البحث

التفاصيل

مبادرة لمقاطعة المنتجات الروسية والصينية في مصر مساندة لشعب سوريا

دعت القوى الوطنية والسياسية والدينية في مصر إلى مقاطعة المنتجات الروسية والصينية، بسبب دعم الدولتين لنظام بشار الأسد في إبادة الشعب السوري، وكان على رأس الداعين للمبادرة الإخوان والجمعية الشرعية للإصلاح وحزب "النور".

ووفق تقرير لـ "جريدة المصريون" لاقت المبادرة استحسان الكثيرين من الناحية السياسية من حيث الضغط على روسيا والصين لتغيير موقفها بالنسبة للشعب السوري، وأيضًا من الناحية الاقتصادية لأن مقاطعة هذه المنتجات سيعيد الحياة للمنتجات المصرية.

واعتبر محمود حسين، المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، أن الحملة رسالة شديدة اللهجة لروسيا والصين لتغيير مواقفهم من نظام بشار الطاغي، مشيرًا إلى أن الحملة التي تم تبنيها فيما قبل بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية كان لها صدى كبير وأدت إلى خسائر عملاقة للعديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية؛ ولكنه أوضح أن حملة مقاطعة المنتجات الصينية والروسية ستكون أقل "قبولاً" لدى الشعب المصري من مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية لأنهما عدوان واضحان لمصر، ولكنها ستكون رسالة قوية لروسيا والصين ومن قبلهم الدول العربية المقصرة فى حق سوريا.

ووصف المعارض السوري عمار أبو خير، المبادرة بأنها مؤازرة كبيرة للشعب السوري وسيكون لها صدى إعلامي كبير، وتعطى رسالة قوية لروسيا والصين بالرفض الشعبي لتدخلهم فى سوريا لصالح بشار وكذلك رسالة أقوى للحكام العرب الذين يأخذون موقفًا سلبيًا، ولكنه أشار إلى أن هذه الحملة قد لا تنجح لأن إغراءات البضائع الصينية من الصعب أن تقاوم لأنها رخيصة الثمن، والفقراء لن يستطيعوا الاستغناء عنها وكذلك تجار الجملة الذين يربحون من ورائها الكثير.

وأضاف: "إن نجحت الحملة ستؤثر بشكل كبير على المواقف الروسية والصينية ولكنها من الصعب أن تنجح لعدم وجود بدائل لهذه البضائع بنفس الأثمان، موضحًا أن موقف روسيا سيتغير قريبًا فروسيا دائمًا ما تقول للغرب نعم ولكن بعد أن تبتزه لأقصى درجة ممكنة.

وقال يوسف إبراهيم، الخبير الاقتصادي، إن مقاطعة المنتجات الصينية سيعود بالنفع على السوق المصرية، لأنه سيؤدي في المقابل إلى زيادة الإقبال على شراء المنتجات المصرية، وبالتالي على الاقتصاد المصري ككل، ويوفر العديد من فرص العمل، مشيراً إلى أن حجم المنتجات الصينية في مصر كبير للغاية، وبالنسبة للمنتجات الروسية فلا يوجد منتجات استهلاكية فالاعتماد على السلع الروسية في مصر يكون أكثر في مجال المعدات الثقيلة، مؤكداً أنه يمكن تعويض هذه المنتجات من بلاد أخرى.

وقدر الصادرات الصينية للسوق المصرية بـ 15% من إجمالي صادرات الصين، مضيفًا أن الدعوة إلى مقاطعة لا تجد قبولاً واسعاً من الشعب المصري الآن، بسبب انشغاله بقضاياه ومشاكله المتنوعة.

واعتبر الدكتور إسماعيل شلبى، أستاذ الاقتصاد، أن حملة المقاطعة ستكون رد فعل من الجماهير على انتهاكات بشار الأسد ضد الشعب السوري، ورسالة تحذيرية لكل من يؤيده، مشيرًا إلى أن المقاطعة ستعود بالمنفعة على الاقتصاد المصري بشكل كبير من ناحية الامتناع عن السلع الأجنبية والترويج للسلع المصرية وشراء السلع المصرية عوضًا عن الصينية، فى حين ستكون الخسارة كبيرة على الصين و روسيا.

وأوضح أن الأسعار الصينية منخفضة عن المصرية بنسبة تتراوح ما بين 25% و 50% وهو ما جعلها تنافس البضائع المصرية منافسة شرسة فعلى الرغم من انخفاض جودة المنتجات الصينية إلا أن نسبة الإقبال عليها أكثر بكثير من المنتجات المصرية العالية الجودة نظرًا لانخفاض الأسعار.


: الأوسمة



التالي
أمريكا مع منح حصانة للأسد مقابل تنحيه
السابق
70 قتيلاً في مواجهات بين السلفيين والحوثيين باليمن

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع