البحث

التفاصيل

تثبيت الإيمان بالغيب في مواجهة الماديات

الرابط المختصر :

سورة الكهف تعنى بتثبيت الإيمان بالغيب في مواجهة الماديات، في مواجهة الجانب الحسي من الحياة، ولذلك رأينا قصة أصحاب الكهف، {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13]، رأينا هؤلاء الفتية الذين قاوموا الشرك المتجبر، ولجؤوا إلى الكهف، {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً} [الكهف: 16]، وظلوا في الكهف ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعاً، نياماً تحسبهم أيقاظاً وهم رقود، ثلاثمئة سنة شمسية، إذا حسبتها بالشمسية ثلاثمئة سنة، وإذا حسبتها بالسنين القمرية تزداد تسعا، لأن كل مئة سنة تفرق ثلاث سنين، ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعاً.

??كيف عاش هؤلاء ثلاثمئة سنة بغير أكل، وبغير شرب، قضية عجيبة، بعض الباحثين يقول: كأن الكهف هذا كان مثل ثلاجة أو فريزر، الله أعلم، المهم أن الله أبقاهم هذه المئات الثلاث من السنين ليكونوا آية لمن بعدهم، وليدلوا على أن البعث حق، وأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبعث الناس من بعد موتهم، {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} [الكهف: 21]، هذه القصة دلت على الإيمان في مواجهة المادية.

?? ??المؤمن في مقابلة من يملك الثروة ??وجاءت قصة صاحب الجنتين، المؤمن في مقابلة من يملك الثروة الهائلة ومن يدل بماله ويغتر بثروته ويقول: {مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً*وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً} [الكهف: 35-36]، حتى لو قامت الساعة سأجد جنة أحسن من هذه الجنة، فهو يريد أن يكسب الدنيا والأخرى من دون إيمان ومن دون عمل ومن دون شيء، لكن الله خيب ظنه، ونزل على جنته من السماء ما جعلها صعيداً زلقاً، وأصبح ماؤها غوراً، فلن يستطيع له طلبا، كما قال الله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً} [الكهف: 42].

?? ??غيبيات لا يعلمها الكثير من الناس ??وأيضا وجدنا من القصص الإيمانية قصة موسى وصاحبه، هذا العبد الذي قال الله عنه: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً} [الكهف: 65]، وهو الذي جاء فيه الحديث فسماه: (الخضر) عليه السلام. ??وهذه قصة أيضاً دل فيها على أن هناك غيبيات لا يعلمها الكثير من الناس، حتى بعض الأنبياء الكبار لم يؤتوا علم هذه الأشياء، فموسى لا شك أنه أفضل من الخضر، موسى من أولي العزم من الرسل، من الخمسة الكبار، من الأنبياء الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13]، وقوله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً} [الأحزاب: 7]، وفيهم جاء قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]، موسى الذي قال الله له: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144].

اصطفاه الله برسالاته وبكلامه، كلمه مباشرة بلا حجاب، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء: 164]، {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253]، فمنهم من كلمه الله، والذي كلمه الله هو موسى، انفرد بهذا الأمر كما قرأنا قول الله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً} [مريم: 52]. ومع هذا كان الخضر عنده من العلم ما ليس عند موسى، وجاء في الحديث أن موسى قام في بني إسرائيل خطيباً، وقال: ليس في الأرض أعلم مني، فقال الله له: لا يا موسى، هناك في الأرض من عنده من العلم ما ليس عندك، قال: أين هذا؟ قال: اذهب لمكان كذا تقابله هناك، حيث تفقد الحوت الذي معك، وكان معه حوت أعده للأكل، أحياه الله وقفز في البحر، {وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً*قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً*فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً} [الكهف: 63-65].

??علمه الله عز وجل علماً من لدنه علما لا يكتسب ولا يدرس في المدرسة، ولا يؤخذ عن شيخ، ولا بطريق الذكاء والاستنباط والاستنتاج العقلي تحصل على هذا العلم، ولا عن طريق الملاحظة والتجربة التي قامت عليها العلوم الاستقرائية الحديثة كلها، لا، بل هو علم من لدن الله، {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً}. ?? ??الأدب في تلقي العلم ??التقى به سيدنا موسى، وقال له: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}[الكهف: 66]، أنا أريد أن أتبعك، لم يقل: أصاحبك، إنما قال: أتبعك، يعني: أتتلمذ عليك، أكون تابعا لك، موسى عليه السلام يستأذنه ويقول له: {هَلْ أَتَّبِعُكَ}؟ هكذا المعلم. كانوا زمان يقولون لنا: من علمني حرفا صرت له عبداً، الآن نجد الطالب يشتم المعلم ويتطاول عليه، وربما يضربه، يعني: لم يعد هناك احترام المعلم. ??ذكر المؤرخون عن الإسكندر الأكبر أنه كان يحترم معلمه، فقال له بعض الناس: نراك تحترم معلمك أكثر من أبيك؟ فقال لهم: إن معلمي سبب حياتي الباقية، وأبي سبب حياتي الفانية. أبي يطعمني ويسقيني ويغذيني من أجل الحياة المادية هذه كما يغذى الحمار، إنما معلمي يغذي عقلي، والحياة الباقية هي التي تأتي عن طريق العقل والتفكير. ??ولذلك قال الشاعر: ??فهذا مربي الروح والروح جوهر ??وذاك مربي الجسم والجسم كالصدف ?? ??

زكاة العلم ??فموسى عليه السلام يقول لهذا العبد من عباد الله: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}؟ تعلمني مما علمك الله، والإنسان كما علمه الله عليه أن يعلم غيره كما آتاك الله من فيضه لا بد أن تؤتي الناس مما آتاك الله، كما قال: {كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ} [البقرة: 282]، كما علمك الله عليك أن تعلم الناس، لو طلب منك أحد أن تكتب له ورقة أو كمبيالة أو نحو ذلك فلتكتب له، عليك أن تؤدي زكاة العلم، كما أن المال عليه زكاة، العلم عليه زكاة، ولكن بشرط أن تكون تابعاً للمعلم، وأن تسمع للمعلم، وأن تكون تلميذاً للمعلم. فموسى عليه السلام صاحب هذه المنزلة الكبيرة الذي أنزل عليه التوراة والذي واعده ربه ثلاثين ليلة، وأتمها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة، وناجى ربه في الطور، يريد موسى أن يكون تلميذاً عند هذا الرجل الذي عرف من الله أن عنده من العلم ما ليس عنده، فيريد أن يستفيد من هذا العلم الذي عنده، {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً} [الكهف: 66].

?? ??الصبر في طلب العلم

??وهنا بين العبد الصالح لموسى عليه السلام أن الأمر ليس سهلا {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} [الكهف: 67]، أنا أخاف عليك أن لا تطيق صبراً على ما عندي من علم، وكل علم يحتاج أن يصبر الإنسان حتى يحصله، ويصبر على معلمه حتى يفيده، لا يستعجل على معلمه، ولا يفرض عليه أن يعلمه في وقت دون وقت، لا بد أن تكون مؤدباً مع المعلم، هو يعطيك في الوقت المناسب، {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} [الكهف: 67]. ??ثم التمس له العذر فقال: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً} [الكهف: 68]، كيف ستصبر على شيء لم تحط به خبراً، لا تقدر على تفسيره ولا تعليله، ما عندك طريقة لتأويله وتفهمه، فكيف ستصبر عليه؟ قال موسى عليه السلام: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً} [الكهف: 69]. ??هذه هي التلمذة الحقيقية، الصبر مهم جداً في الحياة كلها، لا تستطيع أن تحصل علما إلا بالصبر، ولا تستطيع أن تنجز عملا إلا بالصبر، ولا تستطيع أن تقطع سفراً إلا بالصبر، ولا تستطيع أن تنتصر في معركة إلا بالصبر، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً} [البقرة: 250].

??وقل من جد في أمر يحاوله ??واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر ??فالصبر مفتاح كل شيء كما قيل: ??الصبر مفتاح ما يرجى ??وكل صعب به يهون ??فاصبر وإن طالت الليالي ??فربما أسلس الحرون ??وربما نيل باصطبار ??ما قيل هيهات لا يكون ??يقول له: يجب عليك أن تصبر {قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً}، قال له: لي شرط، وما كان أوله شرط آخره نور-كما يقولون-. والمؤمنون عند شروطهم، قال: اشترط علي {قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً} [الكهف: 70]، إذا رأيت شيئا مستغربا اصبر عليها ولا تسألني حتى أكشف لك عن السر فيما تستغربه. ??فاتفق معه ووعده: لن أسألك عن شيء حتى تحدثني أنت عنه، {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً} [الكهف: 71].

??{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ}، في طريقهم في رحلة بحرية إلى مكان ما وبينما هم في السفينة وإذا بهذا المعلم يمسك بفأس أو شيء ويخرق السفينة!! تعجب سيدنا موسى من ذلك، وقال: كيف يخرق هذا المعلم للناس سفينتهم ويكون سببا في غرقهم؟ ولم يطق صبرا، فقال للخضر: {أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً*قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} [الكهف: 71-72]. ?? ??النسيان من طبيعة الإنسان ??قال العبد الصالح: لم تف بالشرط يا موسى، ألم أقل لك: لا تسألني عن شيء؟ {قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} [الكهف: 73]، الإنسان من شأنه النسيان،{لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً}، ربنا لا يؤاخذ الناس بالنسيان، {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، فلا تؤاخذني بما نسيت ولا تشدد علي وتساهل معي، فوافقه الخضر.

??{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ} [الكهف: 74]، مصيبة أكبر من الأولى، قال: خرقت السفينة فقلنا: لا بأس، لكن تقتل الغلام؟ ما ذنب هذا الغلام؟ أي ذنب ارتكبه لتقتله؟ {قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً} [الكهف: 74]، أشد من الذي قبله، {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} [الكهف: 75]، هنا زاد كلمة «لك»: {أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً}. في المرة الأولى قال:{أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً}. تذكر سيدنا موسى الشرط فقال: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً*فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} [الكهف: 76-77]، أناس غرباء وليس معهم زاد، وطلبوا منهم طعام، فكانوا قوما بخلاء أشحاء {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا}، ناس كهؤلاء لا يستحقون معونة ولا يستحقون إكراما. ??ولكن العبد الصالح وجد جدارا مائلا يكاد يقع فأقامه، {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ}، أعاده ورممه وبناه من جديد، فاستغرب سيدنا موسى، وقال له: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً}، هؤلاء الناس الذين لم يكرمونا ولم يضيفونا لا يستحقون منك كرما، وكان عليك أن تأخذ منهم أجرة على العمل الذي عملته لهم، {قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78]، كما يقولون في المثل العامي: (التالتة تابتة). لقد صبرت عليك الأولى والثانية وهذه الثالثة، وهو قال له: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي}، قال له: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} [الكهف: 78].


: الأوسمة



التالي
قضاء رمضان بعد مرور رمضان آخر
السابق
الكحك لا يصنع الرجال!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع