البحث

التفاصيل

القرضاوي: المسلمون في غنى عن زيارة القدس تحت الاحتلال

أعلن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رفضه القاطع لزيارة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة للقدس، مؤكدًا أنه أيًّا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ جمعة أو سيقت للدفاع عن موقفه فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة.

 وقال في بيان: "ليت الشيخ علي جمعة ادخر أمنيته بزيارة المسجد الأقصى حتى يتحرر من أيدي اليهود، ويزوره مع عموم المسلمين، ويصلي إمامًا بمن يحررونه من أيدي اليهود، أو يلقى الله سبحانه وتعالى وهو شهيد على ما في قلبه من حب للمسجد الأقصى".

 وأشار إلى أن تحريم الزيارة يرتكز على ما يوجبه الإسلام على المسلم من مقاطعة عدوه اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، كأحد الأسلحة المتاحة للمسلمين في مواجهة عدوهم.

 وأضاف: "تعامل المسلمين مع الأعداء يشد من أزرهم، ويقوي دعائم اقتصادهم، ويمنحهم قدرة على استمرار العدوان علينا، بما يربحون من ورائنا، وما يجنونه من مكاسب مادية، وأخرى معنوية لا تقدر بمال، فهذا لون من التعاون معهم، وهو تعاون محرم يقينًا؛ لأنه تعاون على الإثم والعدوان، فقال تعالى: (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: من الآية 2).

 وأوضح د. القرضاوي أن التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل- بمضي الزمن- على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) (الممتحنة: من الآية 1)، وهذا ما يعبرون عنه بـ(التطبيع) أي جعل العلاقات بيننا وبينهم (طبيعية) كأن لم يقع اغتصاب ولا عدوان، وهم لا يكتفون اليوم بالتطبيع الاقتصادي، إنهم يسعون إلى التطبيع الاجتماعي والثقافي والديني وهو أشد خطرًا.

 وخلص أن السفر أو السياحة إلى دولة العدو الصهيوني- لغير أبناء فلسطين- حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون، بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله تحت الراية الإسلامية.

 وأضاف القرضاوي أننا جميعًا نَحِنُّ إلى المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقي شعلة الشوق متقدة حتى نصلي فيه إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى أهله الطبيعيين، وهم أمة الإسلام. (لقراءة البيان كاملاً)


: الأوسمة



التالي
بن بيه: أخشى أن يجهض الربيع العربي نفسه
السابق
القره داغي يشارك في اشهار رابطة علماء الاردن وفي مصر يطالب باستقلال الأوقاف عن الحكومة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع