البحث

التفاصيل

الاتحاد ينعي الشيخ محمد أمين جان دامولام أحد علماء تركستان الشرقية رحمه الله

الرابط المختصر :

الاتحاد ينعي الشيخ محمد أمين جان دامولام أحد علماء تركستان الشرقية رحمه الله

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة أحد علماء تركستان الشرقية فضيلة الشيخ محمد أمين جان دامولام، داخل زنزانته الانفرادية في أحد السجون الصينية، عن عمر يناهز 56 سنة، كرس رحمه الله  حياته للتعليم والتربية وكان مدرسا في العلوم الإسلامية في تركستان الشرقية، كما كان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين الأويغور.

ولد رحمه الله عام 1964 في محافظة غوما، إحدى منابع العلم، كان شغوفًا بالتعلم والتدريس منذ سن مبكرة، وبعد إكمال تعليمه الابتدائي لدى شيوخ قريته في غوما، إنتقل إلى مدرسة العالم الجليل عبد الحكيم مخدوم في مدينة قارغاليق التابعة لكاشغر وهي مدرسة سرية بطبيعة الحال، أكمل دراسته هناك، وكان من الطلاب المميزين باجتهاده وبتفانيه للدراسة.

بعد أن أنهى دراسته في العلوم الإسلامية تفرغ للتدريس في مختلف مدن ومقاطعات تركستان. كما أن الدروس الدينية لم توقف بتركستان الشرقية رغم الظروف الصعبة والعواصف الشديدة بسبب القبضة الحديدية للصين الشيوعية.

تم اعتقاله في نوفمبر 2014 من مدينة غولجا، وأُفرج عنه في 26 أكتوبر 2015، واعتقل للمرة الثانية في 3 فبراير 2016 من منزله في غوما، وفقا للأخبار المؤكدة، استشهد الشيخ داخل زنزانته في السجون الصينية وأبلغت سلطات السجن عائلته عبر الهاتف ولم يتم تسليم جثمانه.

كان الشيخ محمد أمين جان دامولام رجلًا ذا موهبة علمية وأخلاق عالية، وذو اطلاع واسع لما يجري في العالم، وكان دائمًا يجتمع مع العلماء الآخرين ويطلعهم على الفتاوى والقضايا الجديدة بالعالم الإسلامي.

ومن فضائله أنه كان يتجنب دائما الخلافات والمشاجرات بين المسلمين، ويعمل بجد في تطوير مناهج تدريس العلوم الإسلامية ويبتكر طرقا جديدة وسرية لاستمرارية التدريس، وكان يجتهد لخلق بيئة صحية وملائمة في أوساط المسلمين.

وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.

أ . د علي القره داغي                                   أ. د أحمد الريسوني

الأمين العام                                                      الرئيس


: الأوسمة



السابق
الاتحاد يستعرض الردود العالمية لبيان "جائحة كورونا التداعيات والدروس المستفادة"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع