طالبت هيئة علماء المسلمين بالعراق بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف أبعاد الجرائم الوحشية التي يشهدها العراق في ظل استمرار الاحتلال الغاشم، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء العادل، مشددةً على أن هذه الجريمة تعد وصمة عار في جبين حكومات الاحتلال المتعاقبة ومن يسير في فلكها.
ودعت الهيئة في بيانٍ لها المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته المطبق إزاء الفظائع التي يقترفها الاحتلال الأمريكي البغيض والقوات الحكومية التي نشأت في ظله، والعمل الجاد والسريع لكشف حقيقة ما يجري على أرض العراق من جرائم وحشية، وانتهاكات صارخة طالت مئات الآلاف من أبنائه الأبرياء.
وقالت: لقد بدا واضحًا وجليًّا لدى العالم أجمع أن المجرمين مهما حاولوا إخفاء أفعالهم الإجرامية؛ فإن سنة الله تعالى في الحياة هي الغالبة بأن يمهل للظالم ولا يهمله، وأن يهتك أستاره ويفضح بواطنه، ولو بعد حين.
وأشارت إلى المقبرة الجماعية التي تمَّ اكتشافها يوم الثلاثاء الماضي في منطقة (البو عكاش) شمال الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، والتي ضمت رفات أكثر من (400) جثة ممن قتلتهم قوات الاحتلال الأمريكية المسعورة أثناء معركة الفلوجة الثانية.
وأوضحت أن اكتشاف هذه الجريمة والانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان؛ يؤكد استمرار المجازر البشعة التي ما زالت تطال أبناء العراق ضمن سلسلة حرب الإبادة المنظمة التي ينتهجها الاحتلال السافر وأعوانه؛ بهدف نشر الرعب والخوف بين صفوف العراقيين الرافضين لمخططاته الاستعمارية الخبيثة، ومنعهم من ممارسة حقهم الشرعي والإنساني والقانوني في نيل الحرية والاستقلال.