البحث

التفاصيل

القرضاوي: نعم للدستور من أجل مصر

الرابط المختصر :

دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي جميع أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى أن يدلوا بأصواتهم في الإستفتاء المرتقب على مشروع الدستور، معبرا عن تأييده وقوله "نعم" للدستور المرتقب، حيث رآه في مجمله دستورا رائعا.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة 14ديسمبر من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة "أدعو الجميع داخل وخارج مصر أن يدلوا بأصواتهم، لا يجوز لأحد أن يبخل بصوته سواء كان بنعم أو لا، أنا أويد نعم، أقول نعم.. أقول هذا والله من قلبي، لا من أجل حكومة (...) من أجل مصر.. لأن "لا" فيها خسارة كبيرة.. مصر الآن كل يوم تخسر..".

ودعا جميع أهل مصر "إلى أن يرضوا، أن يطمئنوا، وأن يدعوا هذه الحالة الغضبية التي تجعلهم لا يفرقون بين الحق والباطل، ولا بين الهدى والضلال، وينظرون إلى الأمور نظرة فيها الكثير من السطحية والظنية، ولا يتعمقون في الحقائق وينظرون إليها.. أدعوا أهل مصر كلهم أن ينظروا في الأمور نظرة فيها إناه.. الإناه من الرحمن والعجلة من الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".

وأوصى الشيخ القرضاوي أهل مصر أن يدعو الخوف من بعضهم البعض، مذكرا إياهم بروح الثورة التي سادت في ميدان التحرير، وكيف كان الأخ يخاف ويدافع عن أخيه ويفديه بنفسه.

كما دعا "المصريين أيضا إلى أن يدعوا حالة الكبر.. لا يستكبر أحدنا على أخيه.. كل واحد يعتقد أنه أفضل من الآخر، وكل حزب يعتقد أنه أفضل من الآخر، وكل مجموعة تعتقد أنها أفضل المجموعات.. لماذا؟! كلنا أبناء وطن واحد!. الفضل عند الله.. ينبغى ألا يستعلي بعضنا على بعض، وألا يعتقد بعضنا أنه هو الذي معه الحق والآخرون معهم الباطل"، مستنكرا ماحدث بين أبناء الوطن الواحد من صدامات أوقعت قتلى وجرحى.

الإخوان مظلومون

وعبر فضيلته عن أسفه الشديد من الحملة التي تشنها المعارضة للتخويف من الإخوان المسلمين، قائلا "والله إن الأخوان مظلومون.. ظلمهم الناس ظلما شديدا.. ظلموا في عهد عبد الناصر وفي عهد السادات وفي عهد حسني مبارك.. 60 عاما والإخوان يضربون ويظلمون ويقتلون ويسجنون.. هم الذين تحملوا عن مصر خلال هذه السنين كلها، وصبروا ما صبروا، وكان لهم النصيب الأكبر في هذه الثورة، وأنا أعلم ذلك جيدا، هناك أناس كثيرون من الإخوان غير معروفين، وكان لهم نصيبهم مع سائر أهل البلد.. لماذا يخاصمهم الناس؟!".

وتابع "والله ما نريد دولة دينية.. الدولة الدينية مرفوضة عندنا، هذه دولة عرفها الغربيون في ما يسمى العصور الوسطى، نحن نريد دولة مدنية، الدولة المدنية هي دولة الإسلام تحكم بشرع الله، ويحكمها المدنيون وليس المشايخ".

ونادى "يا أبناء مصر جميعا اتقوا الله في بلدكم، اتقوا الله في شعبكم، اتقوا الله في تاريخكم، اتقوا الله في أمتكم.. كونوا عادلين كونوا مقسطين".

وتحدث الشيخ القرضاوي في خطبته عن موضوع "إقامة المجتمع الصالح"، لافتا إلى أن من أهم مقومات هذا المجتمع، "الأخوة الإسلامية".


: الأوسمة



التالي
العودة يدعو المصريين للمشاركة الفعالة بالاستفتاء
السابق
الإتحاد ينعي الشيخ عبد السلام ياسين

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع