البحث

التفاصيل

العودة: مصر لنا جميعا وليست للمصريين وحدهم!

في أول مقال له بصحيفة "الأهرام" المصرية، ناشد الدكتور سلمان بن فهد العودة ضرورة الحفاظ على الدم المصري وعدم إهداره وترسيخ دولة المؤسسات وإعلاء كلمة القانون، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الكلمة الحرة هي الأداة وليست اللكمة أو القذيفة أو الرصاصة، خاصة وأنَّ الدم المصري يجرى في عروق أربعمائة مليون عربي ومليار ونصف مليار مسلم.

ولفت الدكتور العودة إلى قيمة مصر في العالمين العربي والإسلامي قائلاً: "الدم المصري ليس يجري في عروق تسعين مليونًا فحسب؛ بل في عروق أربعمائة مليون عربي ومليار ونصف مليار مسلم، كلهم يعتبرون مصر منصة القيادة ويفرحون لفرحها ويحزنون لمصابها، ويتحدثون عن قضاياها وينغمسون في تفاصيل شؤونها، وكأنهم من أبنائها الذين تنفسوا هواءها.. هي بلدهم حقيقة لا مجازًا".

وقال، خلال مقاله " دمٌ مصري" المنشور بالصحيفة صباح اليوم: إنَّ "الشهداء سيكونون أسعد في قبورهم حين يجدوننا في الطريق الصحيح، وقد وضعنا أيدينا معًا لبناء مصر وتحررنا من الظلم والطغيان وأدواته". وتابع: "سيكونون راضين حين نعلن مصالحة وطنية تشمل من لم يتلطخوا بدم أو سرقة تُدِينهم أمام القضاء العادل النزيه!".

وأضاف: "القصاص من المعتدين على الدم شريعة الله، وسنة رسله "ولكم في القصاص حياة"، وأن من يحاول انتهاك دم مصري واحد فكأنما هو ينتهك حرمة شعب كله، إنه يقامر بمستقبل البلد وثورته". وتابع: "مصر لن تباع في المزاد ولن يتركها أبناؤها كالعجل المذبوح".

وأكَّد أنَّ "دماء شهداء الثورة ليست رخيصة، فهي التي سقت شجرة الحرية حتى جاشت بالحياة، ولا بد أن يأتي اليوم الذي ينتصر فيه ذلك الدم الغالي!"، مشيرًا إلى أن "القضية هنا ليست "ثأراً" فالثأر لم يعد له مكان في زمن المؤسسات والقوانين العادلة".

وقال: "الثورة لم تحرر الأرض فحسب، بل حررت الإنسان المصري من الخوف والارتهان"، لافتا ـ في الوقت ذاته ـ إلى أنَّ "الإرث الحضاري العظيم للشعب المصري يجعلنا مطمئنين على مستقبل مصر مهما كانت التحديات".

وأضاف "الذين يحتجون بالقنابل والحجارة ويسهمون في جرح مصري لا يدركون قداسة هذا الدم، وأنه من اليوم فصاعدا يجب أن تكون الكلمة الحرة هي الأداة وليست اللكمة أو القذيفة أو الرصاصة".

ولفت الشيخ سلمان إلى ضرورة الإيمان الثوري بإعلاء كلمة القانون وبناء دولة المؤسسات قائلا: "القضاء بمؤسساته ومرجعياته هو الحكم، والقرائن والأدلة هي التي تملي على القاضي قراره وليس شيء آخر".

ونوه د. العودة إلى ضرورة الشعور بالانتماء لهذا الوطن بعيدا عن الانتماءات الحزبية قائلا: "مصر ليست للإخوان، ولا للمعارضة، ولا لشباب الثورة، ولا للمصريين، مصر لنا جميعا، سنظل متحمسين لها متابعين لأحداثها، حالمين بصورة رائعة ووردية لمستقبلها، وقادرين على السهر حتى تهدأ قلوبنا، ونطمئن أن القطار المصري لن يتعثر بعد اليوم!".

يُذكر ان الشيخ الدكتور سلمان العودة انضم مؤخراً إلى كتاب جريدة الأهرام في مقال أسبوعي يهتم فيه غالباً بالشأن المصري..


: الأوسمة



التالي
الغنوشى لا نية للتخلي عن وزارة العدل
السابق
القرضاوي: الإسلام جاء يدعو للتعدديات

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع