ويست يوركشاير، المملكة المتحدة : مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في الثاني من مايو، يشعر الناخبون المسلمون في بلدية كيركليس بويست يوركشاير بالتهميش السياسي، ويتوقع أن يعاقبوا كلاً من الحزب المحافظ وحزب العمال؛ بسبب مواقفهما من الصراع في غزة. يبرز الصراع هناك كموضوع رئيسي بين الناخبين، متفوقاً على القضايا المحلية كحالة الشوارع والخدمات العامة.

تصاعدت الأزمة في غزة عقب هجوم من قبل مقاتلين من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 250 آخرين. ردت إسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 34,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال حسب السلطات الصحية الفلسطينية.

سباهات كريم، إمام مسجد في هدرسفيلد، عبر عن تردده في الاختيار بين الأحزاب قائلاً: "خصوصاً بالنظر لما يحدث في فلسطين وكيفية تعامل الأحزاب المختلفة معه." وأضاف عامر شهزاد، رئيس الجالية الأحمدية المسلمة في هدرسفيلد: "رغم أن الناخبين يدفعون الضرائب، ويتوقعون خدمات محلية جيدة، إلا أن الحرب هي الموضوع الأبرز في أذهان الجميع."

من جانبه، قال المستشار عمار أنور، ممثل ديوسبري ويست في مجلس كيركليس، إن الناخبين يعطون أولوية للصراع في الشرق الأوسط في انتخابات هذا العام، معتبراً أن الجالية المسلمة تشعر بأنها بلا مأوى سياسي، وتوقع أن يكون هناك مفاجأة لكير ستارمر، زعيم حزب العمال، عند الإعلان عن النتائج.

كير ستارمر، الذي أكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، حاول توضيح تصريحاته بأن الدفاع عن النفس لا يعني حرمان غزة من المساعدات الإنسانية، ومنذ ذلك الحين، تغير موقف حزب العمال مع دعوة القيادة إلى وقف فوري للتصعيد في المنطقة.

وبالنسبة لبعض الناخبين الميالين للتصويت للمحافظين، فقد كان للصراع تأثير مؤثر بالقدر نفسه. عليا أحمد، واحدة من الناخبين، قالت: "أصوت للمحافظين، لكن بسبب الحرب، تغيرت وجهة نظري بالتأكيد."

تبرز هذه الانتخابات كمؤشر على مدى تأثير السياسة الخارجية على الانتخابات المحلية، حيث يؤكد المسؤولون والناخبون على أهمية القضايا

الدولية في تحديد الولاءات السياسية المحلية.

المصدر : .theguardian.com