استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء بمقر الاتحاد، وفدًا من شباب علماء البوسنة والهرسك، بحضور الدكتور علي محيي الدين القرداغي الأمين العام للاتحاد.
وقد رحب بهم فضيلة الشيخ وحثهم على العمل للإسلام في بلدانهم من جانب، ومن جانب آخر ألا ينسوا قضية الإسلام ككل، وألا ينسوا قضايا إخوانهم المسلمين في كل مكان، فالمسلمون جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وأكد فضيلته أن أمة الإسلام أمة مجعولة، صنعها الله وهيأها سبحانه بذلك المنهج العظيم لتقود البشرية إلى الصلاح والخير.
وبين أن الإسلام جاء ليخرج الناس من الظلمات، ظلمات الجاهلية والشرك والكفر والنفاق والرذيلة، إلى نور الإيمان والتوحيد والهداية والحق والخير والفضيلة.
وأكد على خصائص الأمة الإسلامية، من حيث هي أمة وسطية توازن في كل أمورها بلا إفراط أو تفريط، وإنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقف مع الحق ضد الباطل، ومع العدل ضد الظلم، ومع الخير ضد الشر، ومع الصلاح ضد الفساد.
ولفت فضيلته إلى أن أمتنا أمة مبعوثة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنما بعثتم ميسرين"، وأمتنا صاحبة رسالة عالمية "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا"، ورسالتنا ربانية واقعية " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، فإذا انقضت الصلاة "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
وتحدث الشيخ القرضاوي عن العدد الكبير للمسلمين في العالم، غير أن فضيلته يؤكد دائما على أن هذا العدد ينبغي أن يكون عددا فاعلا ومؤثرا في الحياة، وألا يكون عالة على غيره من الشعوب المنتجة والمتقدمة.