البحث

التفاصيل

تحليل د. نادية مصطفى للمشهد المصري الراهن

- الحراك الطلابي أكد أن حكومة الببلاوي سمك لبن تمر هندي

- الانقلاب يتصالح مع الكيان الصهيوني ويتهم المخالفين بتهديد الأمن القومي!  

- التفاوض بين الانقلاب وتحالف دعم الشرعية مرحلة لا بد منها.. وتحديدها بيد الخارج!  

 - تصريحات ساويرس تضع النار على البارود وتدخل مصر في حرب طائفية  

لتحليل المشهد المصري، والحالة الثورية التي ما زالت مستمرة ومتوهجة منذ أكثر من 6 شهور في الشوارع لرفض الانقلاب العسكري، والتحديات التي تواجهها.

نستكمل حوارنا مع د. نادية مصطفى, الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لتدلو بدلوها في كيفية المحافظة على السلمية، وتأثير المشاركة الطلابية في كسر الانقلاب, وكيف ترى سبل حل الأزمة الراهنة، ودور الأصابع الخارجية في اشتعال وتأجيج الصراع، وتأثيرات المشهد السياسي المصري على القضية الفلسطينية .. وغيرها من الموضوعات التي فرضت نفسها على المشهد المصري..  

مؤامرة  

ما تقييمك للحراك الثوري في الشارع  والذي يزداد يوما بعد يوم؟  

هذا الحراك بدأ من 22 يونيو؛ الجمعة التي دعا للخروج فيها حازم أبو إسماعيل، وكان هذا الخروج بحس فطري بعد التأكد من أن هناك مؤامرة اتضحت أبعادها ليس لإسقاط الرئيس المنتخب فقط بل لإسقاط ثورة  25 يناير كلها وإسقاط كل استحقاقاتها، التي تمتع بإنجازاتها الإسلاميون والوطنيون الذين كانوا ضد مبارك، وشاركت فيها القوى الوطنية بروافدها المختلفة؛ الإسلامية وغير الإسلامية .  

وقد أخذ هذا الحراك الشعبي عدة مراحل من التحذير بأن هناك شيئًا ما سيحدث، ثم الرفض، ثم المقاومة لما حدث، ثم كسر إرادة الانقلابيين لاعتقادهم بأن الشعب لن يقاوم بعد الإعلان عن انقلاب 3 يوليو، فكم مرة انقلبت السلطة على الإخوان وذبحتهم واعتقلتهم وعذبتهم ولم يشعر بهم أحد ولم يثر الشعب، لكن بعد أن اتضحت حقيقة وأهداف الانقلاب وحقيقة ما يمثله من مخاطر على الأمن القومي ثار الشعب وخرج للشارع تعبيرا عن رأيه.  

ومن مرحلة كسر إرادة الانقلاب، إلى مرحلة التحدي بأكثر من طريقة، والأخطر من هذا أن عرّض "التحالف الانقلابي" للتخلخل والانهيار بعد الاحتفال بذكرى محمد محمود الثانية، وتفصيل قانون التظاهر وقمع الحركات الثورية ومنها من شارك في ثورة يناير، واتهامهم بأنهم عملاء غير وطنيين وطابور خامس ومضحوك على عقولهم.  

المشاركة الطلابية  

هل كان لمشاركة طلاب الجامعة تأثير ودور في مقاومة الانقلاب العسكري؟  

نعم .. ولقد كان أحد مظاهر تطور الحراك الثوري بعد دخول الجامعات وبعد المعارضة الطلابية ليصل لأعلى مستوى له خلال تلك المرحلة، ولا أتصور تصديق من يقول إن كل المتظاهرين في الشارع إخوان، وإلا فما علينا إلا أن نحترم الإخوان إذا كان هذا عددهم في الشارع، رغم أن السيسي قال بأن عددهم لا يتجاوز 5 % ، وإذا كان هذا وضعهم فلماذا الأمن مستنفر والدبابات في الشارع واعتقال المواطنين في الشارع ليلا نهار؟  

ولقد وضع هذا الحراك الثوري في الشارع بعد اشتراك طلاب الجامعات له التحالف الانقلابي وحكومة الانقلاب على المحك، ورغم الأموال التي جاءت لدعم الانقلاب فقد فشلت الحكومة في تحقيق الاستقرار للبلاد، كما تأكد أن حكومة الببلاوي سمك لبن تمر هندي، وأنها لم تحقق العدالة الاجتماعية أو تتح مساحة للحريات.  

وأنا أربأ بالوزير زياد بهاء الدين مشاركته في الحكومة الانقلابية ووقوعها في كثير من التخبط في مواقفها ناهيك عن أنها تأتمر بأوامر الفريق السيسي، ومن العار على الببلاوي كرجل في مكانته العلمية أن يقول إن الحكومة الحالية تعتمد على مساندة الفريق السيسي، وأتساءل هل الفريق يُخرج من جيبه ويعطي الحكومة أو يعطيها من ميزانية الجيش؟ فلا أحد يعرف عن ميزانية الجيش شيئًا، علما بأنه كان قد صرح بأنه انفق 2 مليار جنيه في الانتخابات السابقة من ميزانيته.  

وإذا كان الفريق السيسي وحكومة الانقلاب اعتمدت علي الحشود يوم 30 يونيو لتشرعن الانقلاب العسكري، فعليه أن يفتح الميادين، ولا يقطّع أوصال القاهرة والجيزة, وأن يعيد خطوط السكة الحديد، ليرى كيف سيأتي الناس من المحافظات للمطالبة بعودة الشرعية.    

حل الأزمة  

هل ترى د. نادية أن لخروج المصريين للشوارع يوميا في المسيرات مردود سياسي، وما مآل هذه الحشود؟   

الناس عرفت هدفها وعرفت أنه لا بد من كسر شوكة الانقلاب وكسر شبكة الاستبداد والمصالح ما بين القوى العلمانية ورجال الأعمال والخارج التي طالما وقفت ضد نظام ديمقراطي حر حقيقي تعددي في مصر شارك فيه الأغلبية وليس الأقلية, ويعطي فرصة للأغلبية أن تقدم نفسها كنموذج، وهذا لا يحدث في يوم وليلة, ويتطلب نفسا طويلا لإحداث تراكم في الحراك الثوري ومعارضة النظام.  

أما عن مآلات الوضع المصري فهذا يدخلنا لموضوع إدارة الصراع وكيف يكون؟ ونحن كأساتذة في النظريات السياسية نقول إنه لا بد من وجود أمر ثانٍ بجانب المسيرات والمظاهرات في الشارع، فأفق الحل السياسي يقرر بضرورة الدخول في حل تفاوضي للخروج من الأزمة، واتضح خلال الـ 6 شهور الماضية للانقلاب أنه لن يكسب الجولة.     

لقد انضمت للتحالف الوطني قوى مدنية، وهناك قوى أخرى ترفض الانقلاب والخروج على الشرعية، لكنها لا توافق على استعاده د. مرسي رغم أنه قال إن عودة الشرعية أمر لا يتعلق بشخصه بل يتعلق بالمبدأ، لأنه لا يمكن خلع رئيس مدني منتخب بهذه الطريقة وإن لم نتمسك به فسوف يتكرر ذلك مع أي رئيس مدني منتخب، وإذا ما كانت هناك محاسبة لرئيس الجمهورية فلابد أن تكون وفق إجراءاتٍ حددها الدستور.  

وسياسيا فأي حرب مهما طالت, ولو فقد كل فريق مليون فرد من أنصاره فلابد أن تأتي لحظة تعكس توازن القوى، وعليهم أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات ليتكلموا ويقروا وضعا جديدا. وتبدأ من سعي الطرف الذي بدأ الانقلاب، ويكون لدى الطرف صاحب الحق رؤية لما يجب أن تكون عليه مصر في المستقبل، وإلى أن يحدث ذلك سيظل للعسكر دور في إدارة شئون البلاد.   

تهديد الأمن القومي  

وما رأيك في اعتقال المستشار الخضيري؟  

هذا يدل على ارتباك الانقلابيين، الذين ما زالوا مستمرين في الاعتقالات والقتل المباشر بالرصاص الحي, وغير مقبول أن يتم توجيه تهم للمستشار الخضيري أو المستشار هشام جنينة، كما لا يقبل أن يعتقل أصغر عضو في أي حزب أو جماعة, أو مواطن وتلفق له تهم، وتوظف النيابة والقضاء والقانون في لعبة سياسية على هذا النحو.  

 ولقد ارتبط الانقلاب باتهام المناهضين له بأنهم يمثلون تهديدا للأمن القومي المصري، رغم أن قادة الانقلاب يتحالفون وينسقون ويتصالحون مع العدو الإسرائيلي، وهذا يبين أن الانقلاب لم يكن هدفه إزاحة رئيس الجمهورية وعمل انتخابات رئاسية مبكرة، بل الانقلاب على مسار ديمقراطي كامل وثورة كاملة وترتيبات شرعية كاملة.  

التفاوض  

ومتى تأتي مرحلة التفاوض؟  

لا أعلم, لأن الخارج يلعب لعبة خطيرة وصعبة جدا لا نعلم مداها، فالكونجرس مثلا أعلن عن أنه  سيخفف القيود على المعونات، وهنا يعتقد الانقلاب أن أمريكا رضيت عليه، ثم يأتي وزير الدفاع وينتقد ممارسات الانقلاب ومحاكمات المدنيين، وما زال الأوربيون والروس يلاعبون حكومة الانقلاب، ولقد زار وزير الدفاع الروسي مصر منذ فترة لتوصيل رساله معينة ولم نرَ وجهه بعد ذلك، وخلالها تم الإعلان عن صفقة سلاح بملياري دولار ستدفعها الإمارات، وهكذا يلعب الغرب دائما لعبة حبك المؤامرات واستمالة طرف على حساب آخر، ثم استمالة الطرف الثاني علي حساب الطرف الأول، ليصلوا في النهاية إلى استمرار حالة المواجهة والصراع بين الطرفين.  

والخارج دائما كان موجودًا في كل الصراعات الإقليمية: العراقية الإيرانية، العراقية الكويتية، والعراقية الكردية، وكذلك الحالة السورية، فيترك الطرفين في حالة تطاحن حتى تُنهك قواهما, وعند الجلوس لمائدة المفاوضات يضمن الغرب عدم الإضرار بمصالحه.   

وهل يمكن أن تظل المقاومة سلمية في مواجهة دبابات الجيش ومدرعات الشرطة وقناصات الداخلية؟  

لابد أن تظل المقاومة سلمية مهما ارتكب الانقلاب من انتهاكات ومجازر، ولابد من عدم تحويلها إلى درجة من درجات العنف حتى لو كان عفويا، وقد يحاول البعض جر المناهضين للانقلاب إلى درجة من العنف ربما لا تكون ممنهجة أو مدبرة أو تسير على خط متصاعد، لكنها بالتأكيد ستوظف لصالح الانقلاب ليزيد من درجة عنفه، واستئصاله للمخالفين، لبيين للعالم أنه في موقف رد الفعل ضد الارهابيين، وهذا ما يخطط له الجميع، وأن يقتتل الشعب المصري.  

نجيب ساويرس  

وهل تصريحات رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس تصب في اتجاه الاقتتال المصري المصري؟    

نعم .. فتصريحه كرجل أعمال قبطي يهدف إلى إدخال البلاد في دوامة عنف متعمدة، وجر مصر لحالة احتراب طائفي خطيرة جدا، وفتح الباب أمام لجوء القوى الانقلابية إلى استخدام أساليب أشد قمعا وفتكا لمواجهة رافضي الانقلاب العسكري الدموي مما هي عليه الآن.  

ولا يمكن قبول اتهامه للإسلاميين والرافضين للانقلاب بممارسة العنف، لأنهم سلميون منذ اللحظة الأولى للانقلاب، وما يموج به الشارع من مظاهرات ليست عنفا بل للتعبير عن رفض الانقلاب. ماذا يقصد ساويرس بقوله إن القوى الليبراليبة لم تنزل للشارع لمواجهه العنف؟!، وكأن في الشارع عنفا إسلاميا! وكيف يقال عمن يقاوم الدبابات والقناصة والطائرات بالطوب إنه إرهابي ويُحدث عنفا في الشارع ووجب على ساويرس مواجهته؟!  

كما أنه لا بد من التفريق بين ما يحدث في سيناء وما يحدث في باقي محافظات مصر ، ولا بد من الفصل بين الحالتين قدر الإمكان.  

كيف يقول ساويرس إن الإسلاميين "بتوع" عنف، أما هم فليسوا "بتوع" عنف؟ هل نسي نفسه ومن معه من "بتوع" جبهة الإنقاذ وأنهم من وفروا الغطاء السياسي لعمليات العنف التي اندلعت منذ 24 أغسطس 2012 في مليونية أبو حامد في المنصة ضد الرئيس مرسي وما تلاها من أمور ومظاهرات الــ 100 يوم وما حصل فيها من عنف في الشارع، وبالتدريج لما بعد الإعلان الدستوري وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة, وإضرابات أقسام الشرطة التي أغلقت 35 قسم شرطة، وما حدث في بورسعيد بعد الأحكام على المدانين في مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من خيرة شباب مصر، وظللنا بعدها ما يقرب من 3 شهور في أعمال عنف، استدعت أن يعلن الرئيس المنتخب حالة الطوارئ التي لم يطبقها الجيش والشرطة ولم يُحكموا تطبيقها كما أحكموا تطبيقها بعد الانقلاب العسكري.  

من كان ينظر لكل أعمال العنف هذه والاعتداء على فندقي شبرد وسميراميس، وإغلاق ميدان التحرير لما يقرب من 4 شهور، واعتبار من فيه هم الثوار والأحرار، وإعطاء صورة أن هذه الاشكال الاحتجاجية هي بوادر ثورة على د. مرسي نظمت لها حركة تمرد، واستكملت دورها في 30 يونية، وكانت هذه هي الصورة التي أرادوا  ترسيخها في ذهن الشعب المصري.  

لقد لجئتم يا ساويرس إلى العنف من قبل بأموالكم وفضائياتكم وتصريحاتكم، لجأتم للعنف في الشارع، وها أنتم الآن تتهمون من قاوم الانقلاب بالعنف، وتنفون عن أنفسكم العنف، وكأنكم مخلوقون بلا عنف وأن الإسلاميين فقط هم أهل العنف!  

وتتمثل الخطورة في تصريحات ساويرس في قوله إنهم سينزلون لمواجهة الــ  400، 300 واحد الذين يتظاهرون في الشارع ضد الانقلاب بالأسلحة، فمن أنتم الذين ستنزلون بجانب الجيش والشرطة لوقف ما تسمونه عنفا؟ والأخطر أنها تأتي من ساويرس كرجل أعمال مسيحي ليعطي الضوء الأخضر في الدخول في الاحتراب الطائفي، وهو رمز من رموز الجماعة المسيحية في مصر، هذه التصريحات بكل تأكيد " تضع النار على البارود".  

لذا فعلى التحالف الوطني لدعم الشرعية وكل الحركات والقوى المناهضة للانقلاب أن تلتزم بالسلمية حتى النهاية، وأن يتسم المتظاهرون بالسلمية وضبط النفس قدر الإمكان، وإن حدثت بوادر عنف يجب أن يُظهروا سياقاتها والمسئول عنها، حتى لا تنجر مصر إلى ما يريده لها أعداؤها في الداخل والخارج، لأنه لن تلفق التهم فيها إلا للإسلاميين ومعارضي الانقلاب جملة وتفصيلا ، لتبرير وتمرير إجراءات أكثر قمعية واستئصالية للقضاء على الإسلاميين والمناهضين للانقلاب.  

تهويد الأقصى  

ذكرتي في إحدى تغريداتك على شبكة التواصل الاجتماعي أن الخارج خاصة أمريكا وإسرائيل وضعتا كل الأشواك لإفشال تجربة الإسلاميين وتجربة د. محمد مرسي، نرجو توضيح ذلك؟  

لم يكن هذا بناءً على رأي شخصي، لكن بناءً على ما نشر لخبراء وقادة إسرائيليين وأمريكان في مقالات وتصريحات نشرت في أماكن كثيرة تؤكد أن إسرائيل وأمريكا تدعمان الانقلاب، وأن إسرائيل تضغط على أمريكا لتأخذ في الاعتبار مصالحها، وأنها تنسق تنسيقا كبيرا فيما يحدث في سيناء، وإسرائيل ليس من مصلحتها أن يحكم الإسلاميون مصر لأنه في هذه المرحلة حدث دعم لحماس وحدثت المصالحة بين حماس والسلطة، وتزايد الحديث في اتجاه رفع الحصار الدولي عن حماس، واعتداء إسرائيل عليها في نوفمبر 2011 ، والإنجاز العسكري لحماس وقدرتها على ضرب الكيان الصهيوني في الصميم وتهديد الأمن الإسرائيلي.  

الآن تجري مفاوضات بين السلطة وإسرائيل، وتضع إسرائيل اللمسات الأخيرة لتهويد الأقصى، وإسرائيل عموما لا تريد أي رئيس إسلامي أو وطني، وقد تتمكن إسرائيل من الاستيلاء على الأقصى في ظل الانقلاب العسكري لمصر، لذا فهي تدير الحرب والصراع عن بعد.  

وكان من إنجازات د. مرسي في ملف السياسة الخارجية أنه أعاد الحقوق الفلسطينية باعتبارها حقوقاً سياسية وليست حقوقا إنسانية، وهو ما لم يكن يتم تداوله من قبل.  

مرسي وأمريكا  

وقد يكون هذا ما تسبب في حدوث أزمة بين مرسي والرئيس الأمريكي أوباما، أليس كذلك؟  

فرض مرسي خطابا معينا على العالم في القضية الفلسطينية، فلم يذكر إسرائيل في أي خطاب من قبل، وحينما ذهب لإيران أشار إلى ضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووي، وطالب إسرائيل باحترام اتفاقياتها وعدم نشر الأسلحة النووية، وحينما رفض مقابلة أوباما كان بسبب اشتراطهم عليه ألا تأتي في تصريحاته عبارات معينة تدل من قريب أو بعيد عن معاداة إسرائيل.  

ومن هنا لابد أن نقول إنهم لم يجدوا لديهم شيئا يؤكد أن مرسي استمر في إرث خطاب مبارك.  

خريطة العالم  

هل ما يحدث في مصر يعيد ترتيب خريطة القوى العالمية وما يحدث من انقلاب في العالم؟  

لا يعيد ترتيب خريطة القوى، بل يختبر إعادة ترتيب خريطة القوى العالمية، المقولة التي شاعت مع الانقلاب أنه جاء لإجهاض مشروع الشرق الاوسط الكبير وإعادة تقسيم مصر والمنطقة التي كان يرغب فيها ويدبرها مرسي والإخوان، ولا أدري كيف كان مرسي سيبيع مصر لإسرائيل أو سيبيع قناة السويس لقطر.    

فمشروع الشرق الأوسط الكبير مخطط له منذ عام  2005، وكان هدفه نشر الديمقراطية، لكن بعد 11 سبتمر رأت أمريكا أنه لا يمكن أن تنشر ثقافة الديمقراطية، لكنها تريد إدارة المنطقة علي النحو الذي لا يهدد مصالحها، فإن كانت الديمقراطية تأتي بغير حكام تقليديين هرمين في المنطقة فإنها تكفر بالديمقراطية.

 

السيرة الذاتية للدكتورة نادية مصطفى

http://www.iumsonline.org/ar/default.asp?memberID=1451&menuID=3


: الأوسمة



التالي
القرضاوي يدعو لمقاطعة دستور الدم والإفراج عن الرئيس
السابق
القرضاوي: استفتاء الانقلاب باطل

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع