البحث

التفاصيل

الشاطر لـ"الجزيرة": نرحب بالمشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات

الرابط المختصر :

- التقينا بأكثر من 200 وفد غربي منذ الثورة ورصدنا 60 سؤالاً مشتركًا

- علاقتنا بالتيار السلفي قوية والإعلام يحاول اختلاق الأزمات

- نرتب لقاءً مشتركًا مع الأقباط والنظام السابق ظلمهم كثيرًا

- سوف ننزل للشارع إذا خالف المجلس العسكري وعوده في نقل السلطة

- النظام الانتخابي الحالي يشوبه الشكوك ويفجر التحالفات الانتخابية


كتب- أسامة عبد السلام:

أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ليس لديها مانع من المشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدًا أن أي فصيل سياسي لا يستطيع وحده إدارة الوطن في هذه المرحلة، ومن ثم فليس هناك ما يمنع من أن نشارك في حكومة ائتلافية.

وتوقع الشاطر- خلال استضافته في برنامج "بلا حدود" الذي يقدمه الإعلامي أحمد منصور، مساء اليوم، على فضائية "الجزيرة"- أن تحوز قائمة حزب الحرية والعدالة على أكبر نسبة في الانتخابات القادمة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السبب في الأزمة التي يعيشها التحالف الديمقراطي يرجع إلى المنظومة التي صنعها نظام مبارك خلال الثلاثين عامًا الماضية، والتي قامت على ثقافة المنفعة وغياب المصلحة العليا للوطن، بالإضافة إلى أنه ليس هناك تجربة انتخابية صادقة يمكن أن نقيس عليها نسب كل تيار أو حزب وقدرته على التأثير والحصول على ثقة الناخبين، ولذلك وجدنا أن تجربة 2005م هي الأقرب، وبناءً عليها تمَّ وضع أسس اختيار المرشحين.

وأشار الشاطر إلى أن النظام الانتخابي الموجود الآن يشوبه الكثير من علامات الاستفهام، وأنه نظام يريد أن يخلق برلمانًا ضعيفًا لا يحوز فيه أحد على الأغلبية، مؤكدًا أنه نظام انتخابي يفجر أية تحالفات انتخابية.

الإخوان والسلفيون

واستبعد الشاطر وجود أي خلاف مع التيار السلفي، مشيرًا إلى أنه تيار وطني، ولكن الإعلام يتصيَّد له الأخطاء، ويحاول افتعال حرب بينه وبين الإخوان، بل إن الإعلام يستخدمه الآن كفزاعة لتخويف المجتمع الداخلي والخارجي من الإسلاميين، كما استخدمنا النظام السابق كفزاعة خلال السنوات الماضية. 

واتهم الشاطر جريدة "المصري اليوم" بأنها تحاول افتعال الفتن والأزمات بين الإخوان والتيار السلفي، موضحًا في الوقت نفسه أن الجماعة تعمل الآن على وضع تصور لخطاب موحد بين التيارات الإسلامية، مؤكدًا أن الإعلام ضخَّم من بعض المواقف التي أثبت النائب العام أنها غير صحيحة، وبرَّأ منها التيار السلفي، ولكن هذه البراءة لم تحُز نفس المساحة الإعلامية التي حازت عليها الأزمة المفتعلة.

لقاء الأقباط

وفيما يتعلق بالأقباط أكد الشاطر أن هناك ترتيبات لعقد اجتماع بين قيادات الجماعة والكنيسة، مشيرًا إلى أن النظام السابق ظلم الأقباط، كما ظلم كل فئات المجتمع المصري، وعلى الأقباط أن يشاركوا بفاعلية وقوة في تطوير مصر وتنميتها، كما أن عليهم أن يصبروا على حلِّ مشكلاتهم؛ لأن المشاكل التي صنعها النظام السابق على مدار أكثر من 30 عامًا لا يمكن حلها في عدة أشهر.

ونفى الشاطر أن يكون هناك أية اتفاقيات سرية مع المجلس العسكري، مؤكدًا أن كل اللقاءات التي شارك فيها الإخوان مع المجلس العسكري- سواء في الجانب السياسي أو الأمني أو الاقتصادي وسواء كان ممثلونا من الجماعة أو حزب الحرية والعدالة- كانت مع بقية الأحزاب والقوى السياسية ولم تكن سرية بل كانت معلنة، موضحًا أن الصفقات التي يردِّدها بعض النخب والأحزاب بين الجماعة والمجلس العسكري هي محاولة لتشويه الجماعة، وهو يرجع إلى ضعف هؤلاء في الحصول على ثقة رجل الشارع بعكس الإخوان.

وأكد الشاطر أن الإخوان سوف ينزلون إلى الشارع وإلى ميدان التحرير إذا لم يقم المجلس العسكري بتنفيذ الجدول الذي أعلنه لتسليم السلطة إلى المدنيين؛ لأن الشعب المصري- وفي القلب منه الإخوان- لن يقبلوا بإعادة إنتاج الاستبداد مرةً أخرى، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون هذا من باب التهديد، مشيرًا إلى أن موقف الجماعة واضح في العلاقة مع المجلس العسكري، وهي أنه إذا أحسن نشيد به وإذا أخطأ فإن علينا توجيهه.

إنتاج مبارك

وحذر الشاطر من أن بعض أصحاب المصالح يريدون إعادة إنتاج نظام مبارك، وأن هناك مجموعات منهم تريد خوض الانتخابات القادمة؛ إما بشكل فردي أو عن طريق بعض الأحزاب؛ وهدفهم في ذلك هو محاولة العودة بمصر إلى الوراء، ولذلك كان يجب تطبيق قانون الغدر السياسي حتى نحمي الثورة من مثل هؤلاء.

200 وفد 

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الغرب أكد الشاطر أن الجماعة استقبلت أكثر من مائتي وفد دبلوماسي وسياسي واقتصادي منذ الثورة، وقد جمعنا حوالي 60 سؤالاً مشتركًا بينهم جميعًا، تدور معظمها حول موقف الإخوان من الاتفاقيات الدولية التي وقعها النظام السابق وموقفنا من المرأة والأقباط والاقتصاد، وقد قدمت الجماعة رؤيتها الكاملة لهم، مشيرًا إلى أن النظام السابق استخدمنا لسنوات كفزاعة لهم، وبالتالي فمن حقهم أن يتعرفوا علينا ويفهموا حقيقة موقفنا في كثير من القضايا.

ودعا الشاطر المجتمع الغربي وخاصة الولايات المتحدة إلى أن تُحترم إرادة الشعوب في التغيير، وعليها أن تعي جيدًا درس مبارك، خاصةً أن الشعب المصري أصبح قادرًا على انتزاع حقوقه، وأن الدفاع عن هذه الحقوق لم يعد قاصرًا على الإخوان المسلمين، وإنما هو حق للشعب كله، وبالتالي على الغرب ألا يحاول القفز على ثورتنا التي سوف نحميها من أي تدخل.

وأكد الشاطر أن الجماعة استقبلت عشرات الباحثين الأمريكيين الذين ليس لهم صفة رسمية، بينما اقتصرت البعثات الرسمية على وفدين تقريبًا، واحد التقى به الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، والثاني كان عددًا من أعضاء الكونجرس التقى بهم الأمين العام للجماعة، وتفاصيل اللقاءات تمَّ نشرها في الإعلام.

وأكد الشاطر أن الجماعة تدرس جيدًا تجارب دول مثل اليابان والصين وتركيا والهند وماليزيا وسنغافورا والبرازيل وكوريا الجنوبية؛ لأنهم الأكثر قربًا من الوضع المصري، واستطاعوا النهوض بالرغم من أن ظروفهم وأوضاعهم كانت أكثر سوءًا من مصر، مشيرًا إلى أن اليابان كانت أكثر الدول تفهمًا للخصوصية المصرية، سواء من حيث التقاليد أو الطبائع.

وأكد الشاطر أن الإخوان المسلمين لديهم رؤية متكاملة لبناء مصر، وهذه الرؤية ليست جديدة، بل قدمناها من خلال نوابنا في البرلمانات السابقة، ولكن الحكومات لم تكن تهتم بها، وقد قمنا بإعادة صياغتها مستعينين بالمختصين من الإخوان وغيرهم لوضع تصور متكامل لبناء مصر باعتباره مهمتنا الإستراتيجية الأولى، مشيرًا إلى أن نهضة مصر هي مهمة كل الأمة وليس الإخوان فقط أو المجلس العسكري أو أي تيار أو حكومة، وإنما هو واجب الجميع بدون استثناء.

واستعبد الشاطر وجود تخوفات لدى الدول العربية تجاه الإخوان، موضحًا أن العديد من سفراء هذه الدول شاركوا في العديد من الفعاليات التي قامت بها الجماعة، وأن ما ينقله الإعلام عن وجود تخوف لديها من الإخوان تسريبات ليس لها أصل تقوم عليه، وما أكثر هذه التسريبات!.


: الأوسمة



التالي
الأزهر يطالب بقانون مستقل لتنظيم بناء الكنائس
السابق
ابن بيه يفتتح الموسم الثقافي للأزهر بحديث عن التجديد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع