البحث

التفاصيل

العواجي: الزيارة الوحيدة للقدس يجب أن تكون لتحريرها

رفض الباحث في شؤون الفكر الإسلامي والداعية السعودي الدكتور محسن العواجي تجديد السلطة الفلسطينية دعوة العرب والمسلمين لزيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال لدعم صمود أبنائه، وأكد أن الزيارة الوحيدة المسموح بها يجب أن تكون على ظهر الدبابات والطائرات لتحرير المسجد الأقصى من براثن الاحتلال.

 

ورأى العواجي أن السلطة الفلسطينية ليست هي الجهة الأمينة التي تدافع عن فلسطين وعن القدس، وانتقد الدعوة التي أطلقها بعض رموزها للعرب والمسلمين لزيارة القدس تحت الاحتلال، وقال: المسجد الأقصى أمانة في أعناق المسلمين جميعا، وتصدي إخواننا في الصفوف الأمامية في فلسطين تاج على رؤوسهم وعتب على الأمة الإسلامية المتخلفة عنهم، ولا يجب أن يكون انشغال الأمة بالربيع العربي وبترتيب البيت الداخلي مغريا للعدو الصهيوني ليمعن في سياساته الاستيطانية. ثم إن كل خطوة تخطوها السلطة الفلسطينية في رام الله لا يمكن أن ننظر إليها إلا كنوع من مسجد ضرار حتى لو دعوا إلى دعم مسابقات حفظ القرآن الكريم في الأقصى المحتل والصلاة فيه.

.
وأضاف: السلطة إلى هذه اللحظة لا تبدي أي خطوة إيجابية لتواكب تطلعات الشعب الفلسطيني للوحدة والمقاومة، وقد استبشرنا خيرا بخطوات المصالحة لكنها سرعان ما انتكست، لأن السلطة تربط جميع مخططاتها بالاحتلال، ومن هنا فإن الحفاظ على الأقصى ليس مرهونا بالسلطة، وإنما هو دين في عنق كل مسلم ومسلمة، ولأن إخواننا المجاهدين في فصائل المقاومة ينافحون عن القدس والأقصى، فهم من يستحق الدعم وهم الأجدر بتمثيل فلسطين.


ورفض العواجي بشدة تجدد الدعوات لزيارة الأقصى تحت الاحتلال لدعم صمود أهله في وجه الاحتلال، وقال: الزيارة الوحيدة للمسجد الأقصى يجب أن تكون على ظهور الدبابات لتحريره من العدو الصهيوني، فإذا تحرر زاره المسلمون بعد ذلك باعتباره ثالث الحرمين الشريفين، أما الزيارة إلى الأقصى الآن فهي تطبيع مع الاحتلال وخدمة لأجندته، ونحن نعبد الله في جميع الأرض ولا نحتاج إلى زيارة القدس تحت الاحتلال، ولذلك فالدخول إلى الأقصى يجب أن يكون دخول المجاهدين المحررين وليس دخول المطبعين.


على صعيد آخر؛ دعا العواجي قادة دول الربيع العربي إلى عدم التفريط في الثوابت تحت أي ضغوط، وقال: أُذكِّر كل من له مسؤولية في العالم العربي اليوم، بأن الضامن الوحيد له هو الله عز وجل، وأن من يخشى غير الله ذل، وقناعتي أن أكبر سيئة يمكن أن قادة دول الربيع العربي وهم يواجهون التحديات والصعوبات هي أفضل من ألف حسنة كانت تأتي من عميل سابق. ومع ذلك فإن القادة الجدد يعلمون أن الذي جاء بهم إلى سدة الحكم هو الشارع العربي والإسلامي، وإذا ابتعد القادة عن تطلعات هذا الشارع فالذي قدر على أن يرمي بالدكتاتوريين إلى مزابل التاريخ سيكون أقدر على استبدال هؤلاء.


وأكد أن الموقف من فلسطين سيظل أولوية مطلقة مهما تعاظمت التحديات، وقال: "قضية فلسطين تفرض نفسها على الصادق وغير الصادق، بل وعلى العالم أجمع، ولا أعتقد أنه بمقدور أحد من قادة الربيع العربي أن ينفصل عن قضية فلسطين، ففلسطين هي الأولى وهي الأخيرة ومن تخلى عنها فإنه يعلم أن أمما أخرى ستنشغل بها.


: الأوسمة



التالي
الروهينغا.. شعب مضطهد منذ عقود
السابق
السويدان: بدأ العد التنازلي للأسد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع