة الماضية مع العملية السياسية الحالية على انها نظام حكم، لكنه وللأسف الشديد ان هذا الدعم أثر على العراق وقوى العملية السياسية وذهب بهذا البلد الى الشاطئ الثاني المجاور وليس الى الشاطيء الحقيقي الذي يخدم ابناء العراق.

واكد الدكتور الضاري ان الثورة السورية سيكون لها انعكاسات وتأثيرات على المنطقة كلها بما فيها العراق الذي اصبح تأثيره ودوره الرسمي واضح فهو متدخل الى جانب النظام السوري لان الكثير من الاخبار والمعلومات تشير الى ان هناك دعما واسعا من الحكومة الحالية، التي هي الان تعد واسطة لمرور الوسائل العسكرية والبشرية وغيرها القادمة من قبل ايران لدعم النظام السوري.

وفي ختام الحوار اعرب الشيخ الضاري عن اعتقاده بان العملية السياسية الحالية المدعومة من امريكا وايران لن تستمر طويلا، لانها عملية عرجاء وفاشلة ويرفضها اغلب ابناء الشعب العراقي، لذلك فان هذه العملية لابد ان تنتهي وان يتغير الوضع في العراق، لاستحالة ان تبقى الاوضاع الشاذة في هذا البلد، خصوصا وان العراقيين قدموا الكثير من التضحيات وهم على استعداد لان يقدموا المزيد منها في سبيل تصحيح هذه الاوضاع المستمرة في الوقت الحاضر.


: الأوسمة



التالي
العلّامة ابن بيه لعلماء الصومال: الأولوية لإيقاف الإقتتال وانجاز المصالحة
السابق
العلاّمة سماحة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الخياط في ذمة الله

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع