البحث

التفاصيل

الثورة إلى خير

بشائر وانطباعات يحملها رجلٌ عادَ من سفر طويل الثورة إلى خير

لأن الإرادة لم تنكسر رغم ضراوة المعركة، والهمّة لم تضعف رغم طول الطريق، والوعي يرتقي في كل يوم جديد، فالمحصلة لا تنقص بل تزيد.

الثورة إلى خير لأن آلافاً وآلافاً من الأخيار الصادقين المخلصين يعملون بصمت بعيداً عن الضوء، وما كان لله فهو أبقى، ولا يحبط الله عمل المؤمنين.

الثورة إلى خير لأن الصالحين المصلحين في الثورة أكثر من الفاسدين والمخطئين، ولأن الثورة تراجع مسارها وتصحح أخطاءها وتطور أداءها على الدوام.

الثورة إلى خير لأن منهج الدين السويّ الرشيد غلب مناهج الغلوّ الفاسدة، ولأن عقل الثورة الواعي السديد كشف فكر الضلالة ونبَذَ الغلاة والمغامرين.

الثورة إلى خير لأن أهل السلاح والفكر والعلم الشرعي أدركوا خطورة المرحلة، وهم يستعدون لمعركة سياسية علموا أنها أخطر وأصعب من معركة المدفع والبندقية.

الثورة إلى خير لأن المجاهدين أدركوا أخيراً أنهم يحملون مشروعاً كلياً لسوريا والسوريين، لا مشاريع جزئية لفصائل وجماعات، فرَصّوا الصفوف ورتبوا الأولويات.

الثورة إلى خير لأن الثوار أقسموا ألاّ يقف قطارُ الثورة إلا في محطة الانتصار الكبير: سقوط النظام كاملاً مع مؤسسته الأمنية التي هي أصل الشر والبغي والإجرام.


: الأوسمة



التالي
خريجو مدرسة النبوة
السابق
تعافي من الحُبِّ!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع