البحث

التفاصيل

أشاد بموقفهما في معارضة السادات.. سلمان العودة يوجه رسالة إلى "أبوالفتوح" و"صباحي"

الرابط المختصر :

 

وجه الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، رسالة إلى كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، بأن يتقوا الله في مصر ، لأنها  أمانة في أعناقهم، مشيدًا، في الوقت ذاته، بمواقفهما السابقة في معارضة النظام السابق، خاصة موقفهما الشجاع مع الرئيس المصري السابق أنور السادات.

وخلال مقاله "مناظرة الرئيس والمرشح" بصحيفة الأهرام، أشاد العودة بموقف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، على خلفية المناظرة الشجاعة بينه وبين الرئيس السادات مشيرا إلى أنها كانت مفاجأة بالنسبة له حينما سمعها لأول مرة، ومفاجأة أخرى حينما علم أن بطلها هو أبو الفتوح.

وقال العودة: "قبل أبو الفتوح يبدو أن حمدين صباحي، كان قد واجه السادات بما لا يحب، والرجلان ترشحا للرئاسة وحق لنا أن نقول لهم قولاً كريماً: شكراً على سابقتكم الشجاعة، واتقوا الله في شعب مصر فهو أمانة في أعناقكم!".

وأشار العودة في الوقت ذاته، إلى كم الشائعات التي انتشرت بعد المناظرة دون أن يخرج النظام الحاكم بنفيها وإظهار الحقائق، معتبرا أن الشائعات تصنع تراكماً سلبياً شعبياً يصعب استدراكه.

وقال: "منذ سمعت تلك المناظرة الصادعة وأنا أتساءل في سري عن مصير ذلك الشاب المغامر، وقد سمعت وقتها أن سيارة عسكرية دهسته"، متسائلا: "لماذا تسكت أجهزة الأمن على الشائعات؟ أهو عدم المبالاة برد فعل الناس؟ أم الرغبة في صناعة هيبة وذعرٍ تعتقد أنه يمنع من كثير من العمل؟.. أياً ما كان فهو يصنع تراكماً سلبياً شعبياً يصعب استدراكه".

كما اعتبر العودة أن الرئيس السادات رحل حين فاجأه المهاجمون في منصته العسكرية وأردوه ، مشيرا إلى أن "الحاكم لو اعتبر بالأولى لربما سلم من الثانية،كانت الأولى إرهاصاً بما يعتمل في نفوس النشء الجديد من أسئلة واحتجاجات، وكانت الثانية ثمرة اليأس من الاستماع والحوار الجدي".

وقال: "الرئيس كان يعلن دولة العلم والايمان ويردد شعارًا لا يطعم المواطن المصري ولا يستجيب لأحلامه الذاتية ولا القومية، ولم يلتفت للفجوة التي تتسع بينه وبين الأجيال الصاعدة"، مشيرا إلى أن "فخره بأصوله الريفية جعله يتحدث بالروح الأبوية، وكأن الشعب أبناؤه، ولذا عليهم لزوم الأدب والاحترام وعدم رفع الصوت على (أبو العيلة المصرية) الذي يجوع ليشبعوا ويسهر ليناموا!".

وأضاف العودة : إن " السادات لم يجد حرجاً أن ينتقد الشيخ محمد الغزالي ويتهمه بالتحريض على الفتنة الطائفية، وبتوظيف الدين لمصالحه، وهو الذي ضحى وصبر وواجه عدوان السلطة وجحود بعض المخالفين، ونشر كتابه الجميل (الإسلام والاستبداد السياسي)، ولفظ أنفاسه وهو ينافح عن الحق بروح لا تعرف الخنوع وبلغةٍ راقية لا تعرف الإسفاف"، مضيفا "العزاء أن التاريخ ينصف المظلومين فقد رحل الغزالي وعرف الكثيرون حسن نيته وسلامة قصده وشدة غيرته وقوة إيمانه فعلت عندهم مرتبته ولو اختلفوا معه فلم يزل الناس يختلفون".


: الأوسمة



التالي
جهاديو الأردن يتوعدون بشن حرب مقدسة لتحرير دمشق من نظام الأسد
السابق
مقتل 12 داعيا موريتانيا بمالي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع