البحث

التفاصيل

إخوان مصر يقررون عدم المشاركة بمليونية اليوم

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها لن تشارك في مليونية  "إنقاذ الوطن" التي دعت إليها عدة قوى سياسية وذلك في تصعيد واضح للمطالبة بتنحي المجلس العسكري الحاكم.

وأكد حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان، عدم مشاركته في المظاهرة، مشيرا إلى أنه لن يشارك في أي اعتصامات أو مظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان، واستدراج الشعب إلى مواجهات أخرى دامية.

وحمل الحزب، في بيان له، على وزارة الداخلية واعتبر أنها أشعلت فتنة في البلاد بعدما تركت الانفلات الأمني يستشري في كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين.

كما اعتبر حزب الحرية والعدالة أن الأحداث الأخيرة ترتبط بما وصفها بـ"محاولات مستميتة منذ شهور لتعطيل نقل السلطة إلى الشعب عبر الانتخابات البرلمانية كأول مرحلة في نقل السلطة، ولإشاعة الفوضى في ربوع الوطن وتشويه الثورة المصرية العظيمة".

وكان نحو 40 حركة وائتلافا سياسيا دعا إلى مليونية اليوم مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة تتولى إدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية وتنتقل إليها كل الصلاحيات السياسية للمجلس العسكري، مع تحديد موعد للانتخابات الرئاسية لا يتجاوز نهاية أبريل المقبل.

كما وضعت القوى ومنها ائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة وحركة شباب 6 أبريل ومبادرة التوافق الشعبي والجمعية الوطنية للتغيير، من بين أهداف مليونية اليوم الدعوة إلى الوقف الفوري لأعمال القمع ضد المتظاهرين العزل والوقف الفوري لإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية مع الإفراج الفوري عن المعتقلين.

وتطالب هذه القوى أيضا بهيكلة لوزارة الداخلية تتضمن حل قطاع الأمن المركزي وبمحاكمة من تلوثت أيديهم بدماء المصريين.

وقد أعلنت الجبهة السلفية انضمامها للقوى المشاركة في مليونية الثلاثاء، ودعت المصريين إلى المشاركة فيها احتجاجا على سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى من الأبرياء، وطالبت بضرورة الإسراع بإعلان جدول زمني محدد لنقل السلطة إلى رئيس منتخب والمحاكمة العاجلة للمسئولين عن قتل الثوار مع إلغاء وثيقة المبادئ الدستورية التي يتبناها علي السلمي نائب رئيس الوزراء.

فيما أعلنت الجماعة الإسلامية، مشاركة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي لها في مليونية  الثلاثاء، والمعروفة بجمعة "الإنقاذ الوطني" مع بقية القوى السياسية مساندة لشباب الثورة واستكمالا لمكتسباتها.

يأتي هذا الموقف فيما يبدو متناقضا مع موقف الجماعة الإسلامية من الأحداث في الميدان في وقت سابق، حيث كانت قد اعتبرت أن التوقيت غير مناسب للاعتصام، بسبب قرب الانتخابات، وأن محاصرة المتظاهرين لمديرية أمن الإسكندرية والتحرك في السويس والقاهرة محاولة واضحة من "أيادي خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضي".

وكانت الجماعة قد طالبت القوى السياسية المعتصمة بالميدان بفض الاعتصام لتفويت الفرصة على "المتآمرين" على أمن مصر وعلى أعداء الوطن الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد فى الفوضى، بحسب ما جاء في بيانها رقم 49، وفقا لبوابة الأهرام.

وكان عدد من القوى والتيارات السياسية قد دعت إلى مليونية الثلاثاء للمطالبة بإقالة الحكومة، وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة المقبلة، ومحاكمة المسؤولين عن أحداث التحرير.

كما دعا حزب الإصلاح في مصر إلى نزول المواطنين المصريين بشكل فوري إلى ميادين الحرية في مصر للتضامن مع المتظاهرين والمعتصمين ومساندتهم في مواجهة الاعتداءات الدامية التي يتعرضون لها على يد قوات الشرطة.

وأدان الحزب بقوة التعامل الوحشي من قبل قوات الشرطة والشرطة العسكرية، مؤكدًا في بيان أصدره اليوم أن هذه الأساليب أعادت إلى الأذهان نفس ما كان يقوم بها النظام السابق، أو قد تكون أشد إجرامًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان.

ودعا بيان الحزب القوى السياسية والوطنية والإسلامية إلى وحدة الكلمة وتقديم المصلحة العامة والانتباه إلى خطورة الانقسام، كما ناشد كافة العلماء والدعاة أن ينزلوا إلى أرض الواقع ليدركوا حجم الاعتداءات التي يتعرض لها الأبرياء.

ومن جهة أخرى أكد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر أن البيان الأخير الصادر عن المجلس العسكري غير مجدِ, واصفًا إياه بـ"الكلام الفارغ".

وقال أبو إسماعيل: "الحوار مع المجلس العسكري مرفوض ومن يذهب للحوار معهم متواطئ، ولا يهمني استقالة عصام شرف لأنه يساوى طنطاوي وعنان ومبارك وشفيق، فكلهم شيء واحد ولا حوار بيننا".

وحمل أبو إسماعيل فى لقاء له اليوم على قناة المحور مع الاعلامى عمرو الليثى المشير حسين طنطاوي والمجلس العسكري بجميع أفراده المسئولية عن ما يحدث في التحرير الآن، وقال: "أسف المجلس على سقوط ضحايا لا قيمة له وعليهم الرحيل وتسليم سلطة البلاد لأهل البلاد".

ونصح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة كلاً من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان بالرحيل عن البلاد.

وقال: "أولاً حسين طنطاوى وعنان خلاص مشيوا و مفيش قدمهم غير أنهم يركبوا الطائرة ويمشوا ولم يعد أمامهم شيء آخر ولا بد أن يعلموا أن وجودهم فى مصر قد انتهى، فضلاً عن وجود 24 ساعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى يأخذ قراره إذا لحق".

وانتقد الشيخ حازم إطلاق كلمة بلطجية على المتظاهرين وقال: "انسى كلمة بلطجية لأن البلطجية دول المصلحجية واللى ليه مصلحة دلوقتى مش بيبقى موجود فى الشوارع لأن مش هيلاقي حد ياخد منه فلوس أو يبلطج على حد، آخر ناس ممكن يوجدوا فى الأحداث بالصورة اللى شوفناها، والبلطجى لا وجود له فى عناصر الموقف, والبلطجى الآن يؤثر السلامة مثلما كان يفعل فى 25يناير".

وأضاف: "طالما وصل الأمر إلى هذه الدماء ليس أمام المشير سوى أن يمشى دلوقتى حالاً، و هذا آخر ما عندى من اخلاص, وهذه الفترة هي سباق بالنسبة للمجلس العسكري وليس أمامه سوى أن يقوم بإصدار القرارات التى يريدها الشارع وهى تحديد موعد نقل السلطة لمدنين".

وأكد أبو إسماعيل رفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة البرادعي قائلاً: "إنها نفس اللعبة المعد سلفا لإجهاض الانتخابات، وأنصح بعدم نزول الإسلاميين بأعداد كبيرة خوفا من حدوث مشاكل بينهم وبين المتظاهرين خصوصًا بعد قيام سلفيي الإسكندرية بحماية مديرية الأمن ومطالبة المتظاهرين بالرحيل عنها, وأنصح بعدم النزول لحين تهيئة الأجواء ونفهم الجميع أننا شيء واحد".


: الأوسمة



التالي
صلاح سلطان: الجيش يصلح حاميًا لا حاكمًا
السابق
حجازي من غزة: نجهز قافلة تسير نحو القدس

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع