البحث

التفاصيل

الغنوشي: اليوم يعود الإسلام قويا ليمارس دوره في إصلاح المجتمع

أعلن الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس أن الإسلام يعود اليوم من جديد ليقود البشر مؤكدًا أنه منهج للحياة ويدخل في السياسة أيضاً.

وقال الغنوشي في كلمة خاطب بها جموعًا من مناصري حزبه الذي تظهر النتائج الأولية تقدمه في الانتخابات: "اليوم والحمد لله رب العالمين يعود الإسلام قويا ليمارس دوره في إصلاح هذا المجتمع ... وكل ذلك مقترن بالإسلام إن شاء الله فالإسلام مصدر كل خير في هذا الشعب".

وأضاف: "الذين يريدون أن يحيّدوا الإسلام، يقولون: (الإسلام دعوه جانبا لا تدخلوه في السياسة.. الإسلام شيء مقدس لازم نحطوه في قماشة من حرير ونسكروا عليه).. هل هذا هو الاحترام للإسلام؟"، مؤكدًا أن "الإسلام منهج حياة جاء ليقود البشر.. جاء لينشيء الناس.. ليربي الناس".

واستشهد الغنوشي بقول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، وبقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، ثم قال: "الإسلام الذي أنزله الله رحمةً وعدلاً يريدون أن يشيعيوا في الناس أنه خطر .. أنه خطر على النساء وعلى حقوق الإنسان وعلى السياحة وعلى التقدم، هل الإسلام كذلك؟!".

وأظهرت النتائج الاولية تقدم حركة النهضة على منافسيها في انتخابات المجلس التأسيسي بفارق  كبير من الاصوات.

وقال عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية للحركة في مقر النهضة ان الحركة تدرك معنى ذلك مشيرا الى ان هذا يعني ان النهضة أصبحت الان للشعب التونسي وليس لانصارها فقط..

وتابع الجلاصي ان النهضة ستبدأ مشاورات لبناء مؤسسات جديدة تمثل الشعب التونسي.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أولى النتائج الجزئية لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي، والتي أظهرت تقدم حزب النهضة الإسلامي بعد حصوله على 24 من 62 مقعدا في تسع دوائر انتخابية في 7 مناطق بينها صفاقس ثاني أكبر مدن البلاد.

والدوائر التسع هي صفاقس 1 و 2 (جنوب) ونابل 1 و2 (شمال شرقي) وسوسة (ساحل شرقي) وجندوبة والكاف (شمال غرب) وقبلي (جنوب) وتطاوين (جنوب شرقي).

وأكدت هذه النتائج "المفاجأة" التي حققتها قائمة "العريضة الشعبية للتنمية والعدالة" بزعامة الهاشمي الحامدي وبدرجة أقل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي اللذين حلا في المرتبة الثانية بتسع مقاعد لكل منهما.

وجاء التكتل من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر ثالثا (7 مقاعد). ثم الحزب الديموقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي (4 مقاعد).

وحصل حزب المبادرة بزعامة وزير الخارجية السابق كمال مرجان على مقعدين. فيما توزعت بقية المقاعد على أحزاب وقوائم مستقلة حصل كل منها على مقعد واحد.

هذا، ويتواصل نشر النتائج الجزئية غير النهائية في انتظار إعلان الهيئة الانتخابية عن النتائج النهائية المتوقع مساء الثلاثاء والذي قد يتأخر إلى الأربعاء.


: الأوسمة



التالي
الشيخ عبد الحميد: أهل السنة قلقون من التمييزات والمضايقات ضدهم في إيران
السابق
عوض القرني: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع