البحث

التفاصيل

لبنان لن يدعم أي قرار عربي ضد النظام السوري

الرابط المختصر :


 قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن حكومته التي يسيطر عليها حزب الله الشيعي ستنأى بنفسها عن أي قرار "يضر بسوريا ويمس باستقرارها ووحدتها" في اجتماع القمة العربية المقرر عقده بعد أيام في العاصمة العراقية بغداد.

 ويسيطر حزب الله الشيعي -الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد- على الحكومة اللبنانية منذ يناير 2011 بعد أن تمكن من تقويض الحكومة السابقة التي قادها رئيس الوزراء السني سعد الحريري.

 ونقلت رويترز عن منصور قوله في مقابلة هاتفية: "نحن منسجمون مع موقفنا بشأن سياسة النأي بالنفس عن كل ما يضر سوريا ويمس باستقرارها ووحدتها. أي شيء يتعارض مع الموقف الذي نحن فيه طبعا نحن ننأى بأنفسنا عنه".

 وتابع: إن "الجامعة العربية لن تبحث موضوع سوريا فقط. فهناك مواضيع عديدة وكثيرة ومن جملتها يمكن أن يبحث الوضع السوري ولكن إذا كان هناك من قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية سيكون هناك موقف للبنان وفخامة الرئيس (ميشال سليمان) سيأخذ القرار".

 وتزعم الحكومة السورية أن الاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للأسد من شأنها أن تعمل على تقسيم البلاد على أساس طائفي، كما يروج النظام إلى أنه يقاتل "جماعات إرهابية مسلحة" تعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد.

 وتتسق تصريحات الوزير اللبناني مع مزاعم النظام السوري، كما تكشف اعتزام لبنان إعاقة أية محاولة للقادة العرب فرض المزيد من العقوبات على النظام السوري أو دعم المنشقين عن الجيش السوري بالسلاح من أجل مساعدتهم على تأمين المدن والسكان في مواجهة العصابات المسلحة الموالية للرئيس الأسد.

 وعارضت الحكومة اللبنانية التي تربطها علاقات وثيقة بنظيرتها السورية خطة الجامعة العربية لفرض عقوبات على دمشق كما عارضت تعليق عضوية سوريا في الجامعة.

 وتعقد القمة العربية في الفترة من 27 إلى 29 مارس وستكون أول قمة تعقد في بغداد منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990 وتعتبر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القمة أهم حدث دبلوماسي في عراق ما بعد صدام.

 وقال منصور إن "مؤتمر القمة يتناول قضايا كثيرة تتعلق بالشأن بالعربي .هناك عشر نقاط تقريبا ستكون على بساط البحث منها قضية الشرق الأوسط الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال ومسألة الإرهاب وطبعا الوضع في سوريا. مؤتمر القمة ليس مخصصا بشأن سوريا فقط".

 وأضاف: "كم كنا نتمنى لو أن سوريا حاضرة في المؤتمر. لا يجوز أن تكون دولة عربية مؤسسة في الجامعة العربية غائبة عن العمل العربي المشترك ولا أتصور أن عملا من دون سوريا يؤدي إلى النتيجة التي توخاها كل العرب".

 ورحب منصور بمبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان وقال إن سوريا رحبت أيضا بتلك المبادرة "ولكن على الأطراف الأخرى أن تتعاون ...على المعارضة الآن أن ترحب ولكن مع الأسف يبدو أن هناك خلافات داخل صفوف المعارضة السورية حيال مبادرة عنان".

 وتدعو الدول الغربية والعربية الرئيس السوري إلى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة طالبت بتحركات متزامنة من القوات الحكومية والمعارضة لإلقاء السلاح كخطوة أولى لحل الأزمة.

 وقتلت قوات الأسد أكثر من 10 آلاف سوري غالبيتهم العظمى من المدنيين الذين يشاركون في الاحتجاجات المناهضة للأسد. وتقصف القوات السورية المدن بالمدفعية والزوارق البحرية والصواريخ. كما تنشر قناصتها على أسطح المنازل لاصطياد المعارضين.

 من جهة أخرى، أعلن منصور أن لبنان لن يشارك في اجتماع "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في إسطنبول في الأول من إبريل. وتجمع "أصدقاء سوريا" هو تحالف واسع يضم أكثر من 50 دولة تسعى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بعد الاحتجاجات المستمرة منذ 12 شهرا.

 وكان لبنان قاطع اجتماعا مماثلا عقد في تونس في فبراير الماضي.


: الأوسمة



التالي
سلفيّو تونس يتظاهرون طلبا للشريعة
السابق
البشير: نعدُّ دستوراً إسلامياً يكون نموذجاً للثورات العربية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع