البحث

التفاصيل

الإمارات توسِّع حملتها ضد الإسلاميين وعدد المعتقلين يرتفع إلى 60

في سياق توسيعها لنطاق الحملة ضد المعارضين، اعتقلت السلطات الإماراتية ثمانية إسلاميين من مواطنيها، بينهم مدَّعٍ عام وقاضٍ سابق،  حسبما أفاد نشطاء حقوقيون اليوم الثلاثاء.


وذكر ناشطون أن من بين المعتقلين علي سعيد الكندي وهو ممثل ادعاء في محاكم الدولة، وخميس سعيد الزيودي القاضي السابق.


ورفعت الاعتقالات التي قامت بها الإمارات خلال الأسبوعين المنصرمين إلى نحو 60 عدد المعارضين الذين ألقت القبض عليهم منذ العام الماضي. وقالت الامارات في يوليو إنها تحقق مع جماعة لها صلات خارجية كانت تخطط "لارتكاب جرائم تمس أمن الدولة".


ومعظم الذين اعتقلوا منذ العام الماضي من الإمارات ولكن كان بينهم عماني وأشخاص بدون جنسية.


وتركز السلطات في حملتها الأمنية على جماعة "الإصلاح والتوجيه الاجتماعي الإسلامية" القريبة من فكر الإخوان المسلمين.


من جانبه، قال أحد أفراد عائلة الشيخ سلطان القاسمي ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة الشمالية ورئيس جماعة الإصلاح الإسلامية إن القاسمي اعتُقل ونُقل إلى أبو ظبي عاصمة الإمارات.


وكان الشيخ سلطان والشيخ صالح الظفيري وهو شخصية إسلامية بارزة يخضعان للإقامة الجبرية في قصر حاكم رأس الخيمة منذ أبريل.


وقال العضو بعائلة الشيخ سلطان لوكالة لرويترز مشترطًا عدم الكشف عن اسمه: "ذهبنا لزيارة (الشيخ سلطان) بعد ظهر يوم الأحد في قصر الحاكم ولكن تم إبلاغنا بأن مجموعة أشخاص من أبو ظبي جاءت واصطحبته".


وأضاف: "لم يخبرونا إلى أين نقل أو من كان هؤلاء الأشخاص ولكن يبدو أنهم من جهة رسمية لأنهم دخلوا القصر وأخذوه. نأمل فحسب أن يكون في صحة جيدة".


وفي السياق ذاته، قال أحد أفراد عائلة الظفيري إن الظفيري اعتُقل أيضا ونقل إلى أبو ظبي يوم الأحد.


الجدير بالذكر أن الإمارات لا تتساهل مع أي معارضة سياسية منظمة ولكنها سارعت من منطلق المخاوف من امتداد ثورات الربيع العربي بعزل المعارضين وأسقطت الجنسية عن سبعة إسلاميين العام الماضي قائلة إنهم يمثلون خطرا على الأمن القومي.


وقالت الإمارات وقتها إن السبعة من الحاصلين على الجنسية الإماراتية وليسوا من أصول إماراتية.


وتشمل مطالب الإسلاميين في الإمارات المزيد من الحريات المدنية ومنح المزيد من الصلاحيات للمجلس الوطني الاتحادي وهو هيئة شبه برلمانية تقدم المشورة للحكومة ولكن ليس لها سلطات تشريعية.


ويقول دبلوماسيون ومحللون ان شدة الحملة الامنية قد تؤدي إلى رد فعل عنيف بين الأشخاص العاديين فيما نددت جماعات حقوقية بعمليات الاعتقال.


وقال مصدر قريب من حكومة الإمارات لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إن الذين اعتقلوا ويجري استجوابهم "جميعهم أعضاء في منظمة غير مشروعة لها صلات تنظيمية ومالية وسياسية خارج الإمارات".


وفي تعليق نشرته صحيفة محلية في 26 اغسطس، رفض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الانتقادات الموجهة لحملة الاعتقالات ووصفها بأنها محاولة لتشوية الإمارات دون إشارة تذكر للكثير من الانجازات التي حققتها.


ويقول الإسلاميون في الإمارات إنهم يشتركون مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر فكريا لكن ليس لهم أي صلات مباشرة بالجماعة التي ينظر إليها على أنها مرشد للجماعات الإسلامية في المنطقة.


ومنذ صعود نجم الإخوان المسلمين في المنطقة في أعقاب ثورات الربيع العربي، بدأ الفريق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، في مهاجمتهم بشدة وكتب العديد من التغريدات التي تتضمن انتقادات لاذعة ضد الإخوان المسلمين والدكتور يوسف القرضاوي، أحد أبرز رموز الجماعة، ووصل الأمر إلى النيل من الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أيضًا. ويتعلل خلفان في ذلك الهجوم بالمحافظة على أمن الخليج.


: الأوسمة



التالي
العودة: "المطففين" سورة الحرب على الإدمان والقرآن يعلمنا عدم اليأس من تكرار الفشل
السابق
الاتحاد ينعي ضحايا الزلزال في ايران وباكستان ويدعو الدول والمؤسسات الإسلامية لمؤازرتهم ومساعدتهم

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع