البحث

التفاصيل

وفد ماليزي يزور العلّامة القرضاوي

 

قام وفد ماليزي برئاسة سمو ولي عهد ولاية برليس الأمير فائز الدين بن جلالة الملك سراج الدين بن سيد فترا الأربعاء بزيارة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وضم الوفد عددا من الدبلوماسيين وعلماء الدين والفتوى، منهم سعادة سفير ماليزيا بالدوحة السيد أحمد جزري محمد جوهر، وسماحة مفتي ولاية برليس د. جواندا جايا، وفضيلة الأستاذ روسلان متى عيسى نائب المفتي، والسادة أعضاء لجنة الفتوى: د. محمد راضي بن عثمان، ود. عبد الله بن ياسين، والأستاذ عبد الهادي بن عثمان.

ورحب الشيخ القرضاوي بضيوفه الكرام، مؤكدا على الرابطة الجامعة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مع اختلاف ألوانهم وألسنتهم، إلا أن الإسلام جامعة كبرى لهم أجمعين.

وأعرب الوفد عن سروره بلقاء الشيخ، وإعجابهم البالغ بالدور الذي يبذله الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجاه قضايا الأمة، والمنهج  الوسطي الذي ينتهجه.

ووجه أعضاء الوفد لفضيلته بعض الأسئلة الاسترشادية، في مجال الدعوة والفتوى، وتلقى الإجابة الوافية عليها.

وكان الشيخ قد سأل عن المذهب الذي تسير عليه ولاية برليس، فأخبر الوفد أن ماليزيا تسير على المذهب الشافعي، إلا أن ولاية برليس لا تتقيد بمذهب معين، بل تسير الفتوى فيها على الأقرب للدليل من الكتاب والسنة.

وعلى الرغم من سرور الشيخ بذلك، إلا أنه حذر من أمور خطيرة في هذا المجال، وهو أن يخرج أصحاب هذا الاتجاه عن المذاهب السنية الأربعة في قواعدها وأصولها في الاستنباط، أو أن يحتقروا غيرهم من المتمذهبين، أو لا يولون الاحترام للاختلاف بين الأئمة، أو يسعون إلى حمل الناس قسرا على مذهب أو رأي بعينه، فتلك كلها آفات خطيرة، قد تفتك بالمجتمع إن لم يكن هناك من هو يقظ حذر.

كما استنصح الوفد فضيلته حول الطريقة المثلى لدعوة المسلمين إلى الالتزام بأحكام الدين، وكذا دعوة غير المسلمين إلى الإسلام؛ فأرشد إلى أن للدعوة أدوات، أولها العلم؛ فالجاهل لا يصلح أن يكون داعية، فقد يكون ضرره وتنفيره للناس من الدين أكثر من نفعه، وهو بجهله شهادة زور على الإسلام والدعاة إليه..

ومع هذا العلم لا بد أن يتوافر قدر من الحنكة والذكاء والخبرة بأحوال المجتمعات، وأصناف الشخصيات، فلكل مجتمع عاداته ولكل إنسان شخصيته، والكل له مفتاح، مَن أخطأ تلك المفاتيح استغلق عليه فتح القلوب والعقول.

وقد أبدى سمو ولي عهد برليس رغبة المالزيين في إنشاء فرع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بلادهم، فرحب الشيخ بذلك ووعد بأن طلبهم سيلقى القبول إن شاء الله.

 


: الأوسمة



التالي
المركز العالمي للتجديد والترشيد: بيان بشأن حادثة "حرق الكتب الفقهية"
السابق
التدين الشكلي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع