الاتحاد ينعي الأستاذ الدكتور حسن عبد الغني أبو غدة (رحمه الله)
قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الأستاذ الدكتور حسن عبد الغني أبو غدة (رحمه الله) من العلماء الموسوعيين والفقهاء البارزين في بلاد الشام، عن عمر يناهز 73 عاماً.
ولد الشيخ الفقيه الداعية حسن بن عبد الغني بن محمد بشير أبو غدة رحمه الله بمدينة حلب في سورية عام 1947م، ونشأ في كنف أسرة مسلمة محافظة.
تلقى د. حسن أبو غدة (رحمه الله) مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب ، ثم حصل على البكالوريوس (الإجازة) في الشريعة، عام 1972م من كلية الشريعـة بجامعة دمشق (سورية) ، ودرس مرحلة الماجستير في السيـاسة الشرعية، عام 1978م في كليـة الشريعـة والقانون بجامعة الأزهر بمصر ، وحصل على دكتوراه الدولة فـي الفقه والسـياسة الشرعيـة، عام 1986 م من الكلية الزيتونيـة بالجامعة التونسية.
درّس الفقيد (رحمه الله) أكثر من عشر سنوات مقررات الثقافة الإسلامية واللغة العربية في مراحل التعليم العام ، ويُعرف عنه إحاطته ودرايته بالفروع الفقهية في المعاملات وفي الاقتصاد الإسلامي وسائر أبواب الفقه ، وكان آخر ما كتبه بعد أن علم بإصابته "اللهم تولني فيمن توليت، واصرف عني وعن المسلمين ما أنت به أعلم. يا حي يا قيوم السماوات والأرض".
للفقيد (رحمه الله) جهود علمية ومؤلفات نافعة، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته، منها: "فقه المعتقلات والسجون بين الشريعة والقانون"، و"رسائل إلى المسلم المعاصر (قضايا من الحياة في ضوء الإسلام)"، و"قبسات تربوية من السيرة النبوية"، و"قطوف نبوية للنسـاء"، و"قضايا فقهية في العلاقات الدولية حال الحرب"، و"معجم مصطلحات العلاقات الدولية في الفقه الإسلامي"، و"مباحث في فقه العبادات ومسائلها المعاصرة".
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس