البحث

التفاصيل

حوار إعلام "القسام" وفتح ملف القائد "محمد الضيف"

الرابط المختصر :

محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـ"محمد الضيف" قائد عسكري فلسطيني ولد عام 1965، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

 

بالأمس قال مسئول استخباراتي صهيوني :إن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى مقتل "محمد الضيف" رئيس الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية " حماس".

 

وأوضحت القناة الصهيونية الثانية أن مصادر مختلفة داخل حركة حماس نفت مقتل "محمد ضيف"، مشيرة إلى أن لم يكن بمنزله وقت استهداف الطيران الصهيوني، وأن زوجته ونجله قد لقيا مصرعيهما جراء الهجوم.

 

وفي ظل هذا التعتيم الإعلامي الكبير على شخصية القائد "محمد الضيف" أفصح مصدر في المكتب الإعلامي لكتائب عز الدين "القسام" -رفض ذكر اسمه- في حوار خاص "للأمة" عن بعض المعلومات حول شخصية "الضيف".

 

بداية .. من هو القائد القسامي "محمد الضيف" ؟

بداية أود أن أشير إلى أن رسالة "محمد ضيف" التي وجهها بمناسبة الانتصار في غزة، كانت مناسبة لإعادة تسليط الضوء على "الرأس المدبر" وهو اللقب الذي تطلقه المخابرات الصهيونية على القائد في "كتائب عز الدين القسام" محمد ضيف (40 عاما)، الذي تولى قيادة الجناح العسكري لحركة حماس وأصبح القائد العام "للقسام" خليفة للشهيد الشيخ "صلاح شحادة".

 

وتعود أصول عائلة "محمد دياب إبراهيم المصري" الشهير بـ "محمد ضيف" لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية حمامة في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس حيث نشأ "محمد".

 

وعرف ضيف طريق المساجد مبكراً، وشكلت مساجد بلال والشافعي والرحمة المحاور الثلاثة التي صقلت فيها شخصيته، حتى بات من قيادات العمل الإسلامي والنشاط الدعوي، ليصبح في ما بعد خلال دراسته الجامعية من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة.

 

حدثنا عن بداية حياته السياسية ؟

 

عندما اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987 كانت فرصة لانخراط "ضيف" في صفوفها وكان حاضرا في كل الميادين، وفي بداية التسعينيات ومع ظهور "كتائب الشهيد عز الدين القسام" كتشكيل عسكري لحركة "حماس" كان "ضيف" في الطليعة الأولى جنباً إلى جنب مع "ياسر النمروطي" و"محمد وادي" وغيرهما، غير أنه استطاع وعلى مدى عامين أن يبقى مجهولاً كناشط عسكري إلى ما بعد اتفاقات "أوسلو" عام 1993 حيث عرف كقائد في "القسام" خلال محاولاته الإصلاح بين "فتح وحماس".

 

ومنذ تلك اللحظات بدأت رحلة من المطاردة استطاع خلالها بعقليته الفذة وملكاته القيادية من التغلب على واحد من أقوى مخابرات العالم، والنجاح في الإفلات من محاولات الاعتقال والاختطاف والاغتيال.

 

وتعترف أجهزة الأمن الصهيونية أنها بذلت جهوداً مضنية في السنوات الأخيرة في مطاردة ضيف الذين أعلنوا اسمه مراراً كمطلوب رقم واحد وعدّ بين اخطر المطلوبين من رجال المقاومة الفلسطينية.

 

واخطر التهم الموجهة إليه هي إشرافه وتخطيطه لأسر وقتل الجنود الصهاينة الثلاثة أواسط التسعينيات وهم "ناخشون فاكسمان" و"شاهر سيماني" و"آريه انتكال".

 

متى تولى "الضيف" قيادة القسام ؟

 

وبرز دوره كقيادي بارز لـ "كتائب القسام" بعد استشهاد القائد الشهيد "عماد عقل" حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية حيث كان الشيخ "صلاح شحادة" داخل السجون.

 

حدثنا عن محاولات الاغتيال التي تعرض لها القائد "محمد الضيف" ؟

 

نجا محمد الضيف الذي يطلق عليه الاحتلال لقب "رأس الأفعى"، أو "الشبح"، من 3 محاولات اغتيال، وهو يعاني من فقدان أطرافه، ومشاكل في السمع، ويجلس على كرسي متحرك، يتبوأ الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تريد "تل أبيب" تصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن.

 

وأول محاولة اغتيال تعرض لها القائد "الضيف" يوم الخميس 26 / 9 / 2002 عندما قصفت مروحيات صهيونية سيارته في حي "الشيخ رضوان" بغزة ، وأدت الغارة إلى استشهاد اثنين من مساعديه، وإصابة عدد من الفلسطينيين.

 

القائد الضيف محاط بسرية تامة ولا يعرفه أحد .. في ظل الأوضاع في غزة .. كيف استطاع أن يحافظ على هذه السرية ؟

 

إن "الضيف" لا يستخدم أيا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، وأنه "يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا".

 

هل من الممكن أن نقترب أكثر من أسرته؟

 

سأحدثك عن زوجته الشهيدة التي استهدفتها طائرات الاحتلال قبل يومين .. الشهيدة هي "وداد مصطفى حرب" عصفورة 27 سنة هي الزوجة الثانية للقائد "محمد الضيف" حفظه الله، تزوج محمد ضيف من زوجته وداد قبل سبع سنوات تقريبا.

 

بعد زواجها من محمد ضيف، وداد أنجبت اثنتين من البنات وولد واحد هو علي الذي قضى في قصف عائلة الدلو إلى جوار أمه الشهيدة، وزوجة القائد "محمد ضيف" كانت ناشطة في جمعية "النور" التابعة للشهداء والجرحى وهي حاصلة على الشهادة الجامعية.

 

والد الشهيدة مصطفى عصفورة كان لا يعلم مكان إقامة ابنته وأبنائها الذين أنجبتهم من القائد العام "للقسام محمد ضيف" وهذه السرية التي كانت تحيط بالقائد وأسرته تعتبرها حكومة الاحتلال خطوة أمنية منعت "الشاباك" الصهيوني من الوصول إليه طوال الفترة السابقة.


: الأوسمة



التالي
مورو: الانتقال الديمقراطي في تونس لم يكن سهلا لكنه يسير نحو الأمام
السابق
القرضاوي: خلافة "داعش" لا معنى لها وخلافة هذا العصر فيدرالية أو كونفيدرالية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع