البحث

التفاصيل

العودة:النساء لسن ناقصات عقل ودين ولا أشجع التعدد(فيديو)


 انتقد الداعية الدكتور سلمان العودة، عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - اهانة النساء بوصفهن بنقص العقل والدين، ونسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ونفى في فيديو على حسابه الشخصي في "سناب شات" نسبة المقولة إلى النبي الكريم، معلقاً: "النبي أولاً، لم يقل النساء ناقصات عقل ودين، أوالمرأة ناقصة عقل ودين، لا يوجد حديث بهذه الصيغة أبداً لو بحثنا، إنما قال النبي: (ما رأيت ناقصات عقل ودين، أغلب لذي لب منكن)".

وتابع: "بين الصيغتين فرق، الخبر الذي أخبر عليه الصلاة والسلام به أن المرأة مع نقصانها تغلب الرجل، (ما رأيت ناقصات لعقل ودين، أغلب لذي لب منكنّ)، والجملة هنا ليست أساسية، بحيث لو حذفت لا يتغير المعنى، ومثال قولنا (ما رأيت أغلب لذي لب منكنّ)، فالمعنى واضح وهو المقصود".

وأضاف: "لم يشر النبي لهذا المعنى منفرداً، إنما أشار لما يقابله وهو أنها تغلب الرجل"، مؤكداً أنه قاله لمرة واحدة فقط.

واستنكر العودة رداً على أحد متابعيه المستفسرين تكرار هذه المقولة، قائلاً: "زوج يقول إذ اختلفت مع زوجتي دائماً أقول لها يا ناقصات عقل ودين، وإذا أردت أن أناديها، أقول: يا ناقصات عقل ودين".

ونصح العودة باستبدال المقولة بترديد قوله تعالى: "من الذي قال أن تجعل هذا الحديث كأنه سيف تضرب به عنق المرأة، لماذا لا تشير إلى الآيات الدالة على أن الأصل المساواة كقوله تعالى: (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)".

وتابع: "لماذا لا تشير لوجود نساء كاملات بحكم الرسول صل الله عليه وسلم، كخديجة ومريم وفاطمة وغيرهم".

وأكد العودة أن البر لا يكون بالاستمرار بترديد المقولة، سواء للأم أو للزوجة أو للبنت، وتابع: "هذا لا يعني نقصان الدين، كثير من النساء أدين من الرجال، وإنما معناه نقصان التكليف، فهي لا تصلي ولا تصوم إذا حاضت".

وأما عن نقصان العقل، قال: "لا يعني نقصان التفكير، وإنما معناه أن شهادة المرأة بشهادة رجل واحد بمسائل معروفة، ولهذا تقبل شهادتها بالمسائل المتعلقة بالمرأة كالرضاع".

والخلاصة كما أوضح العودة في مسألتين فقط: "تخفيف التكليف (لا تقوم بالصلاة والصوم في الحيض) وشهادتها بشهادة رجل واحد".

وختم مؤكداً خطورة توظيف نص شرعي سواء كان قرآنيا أو حديثا نبويا، في مسائل الخلاف الشخصية مهما كانت.

وفي السياق قريب، بين العودة في مقطع آخر موقفه من تعدد الزواج في هذا العصر، وقال: "أنا لا أؤيد التعدد، وإن كنت قد وقعت فيه".

وأشار لمقالة كتبها  بعنوان "زوجة واحدة تكفي" قائلاً: "السعيد من وعظ بغيره".
 
يذكر أن العودة كان قد نصح بكتاباته وخطبه، بعدم التعدد في الزوجات، كون شروطه من الصعب تحقيقها، كالقدرة المالية والعدل والإنصاف، والعدل في العاطفة، وتربية الابناء.

وأشار في مقاله المذكور إلى عدم إنكاره ما أحله الله في التعدد، إلا أن صعوبة الحياة ومسائل الإنفاق والرعاية والتربية زاد من تعقد الأمر وصعوبته، مضيفا أن التعدد دلالة على عدم الوفاء والإخلاص، حيث يكون الزواج الأول بمرحلة البناء والتضحية والعمل، في حين أن الزواج الثاني يكون في مرحلة العطاء والنجاح والإنجاز.



: الأوسمة



التالي
القره داغي: الإسلام أصبح قشوراً بلا معنى وأقوالاً بلا أفعال
السابق
تعز ومضايا... نموذجان لسلاح تجويعي يحترفه حلفاء إيران

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع