البحث

التفاصيل

الأزهر: نعيد تدريس المذاهب ولا صحة لغلق "القراءات"

أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فور توليه منصبه في مارس من العام الماضي أنه يحمل أجندة لتطوير التعليم الأزهري، على رأسها عودة تدريس التراث وفقه المذاهب الأربعة، والارتقاء بمستوى المدرس الأزهري، وبعد مرور عام ونصف على هذا ترصد "أون إسلام" ما تم تنفيذه على أرض الواقع من هذا الطموح في لقاءات مع قيادات أزهرية.

يقول الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، إنه تم بالفعل إنجاز خطوات كثيرة في عملية التطوير للعملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية، وما زال العمل جاريا بها.

وبالنسبة لتدريس التراث قال نصير إنه يجري تنفيذه بصور كاملة من خلال لجنة مشكلة لإعادة تدريس كتب التراث بهدف جمع الطلاب وربطهم بالأصالة والمعاصرة، إضافة الى تخريج جيل يستعيد مجد الأزهر الشريف كما كان علية فى الماضى.

أما فيما يخص إنشاء شعبة جديدة للدراسات الإسلامية تكون المنبع الذي يمد الكليات الدعوية بالأزهر بالطلاب المتميزين "فهذا تم بالفعل؛ حيث سيتحمل الأزهر نفقات الطلاب الدارسين في هذه الشعبة بالكامل من الإقامة والمعيشة لتوفير الظروف؛ لتفوقهم في الدراسات الشرعية".

ولفت الدكتور نصير إلى أن عدد المتقدمين لهذه الشعبة بلغ 524 طالبًا، وتم قبول 333 طالبًا  وذلك من عشر محافظات هي: أسوان، قنا، الأقصر، أسيوط، بني سويف، القاهرة، الدقهلية، الشرقية، بورسعيد، والإسكندرية، وبدءوا الدراسة بالفعل هذا العام.

كما أشار مستشار شيخ الأزهر إلى أن المدرسين في التعليم الأزهري تلقوا دورات تدريبية للارتقاء بمستواهم، من بينها اللغة الإنجليزية التي يشرف عليها المركز الثقافي البريطاني.

وكان تدريس فقه المذاهب الأربعة توقف لسنوات، وحل محله كتاب "الفقه الميسر" لشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، وأعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فور توليه منصبه خطته لإعادته؛ باعتبار أن هذا التراث الذي يعلم الاجتهاد واحترام الاختلاف في الراي هو "حائط الصد الوحيد ضد موجات التشدد والتطرف الدينى الذى يحاول أن يخترق مجتمعاتنا".

إعادة تدريس التراث

من جانبه قال وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، الشيخ جعفر عبد الله، إنه تم البدء في العمل على إعادة كتب التراث في الصفوف الأول الإعدادي والأول الثانوي، وخاصة تدريس المذاهب الفقهية، كما أنه سيتم إعادة تدريس مناهج الفقة والتوحيد والتفسير التى كانت مقررة فى الستينيات حتى 2004، وستكون البداية بالصفين الأول الإعدادي والأول الثانوى.

ومن الكتب المعاد تدريسها في الإعدادية كتب "تيسير نور الإيضاح في الفقه المالكي"، و"شرح متن العشماوية في الفقه المالكي"، "وتقريب فتح القريب على متن أبي شجاع في الفقه الشافعي"، وغيرها.

 معاهد القراءات

وحول ما تردد من غلق معاهد القراءات وتحويلها لمراكز لغة عربية في إطار التطوير الذي ينتهجه شيخ الأزهر أكد الشيخ جعفر أنه لا صحة لغلق معاهد القراءات التي يبلغ عددها 320 معهدًا في مختلف أنحاء الجمهورية؛ حيث أنها تؤدي دورًا كبيرًا، وتخرج العلماء الذين يؤدون مهام التجويد والعالم الإسلامي بحاجة لهم، وأصبحوا عملة نادرة، والدول العربية تأخذ هؤلاء الناس ليدرسوا في معاهدها الدينية "وعليه فإن الأزهر لا يمكن أن يغلق تلك المعاهد تحت مسمى التطوير".

وحول التطوير المطلوب في التعليم الأزهري في الخارج قال الشيخ جعفر عبد الله: "هناك دول كثيرة تنتهج منهج التعليم الأزهري، وهناك 11 دولة، منها نيجيريا والنيجر وتشاد وجنوب إفريقيا وتنزانيا وإندونيسيا والنمسا نرسل لهم الامتحانات الأزهرية، كما نرسل لهم الشهادات من الأزهر، وجميع هذه الدول ستتبع التطوير الذي تم إقراره، ويتم على مراحل في العملية التعليمية بالأزهر".


: الأوسمة



التالي
الغنوشي يطرح طرد السفير السوري ويعلن تأييده الثوار
السابق
23 ألف بريطاني يؤدون فريضة الحج

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع