البحث

التفاصيل

أوغلو: الأسد رهين "أنيسة" وذكريات قمع والده لانتفاضة "حماه"!

الرابط المختصر :

وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه رهين والدته "أنيسة مخلوف" وذكريات قمع والده لانتفاضة "حماه" في ثمانينيات القرن الماضي.


جاء ذلك في لقاء جمع كبير الدبلوماسية التركية بمجموعة من الصحافيين الأتراك، حيث كشف أوغلو عن تفاصيل جديدة عن لقاءات جمعته ببشار الأسد وقيادة النظام السوري في بداية الثورة السورية، حينما حاولت تركيا استغلال علاقاتها المميزة مع النظام السوري في بذل النصح والسعي لحل الأزمة في بداياتها سياسياً، لكن دون جدوى.


ونقلت الكاتبة "آصلي آيدنتاش باش" في مقال لها بجريدة "مللييت" التركية (Milliyet) عن أوغلو جانبًا من لقاء له بالطاغية بشار الأسد يظهره طفلاً عاجزاً عن اتخاذ أي قرار أو أي موقف، مرتهَناً إلى والدته "أنيسة مخلوف"، وذكرياته عن قمع والده لانتفاضة "حماه" في ثمانينيات القرن العشرين؛ حيث يقول أوغلو: "مشكلة بشار الأسد هي أن والدته على قيد الحياة! كان يتحدث معنا، ثم يذهب ليتحدث إلى والدته، ويتذكر الإجراءات التي اتبعها والده في حماه"!


وأوضح أوغلو للصحافيين أن النظام الحاكم في سوريا يتشكل من ثلاث حلقات "الحلقة الأولى هي عائلتا الأسد ومخلوف، والحلقة الثانية هي الحلقة النصيرية المؤلفة من قادة الأجهزة الأمنية والجيش والقوى الجوية، أما الحلقة الثالثة فهي حزب البعث".


وأعرب وزير الخارجية التركي عن خيبة أمله وصدمة حكومته من نظام بشار الأسد، قائلاً: "حقيقةً، لم أكن أظن أن الأسد يمكن أن يكون بربرياً بهذا القدر! كنت مقتنعاً أن بإمكاننا إيقافه، لم يكن أحد يتوقع أن يستخدم السلاح الكيماوي وصواريخ السكود ويرتكب كل هذه المجازر"!.


وردًا على منتقدي الحكومة التركية القائلين بأنها "راهنت على الحصان الخطأ" في الأزمة السورية، أكد داود أوغلو على صوابية موقف الحكومة التركية في الحدث السوري، وأن تركيا "ليست خارج المعادلة".


وأضاف قائلاً: "يتم اتهامنا دون مقابل على أننا سلَّحنا المعارضة ودفعناها إلى سوريا، والآن ننتظر الحل! نحن لم نقلْ بالتدخل العسكري منذ البداية. نحن أول من جرب الحل السياسي. لماذا كنت أتوجه إلى دمشق بشكل مكثّف قبل توجه أي وزير خارجية آخر إليها؟ في اللقاء الأخير مع بشار لم أكن أنظر في وجهه حتى! لأن السوريين كانوا يطلقون في حمص وحماه شعارات مؤيدة لي ولرئيس الوزراء حينها! رغم تلك الشروط ذهبنا إلى دمشق وتم انتقادنا"، حسبما نقلت مجلة العصر.


ورأى كبير الدبلوماسية التركية أن  "السؤال الأساس في المشكلة السورية هو: أين تقف ضميرياً وأخلاقياً"، مؤكداً أن امتناعه عن التقاط أي صورة له مع بشار الأسد أثناء تلك المحادثات أو مع أي طاغية آخر كان مسؤولية أخلاقية مترتبة عليه.


: الأوسمة



التالي
طالب بعودة حقيقية للدين.. القره داغي يدعو للإبداع في كل المجالات
السابق
الاتحاد يهنئ الشعب الفلسطيني بالمصالحة الوطنية، ويطالبهم بالوقوف معها

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع